صحيفة المثقف

مقارنة بين الزحاف والعلّة وما حولهما.. علم العروض

karem merza2

أولا - مقارنة بين الزحاف والعلّة: الزحاف والعلة كلاهما من التغييرات المسموح بها للشاعر بحيث تكون مجالاً وفسحة للتغيير في التفعيلات حسب حركات البيت وسواكنه والفرق بينهما من أربعة أوجه هي:

1 - الزحاف تغيير يحدث في ثواني الأسباب والعلة تغيير يحدث في الأسباب والأوتاد .

2 - الزحاف يكون بالنقص (بتسكين المتحرك أو حذفه أو بحذف الساكن)، والعلة تكون بالزيادة والنقص .

3 - الزحاف قد يقع في أي تفعيلة من الحشو والعروض والضرب، أما العلة فلا تقع إلا في العروض والضرب غالباً .

4 - الزحاف إذا وقع لا يلزم غالبا وإذا لزم سمّي زحافا جاريا مجرى العلّة، والعلّة إذا وقعت ألزمت الشاعرغالبا الإتيان بها في جميع أبيات القصيدة، وفي الموقع نفسه، وإذا لم تلزم سمّيت علّة جارية مجرى الزّحاف . (1)

ويتفق الزحاف والعلة في ثلاثة أمور هي:

(1) مطلق الحذف . أي الحذف سيان جاء في السبب الخفيف أم الثقيل، أم في الحشو أو العروض أو الضرب .

(2) الدخول على الأعاريض والأضرب.

(3) الدخول على ثواني الأسباب . (2)

ثانياً - الزحافات التي تجري مجرى العلل، والعلل التي تجري مجرى الزحافات:

أ - الزحافات التي تجري مجرى العلل:

الزحاف وما أدراك ما الزحاف !! يزحف ولا يبالي، يهجم على العروض من الزحاف ما يجري مجرى العلة، فيلتزم . وذلك في بعض الزحافات التي تلحق العروض أو الضرب .

مثال ذلك: القبض في مفاعيلن (فتصير مفاعلن) في عروض البحر الطويل. فلا بد من التزام (مفاعلن) في العروض في أبيات القصيدة كلها .

تفعيلات البحر الطويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن *** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

الشكل السابق هو الشكل الأصلي لبحر الطويل، ولكن علماء العروض يقولون أن التفعيلة الأخيرة في الشطر الأول أو ما تسمى بـ (العروض) تأتي دائما مقبوضة، أي تأتي (مفاعلن وكانت في الأصل مفاعيلن فحذفنا الخامس الساكن وهو الياء، فأصبحت مفاعلن، واشترطوا أن تكون هذه التفعيلة ثابتة في نهاية الشطر الأول في جميع أبيات القصيدة، فأصبحت تفعيلات البحر الطويل:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

هكذا لزاما في كلّ أبياته، ويستمر زحاف القبض حتى ختام القصيدة كأنها علّة لازمة، هذا ما يسمى (زحاف جاري مجرى العلة) .

وحتى لو جاء القبض قي العروض والضرب، يجب أن يجريا مجرى العلة، مثال:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

ستبدي لك الأيّام ما كنت جاهلاً *** ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ

ستبدي/لكلْ أيْيا/مماكنْ/تجاهلن* * ويأتي/كبل أخْبا/ رمن لم/ تزوْودي

يعقب الدكتور علي يونس (موسيقاه)على هذا البيت دون أن يقطعه - وقطعه السيد الهاشمي في (،ميزانه) بكتابة عروضية خاطئة للضرب (3) - قائلاً: " تعد (مفاعلن) صورة مزاحفة من تفعيلة " أصلية"هي "مفاعيلن"، ولكن " مفاعيلن"لا ترد عروضاً لهذا الوزن ولا ضرباً له، فإذا جاءت عروضاً عدّ ذلك كسراً، وإذا جاءت ضرباً فالبيت من وزن آخر." (4)

كلام الدكتور يونس يحتاج لتوضيح، فقوله:" ولكن " مفاعيلن"لا ترد عروضاً لهذا الوزن ولا ضرباً له "، يقصد بالوزن المقبوض العروض والضرب للبحر الطويل، لا البحر الطويل كلّه، وكذلك قوله: "وإذا جاءت ضرباً فالبيت من وزن آخر."" يعني بالوزن الآخر، هو البحر الطويل نفسه لكن من نوع الضرب التام المنتهي بـ " مفاعيلن"، وإليك مثال من هذا النوع الأخير:

