نصوص أدبية

أريج محمد أحمد: في سماء اللحظات...

أريد لحظة الدهشة

في عمق التقاء تفاصيلنا الصغيرة

عندما أخبرتني إنك تقرأ

كتاباً لابن الفارض

ورأيته يطل علي بذات غلافه

الأزرق من تحت وسادتي

حينها وضعت درجة

جديدة في سلم

ارتقائنا نحو الهناك

حيث نلتقي

بلا مواعيد

بين دفتي

كتاب

بين

أبعاد صورة ما

بين

نغمة

و

أخرى

تتنزل

من حنجرة

مترفة

بارتعشات

مضيئة

حينما يغني

بوب مارلي

*

I wanna love you

And treat you right

I wanna love you

Every day and every night

*

ويسري صوته من نافذتك

ليروي فيني عطش اللحظة

وتصدح أوصالي

مع ويتني هيوستن

*

I will always love you

My darling, you,

*

أريد لحظة الدهشة

حينما تحدث الأرض السماء

بلغتنا

أنا

و

أنت

تعالي

فترقد

في

حجرها

غيمة

غيمة

أريد كل اللحظات التي تؤسس لعالم

لا يحتمل غثيان التكرار الباهت

وجمود الفكرة

أريد أن يصفق الورد

كلما اعتليت منصة القصيد

لتهديني نصاً

تبدأه بي

وتختمه بي

أن تكتبني

حبيبتي

أريدها

أحبها

أعشقها

بكل لغات الدنيا

نعم اعتمدني قصيدة بلا نهاية

لكي لا تكف الدهشة

عن مغازلتي

كل صباح

بقبلة

تمسك بي أكثر

واسمعْ

درويش

"وانتظرها

إلى أن يقول لك الليل لم يبق غيركما في الوجود، فخذها إلى موتك المشتهى وانتظرها"

*

ودعنا نرقص مع الفيتوري

ذاك الشاهق

*

"في حضرة من أهوى.. عبثت بي الأشواق

حدّقتُ بلا وجه.. ورقصت بلا ساق"

*

هي لحظات ستشكلنا

لوحة

والحب

جدار

للدهشة

هي

نظرة

من لوحة داڤينشي

تتبع وجهك

وتربك خط السير

إلى غير عيوني

اتبعها

وسافر

لحكايا

المدن

البعيدة

ووجوه

اللقاء

العديدة

في قصيدة

في كتاب

أو

في

مجاميع الغناء

وانتظرني

ليت شعري

أنا

كم لبثت

أشعل

الرؤيا

قناديلاً

وأطفو

فوق

بحر

الأمنيات

أبحث

عن

أصابعنا

التي

ترتل

الأشعار

وجعاً

ثم

لوناً

ساحراً

في سماء

اللحظات .

***

أريج محمد أحمد - السودان - مصر

25/4/2024

 

في نصوص اليوم