صحيفة المثقف

حكايا أبي مِن سنبلِ النورِ تسطعُ

كريم مرزة الاسديقصيدة الطالبي عنّي ومعارضتي لها

وميضٌ يرتلُ طاعته / علي مولود الطالبي

 

1 - حكايا أبي مِن سنبلِ النورِ تسطعُ ***حصادًا كأنَّ الماءَ بالنـــورِ يُجمَعُ

2 - وفيضٌ لروحي من وقارِكَ ماثلٌ ******كسِفر ملاكٍ كلُ مـــــا فيه يلمعُ

3 - وميضٌ بقلبٍ وارف الخير بيدرٌ *****وزورقُ أبناءٍ كما الموج مشْرَعُ

4 - ينزِّلُ وحيـًا في خيوطٍ تبارقـــــــتْ ****يلبي لبابَ المخطئينَ ويشـــــفعُ

5 - أبي أشرفُ الراياتِ منه وروضتي ******تحنَّتْ بلألاءٍ عليـــــه فأرجعُ

6 - سنينَ إلى جودٍ يوازي مسامَـــــــهُ ******ومن خُلُقِ الآباء نبني ونبدعُ

7 - له طعمُ ريحٍ مــــــازج الورد تلُّها ****وأعلو سجودًا في فضاهُ وأركـــعُ

8 - تلينُ شفاهي نسمةً لصقَ كــــــــفهِ ****وتحلمُ بالغفرانِ منــه وتطــــــمعُ

9 - شعوبُ عفافٍ صوبَ فخركَ هاجرتْ *****كهامةِ شمسٍ جندُها لكَ خُشَّعُ

10 - عروقُ بنيكَ اليوم تغفو بهـا قرىً******وحشدُ مناراتٍ تطلُّ وتسطـعُ

11 - وشاسعةٌ أحلامُ قلبكَ موطنـًـــــــا ******مدائنُ طــــــــهرٍ بالشـــذا تتلفّعُ

12 - ومركبةٌ تشدو حـــــــــــنوَّكَ ممطرًا *******لأروعَ مما فيه دومـًا تنطَّعُ

13 - كلحنِ قطافٍ صالتْ الروحُ حرةً *******لديكَ وهم بؤسـًا بجدبٍ تبرقعوا

14 - وتحملُ بشرى للجنانِ كمعطــــــفٍ *******فرحماكَ مِمن نرتديهِ فيُخلــعُ

15 - هو الألقُ الفواح يملي على الخطى *****مسالكَها مِن حيث للعشقِ تهرعُ

16 - ويا واهبَ الغيم الرضيِّ ممالكــــــًا *******خشيتُ بإطرائي لها أتس ــرًّعُ

...................................................

 

وفاءً لوفاء، ولوحدة العراق وفاء !!!

حكايا أبي مِن سنبلِ النورِ تسطعُ / كريم مرزة الأسدي

 

1 - حنانيك لي بين الفراتين ِ أضلعُ ****تُلملمُ أنـــوارَ الجهامِ وتسـطعُ

2- تَهيَّجَ قلبي لوعةً بعـــــــدَ فرقةٍ ****تهيمُ بآفاقِ الغروبِ وتَبـــــدعُ

3 - ألا يا قوافي العينِ للشوقِ أدمعٌ****فيالكِ مـــــنْ عينٍ وعينِيَ تدمعُ

4 - عـــراقٌ توسّدنا (الثويّةَ) ليلهُ (1) **ونــغرفُ،إذْ ضوءُ الثريّةِ يَلمعُ

5 - ولمْ تكُ بينَ الصحوِ والنـومِ غـلّةٌ **يضيقُ بها وسعُ النهارِ ومضجعُ

6 - وكانتْ ربوعُ الأرضِ تزهو بأهلها **ظِلالاً، وأغصانُ الشبيبة تُمتِــعُ

7 - ولمّا وضعنا الشمسَ رهنَ صراعِنا **توخّى فؤادي كبدُهُ،وهـو موجعُ

8 - فضاعَ شبابُ العمرِ يَلهمُ روحـهُ***وهيهـاتَ ما قدْ ضيّعَ الدهرُ يرجـعُ

9 - تماهى طغاةُ الدهرِ بالدهرِ سرمدا ***ودهرٌ كدهرِالأرضِ بالثقْبِ يُفجعُ!

10 - فلا العلمُ علماً خطَّ بالسطرِ أحرفاً **إذا لمْ يرَ الأســــــــرارَ ممّا تُودِّعُ

11 - يخوضونَ باللاشيءِ، والشيءُ موئلٌ * ليعربَ،حتّى ذي الجهالةِ يُخدعُ

12 - تبوّأ مَنْ يصغي لألفٍ وصفرهــــا ***وخلّى لألــــفِ الباءِ سحقاً وتتبعُ

13 - فطالتْ علينا أعصــــــرٌ لا أباً لها *****وكنّا لآباءٍ، وما لنــــــــا مصنعُ!

14 - زمانٌ تهاوى بين جذبٍ ونفــــــــــرةٍ ***فما أنْ رأى الدنيا بدا يتضعضعُ

15 - فمنْ لمْ يجدْ إلاّ القناعةَ مأربــــــــاً *****تعلَّلَ بالصــــــبرِ الجميلِ فيَقنعُ!

16- ومنْ يقتحمْ سودَ الشدائدِ طالعاً ******تكنْ سهلهُ الجوزاءُ، والحرّ ُيَطلعُ

***

17 - أجــبْ أيّها القلبُ الذي لا أخـــالهُ ***يشحّ ُوميضاً للخطى حينَ تهرعُ (2)

18 - فكمْ مرّةٍ يشــدو الوفـــاءُ لأهلهِ ******فكانَ جوابُ الشهمِ نوراً يشعشعُ

19 - (عليّ ٌ) عوالي النفس منهُ سجيّةٌ *****وكلّ ُرحابٍ سرَّ منْ فيه ينبــعُ (3)

20 - تسامى الذي يسمو السماءَ سموهُ ****كرقراقِ مــاءٍ نجمـــهُ يتواضــعُ

21 - فهذا وميضٌ من ملاكٍ نفحتــــــهُ ****ببـــــــــيدرِ خيرٍ منْ بهائكَ يُزرعُ

22- فتى العهدِ-لا تقذي صفاه كدارةٌ- *****رحيقٌ من الأزهارِ والطيبِ يجمعُ

23 - فيا ليتَ أخلاقَ الرجالِ تشـبّعتْ ****من الصــــــــدقِ أفواهاً، ولا تتصنعُ

24 - أرى النقصَ حُكماً للبرايا تغصّهُ ****فهــلْ بينَ هذا الناسِ للناسِ مُقنِعُ؟!

25 - وحاشا الذي لا يألفُ العوزَ طبعهُ *****كما خُلِقتْ يمناه بالرســـــمِ يطبـعُ

26 - لكَ (النورُ) أبواباً تضيءُ بها السنا ****ولي اللهُ أنْ يرعــــــاكَ أنّى تُودَّعُ (4)

 

كريم مرزة الأسدي .

......................

* عقبى أن كتبت مقالتين موسّعتين عن شعر وحياة الشاعر والإعلامي و الأكاديمي العراقي أ.م. إعلام علي مولود الطالبي، خصّني بقصيدة تحت عنوان (وميضٌ يرتلُ طاعته) (البحر الطويل)، فعارضتها بأخرى.

(1) إشارة إلى صدربيت المتنبي، وهو من الكوفة " وليلاً توسّدنا الثوية تحته"، والثوية : منطقة بين النجف والكوفة، تسمى اليوم منطقة كميل، وكميل بن زياد النخعي، هو من التابعين، وبالمكان قبره.

(2) " أجب أيها القلب " عنوان لإحدى أروع قصائد الجواهري، وصدر البيت يقول " أجب أيّها القلب الذي لستُ ناطقاً" .، ولا يفوت القارئ الكريم مما في العجز من إشارة لأحد أبيات الطالبي .

(3) إشارة إلى مدينة (سرً مَن رأى)، كما لا يخفى .

(4) إشارة إلى موقع (النور) الكريم، وقد ضمن اسم الموقع الطالبي نفسه .

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم