شهادات ومذكرات

عبد الجبار الرفاعي .. المفكر الحر والصوت المعتدل للدين

abduljabar alrifaiقد لا نبدو مبالغين إذا قلنا إن التعامل مع وجود الإنسان كقيمة عليا، وفهم الدين بوصفه صنواً للإنسانية، بات شحيحا الى درجة لافتة للنظر في الكثير مما يقدم من كتابات، يفترض أنها وضعت لإعادة بناء الأواصر وردم الهوة الشاسعة بين الإسلام كدين يقرُّ الحوار ويتصدى لصلادة التعصب، والمسلمين في انشدادهم وانصياعهم لعقائد موروثة لم تكن بمأمنٍ من تسرِّب مظاهر التطرّف إليها، فضلاً عن غياب تشخيص معضلات عصرنا وخضوعه لظروف معقدة فرضتها إملاءات مناخ، ما انفك الجهل يعصف به. يشايع هذه الشحة في نشدان البعد الإنساني والعقلاني للدين الأعم الأغلب من دعوات المتشدقين بمظاهر الدين من دون فحص أو تدبر، لاسيما ما تواشج من دعواتهم مع ضرب من المواقف العنيفة أو المتشنجة، التي حملتها صور شوهاء ظهر عليها المسلمون هنا وهناك بعد زلزال الربيع العربي، وما رافقه أو تمخض عنه من تغذية لشتى أشكال العنف والعاهات الاجتماعية، وإذكاء لنيران الفتن الطائفية المقيتة.

ولعل تبنّي روحيِّة العارف وبصيرة الفيلسوف في مناقشة ومعالجة سؤال الدين والتدين هو مما لم يتوار وجوده تحت تأثير العقائد المتشددة وحسب، وإنما جاء كنتيجة طبيعية لتلاشي صورة الفكر القائم على إعادة الاعتبار لثقافة التنوّع والاختلاف، وخيارات التنوير والرؤية المكافحة ضد الأطر الأيدلوجية الضيقة، التي رسَّختها النزعات السياسية في الدين، وتأبدت لدى جلّ من تصدى لصياغة ملامح العلاقة بين الإنسان والدين. لقد شاع اختزال الإنسان داخل أطر وحواضن ضيقة وبات من الظاهر للعيان الآن انزلاق الكثير من النخب الثقافية في هاوية التطرّف، والانسياق وراء خطاب التعسكر تحت لونٍ من مدخرات التاريخ الإسلامي، يتوارى فيه الجانب الإنساني، وتغيب بوارق الفكر المتقد.

ولكن وعلى الرغم من إحكام التيار المتشدد لقبضته على جزء كبير من صور الفكر الإسلامي، وقلّة المواقف الداحضة أو الناقدة للنظرة السوداوية، ولنمط التفكير النابش في التاريخ، بحثاً عن مواقف تجانس مذاهب التفسير التي تُكره النصوص لقبول الفكر المتشدد، ثمَّة خطى ودروب نهضت بها قامات ثقافية ساطعة، ما أن تمرَّ على خاطرك حتى تجد نفسك مأخوذاً لدخول آفاق لم تكن تتوقع أنك ستدركها، ومشدوداً لوهجها المعرفي الذي يمضي بك لاتجاهات ومعانٍ تسمو على كل ما يطغى على هذا العالم من شوائب ومحن تهز الإنسان.

المفكر الإسلامي الحر الدكتور عبد الجبار الرفاعي إحدى هذه القامات، التي استوعبت أزمة المشهد الثقافي الإسلامي، وتنبهت لخطورة استئصال البعد الإنساني للدين منذ ما يزيد على ثلاثة عقود. التحديث والحراك وعدم المصادقة على الفكر من دون مساءلة متونه ومطاويه والبحث في ثناياه، كان وما يزال ديدنه وهاجسه في ارتياد صروح البحث والتأمّلات الفلسفية، يقول في مقدمة كتابه (إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين): "إنَّ هاجسي فيما أكتب هو إثارة الأسئلة، وتكرار طرحها بلا وجل، او خشية من أحد، ذلك أن المعرفة تبدأ دائماً بالسؤال، ويقودنا السؤال للتوغل فيما هو مسكوت عنه، أو مجهول، أو ممنوع التفكير فيه، وأية محاولة للتحديث والإصلاح لا تنبثق من أسئلة عميقة ومحورية سرعان ما تضمحل وتتلاشى."1 أن تقرأ للرفاعي يعني ذلك أنك تسعى لبلورة فهم فلسفي ثري ومرن، يترك لمخيّلك مسافة للحركة، وينعش مدارات وجودك بمسحة من الصدق والترفّق والاقتراب من إمكانية ترويض ما يختلج في داخلك من تخبطات، وما ينبث في وعيك من تساؤلات.

إنَّه لمن دواعي فخري وسروري أن تتاح لي فرصة الكتابة عن الرفاعي المفكر والإنسان الفذ، الذي تسود مشروعه أهم محاور التنوير، وتتوطد في خطابه وتطلعاته كل مقومات الإصلاح، وما أحوجنا في هذه المرحلة بالذات لإصلاح يبدد عن سماواتنا ما تلبد على شمسها من أرث تاريخي قديم لغيوم ثقيلة الحركة. أقول هذا على الرغم من كوني لست ممن حالفهم الحظ في التعرف على شخص الرفاعي منذ زمن بعيد، إلا إنَّ معرفتي برسالته الفكرية، وكشوفاته في البحث عن الجوهر المشترك للأديان، والأبعاد الإنسانية والحضارية التي اصطبغ بها فكره على وجه الإجمال، تعود إلى مطلع الألفية الثانية، إذ أعارني صهري السيد فلاح حسن الموسوي ـ أحد طلاب الرفاعي في قم أوائل تسعينيات القرن الماضي ـ أعداداً من مجلة "قضايا إسلامية معاصرة" فاتحاً لي نافذة الاطلاع على عددٍ غير قليل من بحوث ومقالات الرفاعي، فوجدته مفكراً بنبرة تزرع الثقة في المتلقي، ينزع لتناول الملتبس، ولم يأنف عن ذكر أشد المناطق الفكرية حراجة في منظومة العقل الإسلامي، كالموقف من الحداثة، والحريات الفردية، وحقوق المرأة، وسوى ذلك مما تمازج مع محاولات إعادة قراءة وتفسير أشد النصوص جفافاً، ولاسيما في إطار معرفة ما يختفي خلف ستائر مفهومات إشكالية،كالسلطة والسيطرة والنفوذ السياسي، وما عليها من قداسات في التفسيرات التقليدية للشريعة. ولشدَّ ما أعجبتني فيما أتيح لي أن أقرأ من مؤلفاته عينه اللماحة الراصدة وغير الأسيرة للآيدلوجيات، ثمَّ نوع التدين الشفاف الذي ينشده ويصفه قائلاً: "ظلت التجربة الدينية لأمي منبعاً لا ينضب يستقي منه تديني. هي من غرست المنحى الميتافيزيقي في حياتي، وإلى نمط تدينها، الفطري العفوي الشفيف، يعود الفضل في رسوخ إيماني وتجذره، ومقاومته لأية مجادلات، أو مناقشات، أو إشكالات، أو قراءات تشكيكيَّة. إيماني مطمئن في فؤادي، في فضاء محصن منيع، بعيد عن شطحات عقلي، ومشاكساته، واستفهاماته اللاهوتية، القلقة والحائرة. فشل عقلي في أن يطيح بإيماني، أو يقوضه، أو يزلزله. مازالت أطياف كلمات أمي حاضرة لحظة استيقاظي، بالرغم من مضي أكثر من خمسين عاما."2

إنَّ ما يحمله الرفاعي بين جنباته من خلق رفيع، وتواضع كبير، جعل المسافة، بينه كمفكر وأستاذ قدير، وبيني كطالب ما زال يحبو على التخوم، غير مرئية، حتى إنَّها لم تعد مسافة فاصلة وإنما جواً مشحوناً بالمحبة والفرح الإنساني. كلَّما تلقيت اتصالاً هاتفياً أو بريداً إلكترونياً منه، وهو السباق المبادر على الدوام، ازددت انبهاراً بما له من روح متسامحة، لابد لك أن تتحسَّسها وهي تتجاوز حدود الأديان والطوائف، وتتغاضى عن أوار الخلاف المستعر بينها، لتراهن على خيار الثقافة لتحرير الإنسان مما أختلقه من معوقات تحول دون انفتاحه على الحياة. ما أن أقرأ اسمه على شاشة هاتفي، ثمَّ أسمع تحيته المشرقة ببهاء روحه حتى أشعر بدفء يغمر المكان، يجعلني على مقربة من وعيه، وهو ينافحُ عن الخيارات المثلى لتنظيم الفوضى والعبث المتحكم بصورة المشهد الحياتي والثقافي الإسلامي، تنصهرُ حمولاته المعرفية عقلاً وروحاً في خطابه، فأجدني مسحوراً بما تكتسيه لغته من بلاغة، تستدرج بواطن النصوص والمعاني، لتصل بها لفهم الثقافة والموقف من الدين، بأسلوب لا ينأى بنفسه عن السياق التاريخي المعاش وما له من متطلبات ملموسة.

ومن بين ما أثار اهتمامي لديه أنه حين يسرد متحدثاً عن ملاذاته الفكرية وكشوفاته المعرفية في الفلسفة والدين، لا ينفصل موقفه متكلماً عنه كاتباً، ويتضح ذلك على وجه التحديد فيما يدعو إليه في كتابه "انقاذ النزعة الإنسانية في الدين" إذ يتوق لـ "بناء فهم آخر للدين، وتأويل مختلف للنصوص الدينية، عبر قراءة شاملة لهذه النصوص، تستلهم نظامها الرمزي، وما تختزنه من معان ودلالات ، لا تبوح بها إلاّ من خلال عبور المنظومة المغلقة للفهم التقليدي لها، وتوظيف منهجيات ومفاهيم وأدوات ومعطيات المعرفة البشرية والعلوم الإنسانية الراهنة، لتفسيرها في ضوء متطلبات العصر ورهاناته. انه تفسير لا يختزل الدين في المدونة الفقهية فقط، ولا يقوم بترحيله من حقله المعنوي القيمي الأخلاقي إلى حقل آخر، يتغلب فيه القانون على الروح، ويصبح الدين أيديولوجية سياسية صراعية، أيديولوجيا تهدر طاقاته الرمزية والجمالية والروحية والمعنوية."2.

يواصل الرفاعي في هذا الكتاب تتبع شفرات النصوص، ورسم الأسس النظرية التي يشيِّدُ عليها دعائم النظر للدين من منظور إنساني متعدد الوجوه، لا يهاب الإقدام على إزالة الصدأ عن الخطاب الديني، فيدشن طريقاً جديدة في تفكيك ما تكلَّس من أنساق الثقافة الدينية، يكتب: "وظيفة الدين هي إنتاج المعنى، الدين يضيء ما هو مظلم في حياتنا، ويكشف عن الجمال في الأشياء، بل إنَّه لا يقتصر على كشف جمال الأشياء، بل قد يستطيع المتديِّن من رؤيتها شفيفة رقيقة، متناسقة مع عناصر الكون ونظامه، لترتسم معه في لوحة مشرقة، وهكذا يغدو العمل في حياة المتديِّن أيسر وأقل مشقة، ويمنحه قدرات إضافية على مواصلة الكدح والجلد والمثابرة"3.

لم يدر الرفاعي ظهره للأزمات وللمجالات الثقافية الملوثة، كما فعل سواه ممن يدعي الانتماء للأوساط الفكرية، بل ناقش وجادل في المحافل والمؤتمرات الدولية، ساعياً لفك عرى التلازم الكارثي بين الإسلام والإرهاب. ويمكننا أن نعد رأيه في الإسلام السياسي من أشد الآراء قوة ودقة وصلابة، إذ أزال فيه الأقنعة بمنتهى الصراحة والوضوح، وذلك في قوله: "لا أدافع عن فشل الإسلاميين في إدارة السلطة، كما لا أتجاهل ما يبدو من حقيقة أن السلطة قد تكون مقبرتهم، بسبب عجزهم وقصورهم عن إدراك الجذور العميقة للدولة الحديثة، وافتقار الكثير من المسؤولين، إلى أي تكوين أكاديمي أو معرفي أو فكري، يؤهلهم لإعداد نظم وبرامج وخطط اقتصادية وإدارية وتربوية وعلمية وثقافية معاصرة، فضلا عن عدم توفرهم على تدريبٍ وخبرة عملية في إدارة الدولة وبناء مؤسسات السلطة. إنهم يفكرون في مرحلة ما قبل الدولة، لذلك يحرصون على استدعاء القبيلة وقيمها وتشكيلاتها العتيقة، ويغرقون في كهوف الماضي، ويفرطون في استهلاك التاريخ، وكأنهم لا يعيشون في عالمنا إلا بأبدانهم، في حين تلبث عقولهم وأرواحهم مع الموتى"4. في ظني إنَّه ليس من السهل أن نجد لهذا الرأي أسوة في الكثير مما نقرأ ونسمع من آراء، لا يشيّد أصحابها نقداً موضوعياً حقيقياً لسؤال الدين والمشروع السياسي.

انهمك الرفاعي بإعادة بناء المرتكزات في الثقافة العربية الإسلامية التي انهارت تحت تأثير ما لفظته الحروب من خراب وأزمنة سيئة فاقت مشكلاتها حدود التوقع. لم يبدُ في طروحاته ومعالجاته لكل ما هو شائك ومتوارث من نظم قيمية وعقائدية ارتباطاً بخطط ومناهج الأيدلوجيات أو التقلبات الحزبية، وما كانت حواجز الأيدلوجيا وأسوارها لتتسع لجناحيه أو تستحوذ على أهمية فيما قدَّمه من مسيرة فكرية غنية، ذاق فيها كربلاءات الوطن وإشكالات المنفى المترعة بكل ما للاغتراب من وجوه ومعان... وعن رؤية الرفاعي للآيدلوجيا يكتب عبد اللطيف الحرز: (ترجمة الرفاعي لكتاب "العقلانية المعنوية: مقاربات في فلسفة الدين"، وإصدار محور "الاتجاهات الجديدة في علم الكلام" لسنتين في مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بمثابة حلقة تمهيدية للخروج إلى مرحلة نقد الأيديولوجيا ومفاهيم لاهوت التحرير والمثقف الداعية، والإنتقال من "أدلجة الدين الى فلسفة الدين"، ومن ثم "إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين". إذ لم يعد بالإمكان إبقاء الفكر رهين المحبسين: محبس التراث، ومحبس الهوية. محبس الإنتماء ونقاوة المنهج)4.

تتعاضد في رؤى الرفاعي، وفيما شيَّده من مشاريع فكرية رصينة في مجلة "قضايا إسلامية معاصرة" وفي "مركز دراسات فلسفة الدين"، متبنَّيات البحث عن كيان الإنسان في الرسالة الدينية، ورفض الإنكفاء داخل حدود النمطية السائدة في مواجهة سؤال الإنسان والتجربة الدينية. وربما فسَّر لنا ذلك اقترابه من ميراث الصوفية وجلال الدين الرومي، الذي يطلق عليه صفة "مولانا"، متحدثاً عن ذائقته الدينية: "إنَّ مولانا اشتق مذهباً جديداً في تأويل الدين ونصوصه، يمكن تسميته بـ (مذهب العشق)، مذهب تتغلب فيه الروح على القانون، ماهيته التراحم والمحبة، تتسع مدياته الإنسانية، بنحو يحرر البشرية من العدوان والتعصب، ويفتح آفاق التواصل والتفاهم بين مختلف المجتمعات. ميراث مولانا يلهمنا مفاهيم ومقولات ورؤى تنشد احترام كرامة الكائن البشري، ترسخ النزعة الإنسانية في الدين، تشبع حياتنا بالمعنى، تخلع على ديننا صورة أجمل، تهبنا أفقاً بديلاً للتواصل مع مختلف أتباع الأديان والفرق والمذاهب"5.

لقد توخى التجديد في كيفية استلال التجارب من التاريخ، وفي إعادة النظر فيما أنتجه العقل العربي، وغاير المنظور الاسلامي السائد لمفهوم العقل في معالجة الأبنية الدينية، ولم يكن نشدانه للفكر صفة مجردة مفرغة من المحتوى الروحي، إذ مازجها روحه وأنساغه الوجدانية، التي نهلت من مشارب التصوف، وامتصت من بواطن العرفان، نقرأ له في هذا السياق: "مسار القلب لديّ غير مسار العقل، أي إن وجهته بموازاة العقل، إن كان للعقل وجهة أو مسار. قلق عقلي واستفهاماته المتواصلة لم يزعزع إيماني، أو يطيح بتديني، أو يهزم أخلاقي، ويبدد نزعتي الإنسانية. إيماني حقيقة أنطولوجية لا أستطيع الإطاحة بها، حتى لو قررت التخلي عنها. إنها نحو من الإشراق الروحي الذي لا يمكنني توصيفه بوضوح، لأنه مما يوجد، لا مما يُدرك، كما نصطلح في المنطق هو نوع من الحضور الوجودي الذي يتوطن القلب، وليس نوعا من العلم والتصور والفهم المتوطن الذهن. إنه نمط من المحبة أو العشق الذي يغرق فيه قلبي."6

حري بالثقافة العربية أن تحتفي بالرفاعي، فهو كما يقول أركون: "المثقف الذي يتحلّى بروح مستقلة محبة للاستكشاف والتحرِّي، وذات نزعة نقدية واحتجاجية، تشتغل باسم حقوق الروح والفكر"7. ولا شك أن هناك الكثير ممن سبق في الوقوف على ما لهذا المثقف المتحدّث من مواهب وميزات وأبعاد شخصية، استقطبت اهتماماً من نوع خاص داخل الأوساط العلمية.

عبدالجبار الرفاعي مفكرٌ إسلامي، قدَّم فهماً مغايراً للدين، لا يفرغه من محتوياته الرمزية، ولا يزيل عنه مكوناته الجمالية، ليقصره على المدوَّنة الفقهية، ثمَّ إنَّه أعاد للمثقف تمثل الموقف النقدي التفسيري لواقع مأزوم، أمسى الدين فيه أداة لتمرير أيدلوجيات، لا تنسجم مقاصدها ومراميها مع البعد الإنساني للدين.

لقد كرّس حياته خدمة للثقافة الحقيقية المنغرسة في الأصالة اليقظة المنفتحة على روح التجديد، وحظي بمحبة وتبجيل المثقفين، وهو نموذج المفكر المرسِّخ لنواميس الرؤية المضيئة، التي تكتشف أزمة الإنسان حيال واقعه، وتبني أسسها على المراجعة الشاملة لطبيعة العلاقة بين الدين والإنسانية، وعلى الجرأة في رصد ما يتجاهله الآخرون، ثمَّ تفكيك كلَّ ما يُعتقد أنَّه قناعات غير خاضعة للفحص والتدقيق.

تحية مفعمة بروح المحبة الصادقة والاحترام العميق لك أيَّها المعلم الكبير عبد الجبار الرفاعي، أيَّها السامق المضمَّخ بحنّاء الجنوب، وعراقة سهول حضارة سومر.

..................

-   كاتب عراقي مقيم في سويسرا.

1 إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين، مركز دراسات فلسفة الدين، بغداد 2013، ط2، ص 16- 17.

2 دعوة للخلاص من نسيان الإنسان في أدبيات الجماعات الإسلامية. عبد الجبار الرفاعي. قضايا إسلامية معاصرة. ع 53-54، ص6.

3 إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين، ص 25.

4 ملحق العالم، ع 7، آذار 2013.

5 إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين، ص 71- 74.

6 دعوة للخلاص من نسيان الإنسان في أدبيات الجماعات الإسلامية، ص 10-11.

7 الفكر الإسلامي، نقد واجتهاد، محمد آركون، ترجم هاشم صالح، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر 1993.ص 5.

 

في المثقف اليوم