غنى النفس ما يكفيك عن سدّ خلةٍ *** فإن زاد شيئاً عاد ذاك الغنى فقرا

غننْ نفْ/ سمايكْفي /كمن سدْ/دخلْ لتن **فإنْ زا/دشي ئنْعا/دذاكلْ/غنى فقْرا(5)

" فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

وهذا من البحر الطويل المقبوض العروض والتام الضرب

مثال آخرمن البحر البسيط:

مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن *** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن

هذا هو شكل البسيط الأصلي، ولكن فاعلن الأخيرة في كلا الشطرين تصبح (فــَـعـِــلــُـنْ)،وهذا زحاف ولكنه مستمر في كل الأبيات، وهذا أيضا زحاف جاري مجرى العلة

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن *** مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

وعموماً الزحافات التي تجري مجرى العلل نجدها باختصار عند:

1 - القبض في عروض الطويل، و في أحد أضربها .

2 - الخبن في بعض أنواع البسيط

3 - الخبن في بعض أنواع المديد مرفوقاً بالحذف .

4 - الخبن في عروض مخلع البسيط وضربه بمصاحبة القطع .

5 - الإضمار في بعض أنواع الكامل بمصاحبة الحذذ.

6 - العصب في أحد ضربي مجزوء الوافر.

7 - الخبل في أنواع من السريع بمصاحبة الكسف فتصبح مفعولات فعِلن .

8 - الخبن في بعض أنواع المتدارك بمصاحبة الترفيل .

9 - الخبن في بعض أنواع مجزوء الخفيف بمصاحبة القصر.

. 10 - الطي في بعض أنواع السريع الأخرى المصاحبة للكسف أو الوقف

11 - الطي في بعض أنواع المنسرح.

12 - الطي في عروض المقتضب .(6)

ب - العلل الجارية مجرى الزحاف:

تغييرات تطرأ على أوتاد الحشو، وليس على أسبابه، وهذا شذوذ عن القاعدة، ومثال من البحر الطويل أيضاً، وهذه تفعيلاته:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن

علينا بالتفعيلة الأولى والثانية من الحشو وعملية الخرم التي تعني حذف المتحرك الأول من الوتدالمجموع لتفعيلة الأولى (فعولن //ه/ه، ب - -، 3 2)، فتصبح (عولن) فتحول إلى (فــَعـْـلــُنْ/ه/ه، - -، 2 2)، هذا التغيير غير ملزم أن تكون كل أبيات القصيدة مثله، فهذا التغير علّة لكونه جاء على أول وتد وليس على ثاني سبب، ولكنه غير ملزم لبقية الأبيات، وهذا من خصائص الزحاف، لذلك هي علة تجري مجرى الزحاف، وهذه أربعة أنواع، وهي:

1 - التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث، كقول الشاعر من الخفيف:

لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا **** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ

فقوله: (أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = (/ه/ه/ه، 222، ---) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ /ه//ه/ه، 232، - ب --) .

الكَبْل: وهو اجتماع الخَبْنِ مع القطع، أي حذف الثاني الساكن وساكن الوَتِدِ المجموع من آخر التفعيلة وتسكين ما قبله، ويدخل على تفعيلة واحدة هي (مُسْتَفْعِلُنْ) وتبقى بعد دخوله (مُتَفْعِلْ) وتقلب إلى (فَعولُنْ)

2 - الْحَذْفُ: وهو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وذلك في (فَعُوْلُنْ) في العَروض الأولى من بحر المتقارب، كقول الشاعر من المتقارب:

بِها نَبَطِيٌ مِنَ اهْلِ السَّوادِ *** يُدَرِّسُ أَنْسابَ أَهْلِ الْفَلا

وَأَسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْـ(ـفُهُ) **** يُقالُ لَهُ: أَنْتَ بَدْرُ الدُّجَى

فقوله: (فُهُوْ) على وزن (فَعُوْ) = (//ه، ب -، 3) وقد دخلها الْحَذْفُ، ولم يلتزمه في عَروض البيت الأول .

3 - الخزم: زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهي علة قبيحة، ومنه قول الإمام علي (ع):

اُشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوْتِ ** فَإِنَّ الْمَوْتَ لاقِيْكَا

حيث زاد كلمة (اشدد)، تقطيعه:

اشدد /حيازيم / ك للموتِ ** فانّ المو\ ت لاقيكا

فالن / مفاعيل /مفاعيلن ** مفاعيلن \ مفاعيلن

فالخزم هو إضافة حركة أو حركتين إلى أربع حركات إلى ما أوله وتد مجموع، ولكن في البيت الثاني لم تدخل العلة، لذلك هي علة جرت مجرى الزحاف:

ولا تجزع\ من الموت** إذا حل\ بواديكا

مفاعيلن \ مفاعيلن ** مفاعيل\مفاعيلن

4 - الخرم: هو حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، الذي يبدأ بالتفاعيل الثلاث: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، ولكل حالة اسمها حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف:

أ - فَعُوْلُنْ: ونأتي على شكلين:

1 - قد يحذف أول الوتد المجموع فقط من (فَعُوْلُن //ه/ه) فتصبح: (عُوْلُنْ /ه/ه) وتتحول عروضياً إلى (فعْلن)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب .

2 - قد يجتمع الخرم مع الْقَبْض بمعنى حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن من (فَعُوْلُنْ //ه/ه) فتتحول إلى إلى (عُوْلُ /ه/)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر الطويل، والمتقارب .

ب - مَفَاْعِيْلُنْ: وهي على ثلاثة أنواع:

1 - قد يدخل وحده أي حذف أول الوتد المجم(وع فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى (الْخَرْمَ)، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

2 - قد يجتمع مع الْقَبْض أي حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن، فتصبح (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى (الشَّتْرَ)، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.

3 - قد يجتمع مع الْكَفّ أي حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن، فتصبح (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى (الْخَرْبَ)، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.

ج - مُفَاْعَلَتُنْ: ولها أربعة أنواع:

1 - قد يدخل وحده أي حذف أول الوتد المجموع فتصبح (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى (الْعَضْبَ)، ويدخل البحر الوافر.

2 - قد يجتمع مع الْعَصْب أي حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك فتصبح (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى (الْقَصْمَ)، ويدخل البحر الوافر.

3 - قد يجتمع مع النقص أي حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن، فتصبح (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى (الْعَقْصَ)، ويدخل البحر الوافر.

4 - قد يجتمع مع الْعَقْل أي حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك فتصبح (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى (الْجَمَمَ)، ويدخل البحر الوافر.

فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا .

ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:

هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها

فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ/ه/ه)، والتفعيلة الأولى للبحر الطويل هي (فَعُوْلُنْ //ه/ه)

ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:

إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ

بدأ البيت بـ (إِنْ نَزَلَ شْ فَاْعَلَتُنْ /ه///ه)، والبحر الوافر تفعيلته (مُفَاْعَلَتُنْ//ه///ه) وإليك ملخصا لما سبق في هذا الجدول:

1566 KARIM

ثالثاً - الزحاف الذي يستحسن لزومه:

لنرجع لبحرنا الطويل، طوّل الله عمره، وأدام بقاءه !!، ولو أننا لم ندخل رحابه، وإنما نتقرب من تفعيلاته وعروضه وأضرابه، المهم من أضرابه هذا المحذوف:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن(فعولن) فعولن

حـــــــــــشــــــــــــــــو العروض*** حـــــــــــــشـــــــــــــــو الضرب

العروض لا تأتي في البحر الطويل إلا مقبوضة (مفاعلن)، أما الضرب فقد يأتي إمّا تام (مفاعيلن)، أو مقبوض (مفاعلن)، أو محذوف (مفاعلن)،دقق معي رجاءً في عجز البيت، قد جاءت تفعيلتا (فعولن)، إحداهما حصرتها بين قوسين، وهذا البحر - يا قارئي الكريم- من البحور المركبة، أي تفعيلاته متباينة، فيها (مفاعيلن و فعولن)، وليس من البحور الصافية، مثل الرجز، كل تفعيلاته (مستفعلن مستفعلن ...) - سنأتي على الأمربعد عدة فصول - .

إذن ستكون تفعيلات صدر البيت (فعولن) خماسية، (مفاعيلن) سباعية، (فعولن) خماسية، (مفاعلن) سداسية .

أمّا عجز البيت، فتفعيلاته، (فعولن) خماسية، (مفاعيلن) سباعية، (فعولن) خماسية، (فعولن) خماسية .

وهذا التباين ما بين الصدر والعجز، وخصوصاً إذا تكرر يؤثر على الجرس الموسيقي للبيت، فالبيت تفعيلاته متباينة وليست بمتجانسة، فمن الأحسن أن يدخل زحاف القبض على (فعولن //ه/ه) المحصورة بين قوسين في العجز، والتي تسبق الضرب لتتحول إلى (فعولُ//ه/)، فتتولد التفعيلة الرباعية، مما يؤدي إلى تباين التفعيلات في العجز كما في الصدر، فيكون البيت:

فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن *** فعولن مفاعيلن(فعولُ) فعولن

ومن الأحسن أن يلازم هذا الزحاف كل أبيات القصيدة، ومن هنا جاء العنوان وهذا ما أشار إليه الخطيب التبريزي في كتابه (الكافي في العروض والقوافي) معللاّ .. بقوله:

" لأن هذا البحر بـُـنـِيَ على اختلاف الأجزاء فلما تكرر في آخره جزآن خماسيان قــُـبض الأول فيكون على أصل ما بـُـنـِيَ عليه "

وأخيراً هنالك مبادئ يلخصها الدكتور السيد البحراوي في (العروض وإيقاع الشعر العربي) في قضية الزحافات والعلل أولها أن لا تخالف مبادئ اللغة العربية كأن يبدأ الشعر بساكن، أو أن يلتقي ساكنان في في حشو الأبيات، أو وسط تفعيلات الأعاريض والأضرب، وبالجملة وسط الكلام، وأن تنتهي الأبيات الشعرية بسواكن، أو تشبع حركاتها حتى حروف لينها الساكنة، ويستثنى من ذلك (مفعولاتُ) دائرة المشتبه، والعرب عادة يقفون على ساكن.

يجب أن لا تزيد الحركات المتتالية على أربعٍ متحركة وفي حالات نادرة خمسة، ومن الأفضل أن تكون النسبةمتوازنة بين الحروف المتحركة والساكنة: 2: 1، كما يرى حازم في ( منهاجه)(7)، ليس هذا فقط، بل التناوب والتناسب أيضاً ضروري، أي كما يقول الأخفشفي (كتاب عروضه) من الأفضل أن يكون المتحركان بين ساكنين، أو أن يكون ساكن بين متحركين (8)، ومن هنا وضع العروضيون معايير في كيفية إلتقاء الزحافات والعلل في التفعيلة نفسها أو التفعيلات المتجاورة، ومن الممكن إلتقاء زحاف وعلة في تفعيلة واحدة، كما هو الحال في (فعولن من مستفعلن)، إذ اجتمع القطع والخبن في مخلع البسيط . (9)

 

كريم مرزة الأسدي

........................

- (1) راجع - محفظة الأستاذ خليفة، تم الإرسال في 28 / 11 / 2013 م، بواسطة الأستاذ خليفة، وتم التحديث في 09 / 02 / 2014 م.

(2) راجع: (التغييرات العروضية) في الموقع:

http://www.elibrary4arab.com/…/arood-q…/tagheerat-arodya.htm

(3)، (5) راجع ميزان الذهب: الهاشمي ص 32 م. س. هنالك بعض الكتابة العروضية غير الدقيقة.

(4) نظرة على موسيقى الشعر: د. علي يونس.

(6) (ديوان العرب)علم العروض والقافية - ملاحظات واختصارات إعداد،: عادل سالم

كانون الأول (ديسمبر)2007.

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article3659

(7)، (8)، (9) راجع (العروض وإيقاع الشعر العربي): د . السيد البحراوي،، والاستشهاد عن (مهاج البلغاء وسراج الأدباء): حازم القرطاجني ص 267، (كتاب العروض): سعيدى بن مسعدو - الأخفش الأوسط تحقيق السيد البحراوي نفسه.

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم