صحيفة المثقف

إعادة العراق الى النظام الرئاسي اوالملكي

عقيل العبودوإلتحرر من فكرة الزعامات المختلفة هو الطريق الى بناء الوطن والسلطة

التداخلات السياسية في العراق، وتنوع التشكيلات والتيارات الحزبية، والدينية، والكتل، وتبعيتها الإقليمية والدولية، سيقف حائلا بوجه ما يسمى 'بالعملية السياسية' ذلك بسبب اختلاف المنهج السياسي لكل واحد من هذه التيارات، والأحزاب.

لذلك من الصعوبة ان يكون هنالك توافقا، اواتفاقاً في العمل السياسي، ولهذا سيبقى العراق ضحية هذه الاختلافات، وسوف لم تكن هنالك عملية تنمية حقيقية للبلد، وسيبقى الدستور عاجزا لمعالجة أي عملية تقدم، أوخرق قانوني ليس في باب السياسة فحسب، بل سينعكس ذلك على الجانب الزراعي، والصناعي، والتجاري، والثقافي، والصحي، والأمني، والتعليمي، والاجتماعي، وجميع الجوانب.

فلا تصادم ولا توافق ينفع في ظل هذا النوع من التمرد والتجاوز على حرمة القانون، سيما وان مظلة الدين وتحت مسميات، وزعامات اتخذت من المقدس إطارا لها.

حيث يتم اعتماد سياسة التجييش الإعلامي لهذا المقدس كل يوم كسلاح لتحييد الإطار الجمعي للعقول، والإستفادة من المعتقد كمنهج لتخلية سبيل أي إعتداء وتجاوز على حرمة الحكومة والقانون.

وهذا معناه ان تحرر العراق من جميع هذه العوائق والقيود يجب ان يتصدر الدستور اولا، فلا يمكن لأي نظرية تغيير سياسي في العراق ان تأخذ مجراها دون التحرر من قيود المناهج الخاصة بالأنظمة الحزبية للتيارات، والكتل واقصد الدينية على وجه التحديد.

فالقضية ليست بالمسميات كما يجري الآن في العراق، إنما القضية تتطلب تغيير الدستور، ونظامه البرلماني وإعادة العراق الى النظام الرئاسي، اوالملكي وهذا هو الطريق الوحيد لتحرير العراق من هذا النمط من النزاعات والفوضى.

 

عقيل العبود

ماجستير فلسفة وعلم الأديان

باحث اجتماعي

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم