صحيفة المثقف

أنا بين النصلِ والنصِّ

حمودي الكنانيثمة قلقٌ عندما يلكزني نصٌ

تقوم قيامة النثر ويصيحُ بي الخليلُ

بصوتٍ متهدج:

ويلك أبحت لنفسك ردم بحوري

بجرافات لغتك الثائرة

اليوم أرمي بك من على شفا شطرِ

لتستقر في قاع بحر سحيق

ويسحقك عجزٌ وانت مقيدٌ

في سلاسل الايقاع.

يا أنت أيها الشيخُ

 كم جازفتُ في العوم في بحورك المتلاطمة سيدي

كانت امواجها عاتية كالجبال الشاهة

وحتى الضفاف ما كانت لتتحمل الموج العرم

ولا حروف هذياني المسمى بلا قافية

ولا لغتي المتلعثمة

ولا دقات مطارق الصفارين المضغوطة

تنتظم

حينما تفد قلائد النثر زمرا

ساعة توتر كتابي كبير

يا لهذا المتسع من الهذيان

 كم انت جميل ساعة احتضار الصبر

تحيل كل ما بعثرته ركاكة التحمل

الى صرخات مدوية بوجه

كل المتصيدين في الشواطئ الآسنة

***

حمودي الكناني

 

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم