صحيفة المثقف
محاولة ليست أخيرة...
كُلَّما همَمْتُ
بكتابةِ قصيدةِ حبٍّ
لكِ عاليتي ...
وقفتُ على حافةِ هذا الكونِ
أنادي أشجاريَ ،
أشجارَ الغاباتِ من أقصى الأرضِ
إلى أقصاها لتُرِيَني
هل ثمةَ شجرةٌ تطالُ سموَّك ِ
فأسمّيها باسمكِ ....؟
تتمايلُ في حضرتكِ ملايينُ الأشجارِ
رافعةً كلَّ غصونِ الوردِ،
الأعشاشَ ، عصافيرَ البهجةِ،
أطرافَ كفوفِ أرزِ الرب ِّ
المثقلةِ بالدعواتِ
تعتذرُ الغاباتُ ...
تلوذُ بعصفِ الثلجِ ...
تلتحفُ الأبيضَ وهيَ
تُوميءُ بغصنِ محبِتها
لجبالٍ عالية ٍ
بجناحي لهفتيَ الحَرَّى
صعدتُ إليها
تضاءَل خلفي الوادي،
أشجارُ السّروِ،
تصاغرَ الجبلُ .....
إذ انهمرتْ شلالات ُ الوجدِ بقلبي
وحينَ علوتُ وجدتُكِ
نجمةَ صبح ٍ، تَحلُمُ قِممُ الأرض ِ
أنْ تبلغَك ِ ...
أيَمّمُ وجهي صوبَ زهورِ براري الحُلِم ِ،
حدائقهاِ وحقولِ بنفسجِها
دوارِ الشمسِ ، حقولِ اللافندرِ
أسألُها أن تكفيَني لأبتكرَ قميصاً
تطرزهُ الألوان ُ...
لمفاتنِ روحكِ وهي تحلّقُ مثلَ الحُلم ِ
فوقَ رمالِ الشاطيءِ ...
- لنْ تكفي كتبتها الأزهارُ ...!!!
وهي تشيرُ إلى موجِ البحر ِ
**
همستُ بزرقتهِ أن تمنحَني
ما تملكُ من عمقٍ
كي أسبرَ زرقةَ روحكِ
وكمْ تُخفي من أسرارِ الصَّدفاتِ
المسكونةِ باللؤلؤِ ...؟
انحسرَ البحرُ إلى أفقِ الشَّمسِ
وامتلأ الشّاطيءُ ببريقِ كنوزهِ ...!!!
- قلت لحروفي :
- كونيها
احمرّتْ ... حينَ رأتك ِ
وهي تحدّقُ في مرآةِ تَشكُّلِها
لتكوني ....
دهشتَها المفقودةَ ....!!!
***
د. سعد ياسين يوسف