صحيفة المثقف

تفاحة الحارس الملعون

فتحي مهذبلدي غراب يتنقل بسهولة من ربوة كتفي الى شجرة النوستالجيا ..

لدي سبعة عشر فهدا لحراسة مخيلتي من لصوص الليل ..

لحراسة قلعة رأسي من هجوم الفلاسفة.

لدي مفاتيح خارقة لأبواب لم تولد بعد..

أنادي الغابة الغاطسة في سيمياء السهو..

لأعادة أبوابي الهاربة..

لدي امرأة في الأسر..

وأسد مكسور الخاطر فر من ديون كثيرة في السافانا.

يخطط لاغتيال اوزة البلاغة..

وربط صداقات أثيرة مع بهلوان.

لكن لن أنسى العضة في زندي الأيسر..

اللكمة المروعة التي أهدانيها هذا

الأسد الساخر من تقاويم العالم.

لدي خطة ماكرة لتهريب الآلهة

وتسليحها ببندقية صيد

لقتل هواجس الشعراء..

التي تطوح مثل خفافيش الكهوف.

لدي خنجر سام ورثته من ساحر

يسحب الغيوم الى شقته بحبال المخيلة..

ليصنع من جلدها الناصع كرباجا لتهذيب القساوسة..

لدي خطة واضحة وغير مجحفة

لاستقبال نجمة مشبعة بدموع البيانو..

خمش جلد الحتميات بحزمة من الأظافر .

عقد صفقة القرن مع الفرح اليومي

للاطاحة بجلاس هتلر .

لدي طريقة سلسة لانقاذ كوكب الأرض.

لدي رسل عميقون ينامون في عمائق الينابيع ولا يدعون الى الآخرة

بل الى أساليب شتى في الانتحار

كأن تلقي نفسك من أعلى جرف صخري..أو تدعو قناصا رحيما ليهديك طلقة محبوكة باتقان في ذؤابة رأسك حيث تتقاتل غربان الميتافيزيق منذ ولادتك..

أو تصنع زلزالا من الكلمات المضغوطة وتهدم بناية رأسك بالكامل..

لدي براهين مروعة على صحة اللاشيء معقودة بذيل الكوبرا..

لدي مشكلة مع قراصنة يتسلقون عمودي الفقري لاختلاس حيتان زرقاء .

لدي سبع رصاصات جاهزة لقتل ثعالب العادة ..

جر المقدسات الى محاكمة سريعة واخفاء القضاة في بارجة ضحوكة.

لدي تعقيب على عبثية الأشياء.

***

فتحي مهذب

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم