صحيفة المثقف

جدائل الوقت

محمدـحسينـ الداغستانيدقت الساعة .. وأم حمادة في الزلزلة

ها .. جدائلها تسفح على الهلال الممشوق فوق المأذنة

أيتها المبلولة بندى الفجر الوضاح

لنتبادل الأدوار في توهج المسافات

ونركن مع غزاة الأفئدة الى فئ الصبوات ،

لكني وحدي أدرك أن العصر يلفظ الساهين

سكارى الدروب الموحشة

وفي عز العودة الى الموضوح المباح

تنتحر دون وجل ...

موجبات الصبر وعاصفات الأشياء .

***

تمرد الصمت

فإنهمر النجيع كالمزنة على الميدان

جمراً أينعت في الشريان

والمدينة تذبح أبنائها

و تشعل النار في الصرخة الوجعانة

وتتسلل عبر الصليب المطعون

تمرق كالعصف في رئة النسيان

كيف تكتظ روائح الدم خلف الصبر المرعوب ؟

كيف تفل القيود أسارها ؟

اه .. دقت الساعة حبيبتي

تمرد الصمت

وسقطت النجمة من عليائها

على المدار المغضوب !

***

توقفت الساعة ..

إندلقت الغنوة في خضم السعير

كالوطن المبكر إذ يأفل القمر الساهر

في المعمعة

تريث أيها المحارب الماكر

محمد في النعش ...

في زمهرير الوجع

محمد في الكينونة ...

يكابر !

***

محمد حسين الداغستاني

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم