صحيفة المثقف

يقول النهر أنت ابني

فارس مطرلماذا لم تكن تبكي

لتعطي الدمع فرصته

وتبني صرحك الناري

تنمو مثل قافلة

تضيع بأول الموّال

لا آثار

لا أوراق

كان الرمل يغزل وقته أيضاً

سأسأل عن عباءة همّك البشري

أتحملني بكامل موتي المعلن؟

وتطفئ كل أوردتي؟

يقول النهر ؛ أنت ابني

يخاطب جدِّيَ المنفي

إذا شَرَّقْتَ إحفظني

ولا تترك قِرابك دون ذاكرتي

وأيضاً..

أطلق الأسماء كي تعدو

حِصانك سَمَّهِ ريحاً

وكن قلقاً

قصيدتك التي قتلتك قد تحييك ثانية

كما انفعلت قصائدنا

تهيَّأ كي ترى زمناً وأمكنةً..

وأنت غريبك المجهول

لا وجهٌ ولا صفةٌ..

***

فارس مطر / برلين

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم