صحيفة المثقف
خالد الحلي: دوّامةٌ ومدارات
بين بحارِ الجدوى واللا جدوى
كانتْ أوقاتُكَ تبحثُ عن مأوى
و أنا أوقاتي تخشى ريحَ الأيّامْ
تتجاهلُ كيفَ بعينيَّ الفجرُ ينامْ
تتمرى بظلامِ الليلِ
و لا تعرفُ ما يجري خلف العَتَمةْ
من مسخِ حقائقَ
أو نسجِ خرافاتٍ أو أوهامْ
أيّامُكَ صامتةٌ
أيّاميَ صاخبةٌ
وكلانا تتقاذفه أمواجُ الجدوى و اللا جدوى
يتنافسُ كلٌّ منّا
في أن يظفرَ قبل الآخرِ بالمأوى
لكنّا صِرنا
ذات صباحٍ مُفترِقيْن
و وجدنا البحرَ الهائجَ أضحى بَحْريْنْ
- 2 -
بين الجدوى و اللاجدوى سفنٌ تغرقْ
و مياهٌ تُحرقْ
و شموسٌ و ظلامْ
تتجمّعُ كلُّ غراباتِ الأيّامْ
و يظلُ لسانيَ يسألُ،
يسألُ،
يسألُ
من يُنقذني من أسئلتي؟
من يُنقذ أسئلتي منّي؟
لا تُوجدُ أجوبةٌ تُنقِذُ
لا يُوجدُ ساحلُ
لا يُوجدُ مرفأْ
***
شعر: خالد الحلّي - ملبورن