صحيفة المثقف

رسالــة

رند الربيعيعــــــذرا... .

لن أتخلى عن صداقةِ السياب

عن عشقِ نازك

حميميتي للميعة عباس

تجمعني بهم عروق الأرض

الممتدة حتى شريان البلاد

لم يكن هؤلاء شعراء للطغاةِ

ولا للملوك الذين خدعتنا تيجانهم

انتمائي لحروفهم، كانتمائي لتلك النخلة

التي ولدت تحتها ذات صيف

يجمعنا وجع عراقي مزمن

مشتركون برغبات معطلة

تتسكع في شوارعِ الرشيد

وحتى اقصى المتنبي

تسكننا أساطير الضحكات الندية

كل المُعدمين أصدقائي

الكتب التي تشكو جفاء القراء

أصدقائي...

كل من يحملُ سلة الإنسانية...

يحيى السماوي، بكاني حين يقول

هذه خيمتي فأين الوطن ؟*

حازم رشك، حين ينحني ظهره

بخارطةِ عراق جريح

وحين أرى نار البصرة

تلتهم باحة قلب علي السالم

أتذكر جيدا كلما صادفني جمال الفريح

بحقيبتهِ التي تعج بهموم البصرة

تسكنُ عيونهُ دموع حيرى

كلهم هؤلاء أصدقائي

ماجد الغرباوي، الذي لا ينفك يرتقي

بالفكر العربي نحو النضج الموضوعي

زاحم جهاد مطر، وهو يحيي الحريري على سريرٍ من ذهبٍ

وهايكواته التي أغدقت علينا بالجمال

احمد حميد، حين يكتب عن (مدينة الملح) *

و السمكة الطافية في لوحتة المعلقة

اسمها البصرة

أمل الغزالي،وهي تحتضن بعضا من وطن

ذكرى لعيبي، تلك العاشقة الجنوبية

التي تعجن قصائدها بحناء الوجع المخفي

لوطنٍ الغربة

رسمية محيبس،تعمد قصائدها برائحةِ المحبة

حروفها اعذاق نخيل

نحرت رؤوسها حروب بلهاء

قاسم وداي،الذي يبحث عن وطنٍ رافقه الصمت

إلا (عتيك للبيع)

(الحاجة بربع)

قاسم الذي يفكرُ كثيرا ويبكي كثيرا

قيامته الطين ومحنته ثقوب* الأرض

لم المح يوما ابتسامة تشق سفوح وجهه

آه ...هيثم الشويلي، حين يوجه بوصلته

نحو قيامة شعب مظلوم وفجيعة الفردوس تشغله

ليناضل لدخول شعب

أولهم شعراء الأرصفة من الباب الخلفي للجنة*

أدرك أن هؤلاء المتعبين،أنبياء الرب

أنبياء وإن لم يبعثوا ..

***

رنـد الربيعي

......................

* هذه خيمتي فأين الوطن؟ ديوان للشاعر يحيى السماوي

* مدينة الملح / قصيدة للشاعر احمد حميد الخزعلي

* قيامة الطين وثقوب في نعش الأرض دواوين للشاعر قاسم وداي الربيعي

* بوصلة القيامة والباب الخلفي للجنة وفجيعة الفردوس روايات للروائي العراقي هيثم الشويلي الحائز على جائزة الشارقة للابداع الروائي العربي عام2014

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم