صحيفة المثقف

البصرة والمنفى

قصي الشيخ عسكرقصائد قصيرة

من الديوان الرشيق


فنجان

في قعر الفنجان

يقبع لي في مظروف

وطن

يحمله في منقاره طير من أشجار الدفلى

يأتيني في يومٍ ما

**

طين حر

مذ غسلت أمي شعري بالغرين

كان الغرين منفى

تسعى نحوه باقي الأوطان

**

البصرة والمنفى

البصرة ألقت  يوما

رحلتها في صدري

ولأني غادرت لأكثر من منفى

كانت تتجدد عشقا

إذ أحملها في أي  مكان

**

صليب

إني

أحمل مازلت صليبي

من شاء ليحمل

وطنا

وليتبعني

**

أوطان

أكثر من وطن يؤويني

-إن أُسْلَبْ من وطني-

أولها  الوهم وآخرها : الصمت!

**

خوف

أحمل في نـَفـَسي

وطنا

يتنفس عشقا

لكن يتلفت خوفا

**

طلع

من قبل البصرة كانت

نسمة طلع تسرح في فلوات الروح

ذات مساء

خرجت من نفحتها

كي تتبعني للمنفى

**

من

أيّكما

ألقى في بركة صدري

حجرا كان المنفى

وطني أم أنت؟

**

تتابع

حين أخبيء بغداد بصدري

تتبعني المدن الأخرى

مثل كلاب

تقفو رائحة ما

**

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم