صحيفة المثقف

خمس عشرة صفحة أخرى

يحيى السماويمن مشروع كتاب

تضامنا مع التكاتك ضد المصفحات


 

 (1)  لصوص وفاسدون

" نـوح " لـم يـحـمـلْ فـي ســفــيـنـتـهِ

زوجـاً مـن الـلـصـوص والـفـاسـديـن

فـكـيـف أصـبـحـوا زرافـاتٍ فـي

وطـنـي الـمـعـروض لـلـبـيـع والإيـجـار  !

***

 (2) ذبـاب مُـلـثّـم

الـسـاحـاتُ والـشـوارعُ تـخـلـو مـن الـدِّبـسِ والـعَـسَــل  ..

فـمـا الـذي أغـوى كـلَّ هـذا الـذبـابِ الـمُـلـثَّـم

بـالـتـسـلـلِ مـن " خـضـراءِ الـدِّمَـن "  (*)

الـى خِـيـام  الـجـيـاع    !

***

(*) إشارة الى الحديث الشريف : " “إياكم وخضراءَ الدِّمَن”   ويعني به “المرأة الحسناء في مَنبَت السُّوء” / وأنا أردت به منطقة خضراء في سلطة سوء ..

***

(3)  ذات غـد

( الـسـاعـة آتـيـةٌ لا ريـبَ فـيـهـا)  *

سـاعـة يـقـضـمُ الـجـيـاعُ

الآلـهـةَ الـتـمـر

*

ذات غـدٍ

ســيـجـمـعُ الـفـقـراءُ لافـتـاتِ أحـزابـكـم وأعـلامَ مـيـلـيـشـيـاتـكـم

لِـيـصـنـعـوا مـنـهـا

حـفّـاظـاتٍ لـلأطـفـالِ

***

(*) سورة الحج

***

(4) سـم

كـمـا لـو أنـهـم أصـحـابُ حـوانـيـتَ تـبـيـعُ بـالـتـقـسـيـط  والـتـجـزئـة:

أعـطـونـا وجـبـةً دمٍ

مـن حـسـاءِ  الـدم / قـراطـيـة

ومـن الـسـمـسـم نـصـفَـه

***

 (5) عـدالـة عـرجـاء

لا بـدَّ أن يـكـون عـراقـيـاً

الـقـاضـي الـذي يـسـجـنُ  سـارقَ الـسـنـبـلـة

ويُـطـلِـقُ سـراحَ سـارق الـبـيـدرِ والـحـقـل والـبـسـتـان ..

لا بـدّ أنْ تـكـون عـراقـيّـةً

الـظـبـاءُ والـغـزلانُ الـتـي تـنـتـخـبُ الـذئـابَ

رُعـاةً ونـواطـيـرَ لـلـمـرعـى !

***

 (6)  وشـم

أعـرفـهـم

مـن جِـبـاهِـهِـم الـمـوشـومـةُ بـقـشـور الـبـاذنـجـان

يـأمـرون بـالـمـنـكر ويـنـهـون عـن الـمـعـروف

فـمـا الـغـرابـةُ مـن إرسـال قـنـاصّـيـهـم

إنـتـصـاراً لـلـرذيـلـة فـي حـربـهـا

ضـدّ الـفـضـيـلـة ؟

***

 (7) ربـاعـيـة (*)

دقَّــتْ عــقــاربُ ســـاعــةِ الـــتـحــريــرِ :

تُــكــْتُــكْ .. فـضـجَّ الـكـونُ بـالـتـكـبـيـرِ

زحَـفَ الــضـيـاءُ عـلـى الـظلامِ مُـجَـلـجِـلاً :

لا  حُــكــمَ بــعـــدَ الـــيــومِ لــلــدَيـــجــورِ

غَـضَـبُ الـحـلـيـمِ إذا اسْــتُــفِــزَّ : قِــيـامَـةٌ

وإذا اسْـــتُـجــيـــرَ فَــبَــردُهُ كــسَــعِـــيـــرِ

سَـــيَـخـطُّ سِـــفــرُ الــمــجــدِ أنَّ شــبــيــبـةً

هـزمـوا الــرصـاصَ وهـم عُــراةُ صــدورِ

***

(*) من أغنيات ساحة التحرير، يمكن سماعها ومشاهدتها عبر الرابط أدناه :

https://www.youtube.com/watch?v=2cB_04uQ4Hg&feature=share&fbclid=IwAR13quzdzSubKX3PMDzRlN6gYMgGnIC86juoYE4LAyzNYK8F7uRu2TaW4i0

***

 (8) تـحـذيـر

إذا جَـفَّ مـاءُ الـجـبـيـن

فـمـا جـدوى رطـوبـةِ الـمـقـلـتـيـن والـوجـنـتـيـن ؟

على مَـنْ يـتعـمّـدُ إشـعـالَ الحـرائـقِ

أنْ يـتـوقّعَ اختناقهُ بـدخانِـهــا  ..

***

 (9) نـصـيـحـة

مـن حـقِّـكَ أنْ تـتـمـاهـى بـالأجـنـبـي ..

ولـكـنْ

إذا أردتَ أن تـكـونَ حَـبَـشِـيّـاً

فـلـتـكـنْ  الـمـؤذّنَ " بـلالَ " .. لا الـضِّـلِّـيـلَ " أبـرهـة  "

***

 (10) رباعية سـاحـة الـتـحـريـر

مـن سـاحـةِ الـتـحـريـرِ تـشـرقُ لـلـغـدِ

شــمـسُ الـعـراقِ الـواحِـدِ الــمُــتـوَحِّـدِ

تُـجـلـي ظـلامَ الـمُـسْـرفـيـنَ بِـغَــيِّـهِــمْ

وتُــزيـلُ ديـجـورَ الـخـؤونِ الـمُـفــسِــدِ

زمـنٌ ...! رأيْــنــا فــيــهِ كـلَّ رزيــئــةٍ

بـاسـمِ الـكــتـاِِب وباسـمِ " آل مُـحـمَّــدِّ "

الــيــومَ قـد شَــهَــرَ الأبـاةُ نـذيـرَهــمْ

صــوتـأً ... وإلآ : أجْـهَــزوا بِـمُـهَــنَّـدِ

***

 (11) وحـشـة

يـا للـوحـشـة!

كـيـف تُحَـلـّقُ في فـضاء المـسـرّةِ حـمامـةُ قـلـبـي؟

جـناحـاهـا قـصّهـمـا مـنجـلُ الـمـوت  ..

*

نـجـوم حـيـاتي انـطـفـأتْ صـديـقـاً بعـدَ  صـديـق!

***

 (12) طـفـل شـريـد

(الى طفل شريد رأيته نائماً على رصيف من أرصفة بغداد)

*

نَـمْ يـا ضـحـيَّـةَ الـمُـتـاجـريـنَ فـي سـوقِ الـمـراثـي

بـدمِ الـحسـيـنِ أو عُـمَـرْ

*

تَـوَسَّـدِ الـحَـجَـرْ

*

وافْـتَـرِشِ الإسـفـلـتَ فـي عِـراقِـنـا مُـلـتَـحِـفـاً

أشِـعـةَ الـشـمـسِ أو الـقـمـرْ

*

وانـبِـشْ بـرامـيـلَ الـنـفـايـاتِ إذا جـعـتَ ..

وإنْ عَـطــشــتَ فـاشـرَبْ ما تـبـقّـى فـي سَـواقـي الـوحـلِ مـن مَـطـرْ

*

فـأنـتَ فـي فِـقـهِ ولاةِ الأمـرِ لـسـتَ مـن بـنـي الـبـشَـرْ

*

الـنـاسُ فـي عِـراقـنـا صـنـفـانِ :

صِـنـفٌ يـسـكـنُ الـقـصـورَ والـقِـلاعَ فِـرعـونـاً

وصِـنـفٌ يـسـكـنُ الأكـواخَ والـعـراءَ والـحُـفَـرْ  !

***

 (13) هـيـام

بـغـدادُ كـأسـي والـسـمـاوةُ راحُ

أمّـا الــنــديــمُ فـإنـهُ الأشـــبــاحُ !

تَعِـبَتْ من اللـيـلِ الـمُذِلِّ نـوافـذي

والـسهـدُ والأشـواقُ والـمـصـباحُ  !

طـيـرٌ أنا قـلـبي .. إذا حَـلَّ الـدُّجى

يـمـضي بـهِ نحـو الـعـراقِ جَـنـاحُ  !

***

 (14) رحلة شـاقـة

يـا لـهـا مـن رِحـلـةٍ شــاقّـة  !

مـنـذ سـتـة عـشـر عـامـاً والـركّـابُُ لـم يـصـلـوا مـديـنـةَ الـعـدلِ الآمـنـة  ..

أيـهـا الـحـالـمـون بـالـمـديـنـة الـفـاضـلـة

الـحـلُّ لـيـس فـي تـجـديـدِ مـقـاعـدِ الـعـربـةِ واسـتـبـدالِ  الـحـصـان

إنـمـا

بـتـغـيـيـر الـحـوذي والـطـريـق

***

 (15) صـهـوة

يـا كـافـراً بـالـتِّـبـرِ والـفـضَّـةِ والـيـاقـوتِ والـدِّيـبـاجْ

*

ومُـلـكِ " هـارونَ  "  و " قـارونَ "

ومـجـدِ الـتـاجْ

*

إيّـاكَ أنْ تـركـبَ يـومـاً

فَـرَسَ " الـحـجّـاجْ  "

*

إنْ كـان لابـدَّ مـن الـركـوبِ

فـاركـبْ

صـهـوةَ " الـحـلاّجْ " !

***

 

يحيى السماوي

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم