صحيفة المثقف

ريبر هبون: أغاريدٌ مكبَّلةٌ في مجْمَرة الدَّمع

reebar habonإليك تعود النبضات مهما تم استنزافها مع السراب الكاذب، على أبوابك تصطف قوافل الحنين إلى الأبد فهات يدك، فهي تتحسس يتمي، فتملئه بالدفء،ساعة تهاجمنا جحافل الصقيع البشري، غيرك من النساء،هن بغايا يتوسلن الرعشات الكاذبة، تحت أجساد سوداء،لا تملك سوى فحولة العفن،سواك وهم يحيط بي، وعبرك أدك حصون العهر في كل طريق ومفترق،أطلقك اللغة العنيدة، أعيش بك تمردي كي أوقن أن الحياة هو ابتكار النار، وانتحال النور في مسالك الظلام، إنك الجبل الراسخ في وبدونك الدهر عجز وبؤس ودمار، فهات ثغرك لأغيظ بها اخضرار الأنهار، وزرقة البحار، أشهد أنك نبية الزمن الغائص في أوحال الانهيار، أشهد أنك نار النار

 

• بنار كوباني:

banar koubaniتبوء  بي حدة الصفع من كف اليباب، تلتفني المآتم في غمرة العطن البليد، ما ان تستاكك الدروب الغاشية، تختل أوزان الدمع المسفوح من أجفان الملائكة، أنت تدرج شيطان اللذة ليعبث بخصوبة النبوغ الوارف فيك، تفشي لغز الثبات لعواصف اللامعنى، فتستبت بي أخذة النفخة من بوق الساعة،تتابعني لطمة التعب، تبثني خشخشة أنين موثوق بين عهن الموتى،وسعف نبض محتضر،ترحلني على براق الخذلان الى فلاة يتوّه أيائلي الساكنة، أيها المتقرفص لأغنية قاصرة، متى تدرك ان لشق بكارة الروح، صداً يمزق عويل السقوط في غبن الجسد الزائل ؟!، متى تحتج على بركان فحولتك، لتوقن اني سئمت لهاثك خلف صيصان بلغ بهن الهجر أعتاه؟!، متى ترمم انكساراتي، تحدُّ من غرف وجه الشفافة ولمظ الكلمة بسموم بغاء أحجبه عماه، متى تدير يوصلة الركون نحو مهد الناي، تعزف من كمنجات الشجن موسيقى الرضا بملآه، سئمت اغترابك، سئمت تناوح الغفلات المسوية صدرك مرعاً لمتسكعات المنافي،سئمت انحسار الرجاء إلى حدود مهاترات تناوش نزفي الخافي، سئمت كل شيء لا يغدق في خوابي الروح سكينة الحب الدافي، لم أسأم من تلاطم لجاج هواك في بحار عوالمي، بمده وجزره الصافي

 

• ريبر هبون:

اني سليل اللعنة التي حطت على عشبة الخلود، بفم أفعى تكالبت على الخلود مزقاً وحطام،فإذ به كلكامش1 يقف عاري الدمع قرب شلال العويل، أغوتني أوهام الغواية كما فعلت بأنكيدو 2..حتى ماجت الأرائك في عواصف الموت،تثني القبح والقيح في وجه رقطاء أدبرت كسحلية،أخذت من الثعابين حراشفها،ومن العقارب وبرها العفن، ادعت انها ضوء القمر..فكانت لمح أضواء المواخير وهي تحوم فوق أجساد عاهرة تبخل على الحب بلحظة صدق، غفرانك ألهتي..نحن الخطايا من سابق الأزل.و أورام الكائنات وهي تتسلى بمجاراة الفناء عبثاً، رحماك معبودتي..اني الخائر قرب تنهدات بسمتك الشجية.كيف لم أتشبث بها إبان حلول المتقيحات براز الغربان، لتسقطي –ميدوزا- 3، انك النعل الذي تمتطيه أحلامنا الباسقة، لينتفض بركاني على الجذور المنتمية للصولجان اللاهث خلف السقوط، بك أحارب القبح الكامن في رغبات تودي بغصات شوقي لك لمجرة الغبن،أعزف في هواك ابتهالاتي ..آلهتي، عل نصاعتي الفاقدة للوعي ..تنجلي في نبضات لا تعي إلاك، لا تكتظ إلا على وقع خطاك

 

• بنار كوباني:

لعنة القبح لا زالت تلسعنا،نحن المتلكئان وهناً،  على رمال متحركة،نتهاوى كأعمدة الفينيق ما أن تلفحنا خصلات ميدوزا،. تدفن فينا عروس القدَّاس، تفتِّق من فراء الوجوه،ألف منبع للدمع،تمرغنا بوحل الفراغ الأصفر، يجيء حنيني تيجانُ غفرانٍ ينفض الغبار عن استدارات أطواد انهارات على شيب أحلامنا ..،ألملم كيد الزبانية ..أعجن فيه دبيب خطاويهن،أغالب الريبة . وأشطف لعاب الجزع عن جوانب فم منسوج من أرق حتمي ...،أعاند الرعونة فيك .واصطفيك آية تتلاطم بين الجوارح كمصاف رحماني ..،أمسح بريشة صوتك بهيق الصباح لتنسدل مشمشمية النشوة فوق مفاصل السماء،أنصت لترسل أنفاسك

أقلع فحيح المفرِزات لنوايا التطفل من باطن أحجيتي معك،أرجهن بقوارير المقت وازجهن في أوهية النسيان ...لأدخل سرايا التملك لاقانيم نبضك، أيها المبعث من روح الأزل، يامن تعثرت به في دربي الللولبي لكبد الغد، محمول أنت بمزن الطهارة وان اكتسح مداك رنين الضباب، تسربني بأغمار هواك فأحيا فيك كما لم أحيا

 

• ريبر هبون:

تصطك أنفاسي في لهاث دميم، يرجم بسماتنا الفضية المضيئة بين الدخان، كقنديل ذهبي معلق على صدر الضباب، تلك الدموع فيمَ تعبر شرايين الألم، هذي المرايا فيما تتكسر على مرآى ملامحنا، لحنيني معنى خفي خارج تآويل الفناء وذبذبات الاحتضار، ولك ذلك الجنون الخادش لحياء تورد الحب، ففيني وجع السنابل وهي تتعشى الشمس في وضح الصباح، وفيني أغنية لم تمت، تلامس كل ركن من أفياء الدار، لكنك النزق المكتظ بالعبق..أسيرة حلم يتباطىء ليصل، خطيئتي أني اعتاش على طيفك ليبلغ كنه الرؤى .ليستحيل سرب أعياد مشتهاة، محمل أنا بباقات الياسمين ..وطاقات الثائرين، ومناي أن أبلغ فيك عرش الشمس

 

• بنار كوباني:

أنا السائحة بمحاذاة طيفك الهارب مني، أمتلىء بك حتى ما عدت أسعني، أرفلُ اليك بمتعة تتعاطى هندسة الضوء في انعراجات المدى، تصعدُ اليك ابتسامات الرؤى، زيوتاً عطرية تتبخر تحت وطىء سعيرٍ نيء، سعيرٌ أغرقه الهوى الأفيوني، مختلساً من عين الحطب أثر التنكيل، تثيرني زكيبتك العارمة بأنطولوجيا4، الحب، تلك الهاطلة بتلافي الشجن على نغم التصورات، فأقضمُ من رؤاك الزنتانجلية، مصافَ النقوش اللازوردية لكينونتي الزنجية، من ضجيج هوانا العاتي، أختلسُ صعقةً تطهرُ عرق جمود كسيح، أجهضُ نسلَ علقة تكورت من زكام الفوضى، ورعشة فتور دميم، ليستحيلَ حبك خيوطا على كف مصيرٍ، يقاصي تأويلا ت رب توحش، في شقاء من لا يمتلك مساحةً أوسع من قلبه على رحب الوجود، أفر من شتاتي ..، أنتمي اليك أمة يتنازع فيها الحياة، بأضدادها، أمضي عنك ساعة هدج الفناء على مغناي، لأعود وأتداعى حلماً بك، تتسلل ُ اليّ ترنيمة أبدية، يتفلىَّ على وقعها الهلال من شعث الديجور المطبق على جهاته، ينزّم جبينه شامخا ماان يتدلى على صدر أرق شهي صريع المنى، فهلَّ أعدتَّ لي كمشة عطر من بستان جيدك، أسبح فيها على زورق قبلتين ملتهبتين ؟!، عليّ اغسل عني وعنك خطيئة جفاء تغلغل في دغل، غرام منكوب كحواجب الغجر..

 

• ريبر هبون:

أتبوأ الركن الصاعق للقبح في محاكاة حبك .، .أعاني ضروس المواجع، بعيداً عن زخرف الألفاظ وكمائنها، أقول انك النشوة الخارقة لحذلقات الكلم، والعشق الخال من شحوم البلاغة وكوليسترول البديع، يدر القلب شعوراً، تدر الشهوة رغبة، تدر المنافي رهبة، وهكذا على مرأى الادرار، أعتكف في صلاة اللهفة، أستودع المسارات الشاحبة، ولا أرجم اللذة، كي ترضى عني جداتك المشعوذات، وراف هو الالتحام، داكن هو الانفصامن وفي التقابل والتوازي هندسة الانتشاء الجميل، لا أسمع سوى حطام دمعاتك الخريفية، تستجدي صراخي، وعلى أكتاف المسافات أصد رغوة الغبار النتن، أشحذ من صبري حكمته، ومن جذور حبنا سنديانة، ومن سندان الغيب بارود الحرمان، غاربة، باهتة، شاحبة، تلك الأماني، تستوطن قطارات حافية، لاتحني اتجاهاتها لملوحة دموعنا الصدأة، لأسئلتك خيوط واهية تنجب البؤس، وذعر البوح الخائب، للتيه أعمدة القلب تنتصب في الردهة..تنجلي في السواد، ترسم خيباتها، تنغرس الألحان خارج الكآبة، مثل أقدام النعناع داخل الكأس الزرقاء، لاغترابي شكل آثام تقمصتك كفروة خراف، أو كعاج سميك

للسأم البيادر المتبعثرة، لعوالمي الألق، لها عرين الأزرق، وسط عويل لا يرى...

 

• بنار كوباني:

وماذا لو أرداني اللاهدى في أحجية مشكومة السطر منذ المرور الاول على اقتراف الحب؟!!، ماذا لو تأبشت الحروف على جذع رخو صفر اليناع، يشابه وفرة الموت على حواشي الحرب، هي حصيلة ندهاتي الثكلى، ارتطمت بجدران كجوف الليل ينبش في العدم عن حناء الازل، ليخط به حلماً غامراً بالمحال، ماذا لو على سوية من الحنين غازلت يتمي، أنا المتعثرة ببعضي المتساقط مني، وجرفت ماء المآقي من نواتئ هدب، لازال يهرول من فجيعة الامس المضني، لا سطوة لي هنا على دفقة عبوس، يتبدد حيناً بانتشاءاتك العابرة بي، كبيرق كوردستاني، في خندق قصيدٍ آثرٍ،كناً ومكمناً،بإيقاع اسمك العلي، يا من تهدر مداداً مسفوكاً من نحر كون لاورائي، أنسبك الى الوجه الأكرم لرجع القوافي، لتأوي بقصدها في ركنك المرئي، أنت المطلق من ملاحةٍ جزلة، طوت مقولات الاهمال، في تجلي صُقَّلَ على حوافي سويداء منسي، فلامس كحله حتى فارت منه عطور أنوثتي البكرية، أنسبك لحجول تضم خطاها في قلب آوار يشق بظفره منبته الممتص لصراخ اليقين الفعلي، أ نت اللامعني، بصفقة الوحشة على طاولة أوجزت الموت قياماً، ماكنت لأقتات المفردات من حنجرتي المتكسرة، وأنا أنوح بها على غيمة محمرة، تناوح حمى رحيلك العبثي، رحماك طائري البازي : كيف آتيك بحديث اللهب في حدته وهو يلتهم سقف بواطني المنهارة، وأنت المتأهب لعري النبض من لبوس الحب كلما طالت يداك ساعة الاستجمام، أواه كم مزعج هذا العالم، وكم علي معاندة نفير الخيبة، لأكتب عن حب ملأ إناء الكيان بأتمه، حتى أغرفني وأغرقني بكليتي

 

• ريبر هبون:

أرداني العشق اللهبي على شفتيك،خريفاً رخواً، .ورماني فوق تخوم الآه.،برعونة أصوات حرّى.،بليونة ينبوع منساب، بين تفاصيل الطرقات.، أحجية أنت وأمنية،.عاصفة بين الأعماق.،وطفولة مبسمك الحافي،تخترق السفن الملقاة،  ببحر أوشك أن يغرق،.وحروفك تنتهك القانون الأسود، في ألواح الموت ..بين حواشي الغيب،أسير.،أواكب أحلامي الأولى،.أجنح نحو الأفق الأعمق.،ارتطمت همساتي حزناً، بين الأوتاد المزروعة، فوق يباب الجمر ..،تراها تحيا بعد رقاد،.أتراها ترد الفرح الغائب.،منذ عهود الأنات..،أبحث عن أمن وأمان،منسي بين الكلمات .،وأبصر ذاتي بين دخان،يتخطى غبن الأوراق.،مرآتي العزباء تنادي،.وتخيم صمتاً في قلبي.،أتعثر في حزن شتاءك،.أبحث عن قلمي الأزرق،..أبحث عن ممحاتي ..أبحث عن مبراتي،ألهث ألحق ركب شتاتي .،.لا أركن أبداً، ..لا أحيا، .إلا في وجع المأساة ..، اني من أتبخر ريحاً تخرج من أنفاسك برداً، ..تلهو مثل دموع جفت داخل مدفأة شاحبة،.يا لون الريح بأعماقي .،.هات شفاهك أصلبها أحرقها في نار حنيني ..أحتاج جنونك يأخذني يشعل لي كبريت الثلج .،.أهذي باسمك ..أكتب عن أحلامي وأنسى .،.كم كان الكتمان ثقيلاً ..،قبل بزوغك يا آلهتي، أنت المطلق في تكويني ..والزبد الأبيض في عيني .فتعالي أنثاي نصلي ..في معبد حزن وحدنا ..لامس قلبينا ضمدنا، معك الدنيا فصول خلود ..وبدونك نار ووقود، من بعدك لا فرح يعود، بوجودك اني موجود، بلقاءك طفل مولود

 

• بنار كوباني:

معك أستعيد نكهة الموسيقى العاصفة وهي تفض باكورة ليلة الميلاد، أنحني لكريستالات مغمورة بدبيب همسك البعيد، وهي تمطر على رنين ساعة الصفر ناحتة من التواقيت فواصلاً لعشق سرمدي .. معك وحدك، أجيد الإنصات لحوار السنين،على مأدبة الحنين،أفتح أزرار الاحتمالات،وأرتب ياقة الأمطار المكثفة بالدهشة ..، تتألق ,تتمطى تترنح مع وحدتي، برقصة فلامنكو،فتهبني سكبة عمر ندي بِريْقِ قبلة من ظلك هاهنا...، أيا سكناي ومولاي ونبضي الآيل معي للدوار والاتزان في آن، أيا شهد الأيام وصفاء الأحلام وحمى الغياب ساعة إيقاعي بأحابيل التوق ...، شهي هو الحب بزيه الصامت الأنيق، لولا جوقة الليال الخارجة من نشاز المعنى اذ كيف لهذا المحموم المسمى /طيفك/ ان يحرث حقولي الخصيبة وهو الفار من لعنة الشمس على صلد الغياب ..، من أول حدث للعام لآخر تميمة في قلادة العمر ستطوف بك جموع الكيان مصلية لاشرعتك الماثلة لموج الإخلاص حيث الخلاص والمناص ...، حيث منك البثق وفيك المآل

 

............................

(من نشاطات تجمع المعرفيين الأحرار)

https://www.facebook.com/groups/219490341406067/?fref=ts

1- كلكامش: يعتبر خامس ملوك أورك حسب قائمة الملوك السومريين

2- أنكيدو: شخصية من الأساطير السومرية، سمي أيضًا بإنكيمدو وإياباني وإنكيتا في عصور مختلفة، وهو شخصية أساسية في ملحمة جلجامش

3- ميدوزا: آلهة الحقد اليونانية

4- أنطولوجيا: الأنطولوجيا (ontology) (باليونانية: بمعنى "الكينونة" و-λογία: الكتابة حول، دراسة ل)، أو علم الوجود، هو أحد الأفرع الأكثر أصالة وأهمية في الميتافيزيقيا.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم