شهادات ومذكرات

أيميه سيزار.. رمز النضال والثقافة في عالم الادب الفرانكوفوني

كتابة وترجمة: أورنيلا سكر

***

المقدمة

إن الهمجية والعنف والاستكبار الذي يخاطب بها الغرب الإمبريالي، وما يرتكبه من جرائم بحق الإنسانية، والإبادة الجماعية والتهجير القسري الذي يحدث في غزة الآن أوجدت أسئلة عمقيقة حول طبيعة الاستقواء الغربي الكولونيالي. وخلفيات العنف الممأسس الذي تمارسه منذ ثلاثة قرون من الاستعمار والهيمنة والمركزية، يجعلنا نبحث اليوم في سراديب هذه الورقة، حيث رمزية النضال ضد الإستعمار في إفريقيا وفي عالم الأدب الفرانكوفوني المقاوم ضد الإستعمار الفرنسي عبر تسليط الضوء على هذا الكاتب وأهميته، ودوره، وأثره على الادب الاستعماري؛ بهدف تعزيز ثقافة الانتماء والقومية والوطنية من خلال الادب في التصدي لكافة أوجه الإستعمار المغالي في سيطرته، والذي يكابر في الإعتذار عن ما ارتكبه من جرائم حرب بحق الانسانية والتاريخ والحضارة البشرية ، فمن هو أيميه سيزار؟

أيميه سيزار :السيرة والمسيرة

أيميه سيزار، الشاعر والسياسي المارتيني، كان له دوراً بارزاً في تشكيل الفكر الثقافي والسياسي للعديد من الاجيال. ولد سيزار في 26 يونيو عام 1913، وانطلقت حياته باتجاه الكتابة والنضال من أجل الحرية والحقوق والكرامة الإنسانية. لقد كان سيزار شاهداً على عصر استعماري ثقيل، وهو ما دفعه إلى النضال ضد الاستعباد والعنصرية التي كانت تمارس ضد الجماعات ذات البشرة السوداء أو ما يعرف بالحركة أو ملامح النيجريتود؛ أي الحركة التي تعارض التمييز العنصري والاستبداد، والتي كانت تسعى إلى إعادة تشكيل صورة الإنسان الإفريقي بعيداً عن الصور النمطية السلبية التي رسختها الثقافة الغربية؛ بهدف التأكيد على الهوية الإفريقية، والاحتفاء بالتراث الثقافي للقارة الإفريقية، سواء اللغة أو الفن أو التقاليد، عبر التأثير الأدبي والفني. حيث كان للنيجريتود تأثير كبير على الأدب والفن في العالم الفرنكوفوني، حيث ساهمت أعمال كتاب وشعراء مرتبطين بهم في تشكيل الفكر الإفريقي[1].

لقد كانت الحركة عاملاً هاماً في توحيد كتاب وفنانين من مختلف أنحاء العالم الفرنكوفوني، حيث جمعتهم قضايا مشتركة حول الهوية والحرية. إن هذا النضال لم ينفصل كذلك من أن يكون له تأثير سياسي ساهمت فيها حركة النيجريتود عبر أفكارها في تعزيز الوعي الوطني والسعي للاستقلال في بعض البلدان الإفريقية. ومن رموز تلك الحركة أيميه سيزار الذي يعتبر واحداً من مؤسسي النيجريتود، حيث كانت كتبه الشعرية والنثرية ذات تأثير هائل على الحركة، كذلك ليوبولد سيدار سنغور رئيس السنغال الأول والشاعر الكبير الذي كان له دور كبير في تشكيل فكر النيجريتود، وليون داما الشاعر الفرنسي الذي شارك في تأسيس الحركة وكتب قصائد تعبر عن هويته الإفريقية[2].

لقد استمرت فكرة النيجريتود في إلهام الأجيال اللاحقة من الكتاب والفنانين الأفارقة، وأثرت الحركة على الفكر الثقافي والأدبي في العديد من البلدان خارج العالم الفرنكوفوني، بحيث أسهمت الأفكار المطروحة في الحركة في إثراء الحوار الأدبي العالمي حول الهوية والتمييز ومفهوم الثقافة الأصلية أو المحلية، وتشكيل الوعي الإفريقي المقاوم ضد الاستعمار الغربي والفرنسي بشكل خاص[3].

أهمية أيميه سيزار وأهم أعماله

سيزار لم يقتصر على كتابة الشعر والأدب فقط، بل كان شاهداً وفاعلاً في النضال ضد الاستعمار. كان سيزار يؤمن بأن الكلمة ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أيضاً سلاح قوي في مواجهة الظلم والتمييز، وأن رسالته تعكس رغبته وإصراره على إعادة تشكيل الصورة الذهنية للشعوب الإفريقية. ففي أوائل الثلاثينات من القرن العشرين، شكل سيزار مع زملاؤه فخر الهوية الإفريقية ومقاومة التمييز العنصري، كمحاولة لتجاوز الصورة النمطية والسلبية التي ترسخت حول الثقافة الإفريقية. ومن أهم أعماله: "حجر العودة إلى بلد الأم" عام 1939. في هذا العمل الذي يعد محطة هامة في مسيرة سيزار، قدم تعبيراً شديد العاطفة عن مشاعره تجاه بلده الأم أي مارتينيكا. ويقدم فيه رؤية حول التحولات الاجتماعية والثقافية في موطنه. وفي كتاب آخر بعنوان "خطاب حول الاستعمار" الذي كتبه عام 1950، في هذا الخطاب الذي ألقاه في السوربون، قام سيزار بمهاجمة حادة للتمييز العنصري والأستعمار الاوروبي، وكشف فيه عن تأثير هذا النظام على الثقافة والشعوب الإفريقية. وفي كتاب آخر له عام 1966 بعنوان: "فصل في الكونغو"، وهي قصة مسرحية تركز على فترة الاستقلال في الكونغو بقيادة باتريس لومومبا، يتناول فيها سيزار قضايا الحكم والاستبداد والتحديات التي واجهت الكونغو قبل وبعد الإستعمار[4] .

ففي القرون الوسطى، كانت مملكة الكونغو واحدة من الممالك القوية في المنطقة، وقد قامت بتجارة العبيد والموارد مع التجار الأوروبيين على ساحل الكونغو. وفي نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، احتلت بلجيكا الكونغو، وأصبحت تديرها كمستعمرة. وكانت فترة استعمار بلجيكا آنذاك مأساوية للغاية، حيث تعرض السكان المحليين للعبودية والاستغلال الاقتصادي والتجارب البشرية القاتلة واللا إنسانية. وبعد استقلال الكونغو عن الاستعمار البلجيكي عام 1960، أصبحت جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولكن سرعان ما اندلعت صراعات داخلية وتأثرت البلاد بالتدخلات الأجنبية، وبخاصة في عهد رئاسة جوزيف ديسيريه موبوتو عام 1965 الذي دام حكمه أربعة عقود من الفساد وانتهاكات حقوق الانسان. ثم جاءت الفترة الحديثة للكونغو حين تسلم جوزيف كابيلا الحكم عام 2001، والتي شهدت فيها فترات من عدم الاستقرار والنزاعات الداخلية وتدخلات خارجية، مما أدى إلى آثار خطيرة على أمن البلاد ووحدته مثل الإستعباد والتشرد للسكان الأصليين خلال فترة الاستعمار والتعرض لسياسات التفرقة والتمييز العنصري، ما أسفر عنها انقسامات طائفية وعرقية في المجتمع الكونغولي، وتشكلت فيها هويات اصطناعية، فضلاً عن الاستغلال الاقتصادي عبر استنزاف الموارد الطبيعية للبلاد دون مراعاة لاحتياجات السكان المحليين، مما أدى إلى فقر وتخلف اقتصادي في البلاد، إضافة إلى النزاعات الداخلية والتدخلات الأجنبية في استقرار الكونغو وتطورها الاقتصادي كما هو الحال اليوم في الشرق الأوسط أي لبنان وسوريا وفلسطين والسودان والعراق وليبيا. وساهمت الأوضاع الصعبة هناك في دفع الكثير إلى الهجرة والتشرد مما زاد من صعوبة التحديات الاجتماعية [5].

إن هذا الواقع، لا يختلف كثيراً عما يعانيه العالم العربي اليوم نتيجة الاستكبار والإمبريالية الغربية. إن استحضار هذه التجربة التاريخية الهدف منه إحياء ذكرى شخصيات أمثال أيميه سيزار ورفاقه من رموز الحركة الوطنية، كتعبير عن النضال الوطني المقاوم ضد الاستعمار لمنع تكرار التجربة الكولونيالية والاستفادة منها في علاقة الشعوب المضطهدة والمستعبدة في صراعها ضد الاستعمار الأجنبي. لقد كانت التجربة الإفريقية خير دليل على هذا الإرث النضالي التراكمي ضد الإستعمار الفرنسي والبلجيكي والأوروبي والتأكيد على أهمية هذا النضال من الناحية الفكرية والسياسية والقانونية؛ من أجل أن يتعلم العالم أن للاستعمار نهاية. وأن الشعوب يجب أن تؤمن بذاتها وبنضالها العنيد ضد الإستعمار والإمبريالية، وأن للتحرر مفهوم يقوم على فكرة التراكمات وعدم اليأس حتى ولو طال زمانه، برغم جميع الأدوات الشيطانية والخبيثة التي تغزوها، والتي تحاول اقتلاع وممارسة كل أشكال الاقتلاع من الجذور الثقافية والحضارية والفنية واللغوية؛ بهدف توطين ثقافة الحداثة الوثنية الجديدة والعلم المزيف والمأجور الذي هدفه القضاء على أصالة هذه الشعوب وهويتها المتجذرة منذ آلآف السنين عبر تصدير ثقافة الإلغاء والتطهير العرقي والإبادة وكافة أنواع الجرائم اللا إنسانية التي تهدف إلى تدمير المجتمعات وتقنينها من أجل أن تصبح عبارة عن سلاسل ترويض واحدة يتم إخضاعها والسيطرة والهيمنة عليها، وتحويل الإنسان إلى كائن مادي يحي عبادة الصنم من جديد، ويقوم على عبادة وتمكين الفردانية التي تستهدف الفكر المؤسساتي والعمل الجماعي وبناء المجتمعات وفق مفهوم التضامن الجماعي[6].

إن هذه الممارسات من قبل الدول المستَعمِرة لمستعمراتها، والتي تقوم على سياسات الإذلال والتخريب وإخضاع الشعوب وصولاً إلى يأسها واستسلامها عبر القوة الناعمة والسياسة الخارجية والعسكرية والدراسات الاستشراقية وعلوم الأنثروبولوجيا أدت إلى تفكيك تلك المجتمعات وتناحرها ودخولها في صراعات لا متناهية، وتقوم على تأييد الانقلابات والعنف المتوارث من أجل إبقاء هذه الدول المستضعفة والمتهالكة في أتون الفقر والانكسار واليأس وإشغالها بهموم طارئة بهدف إلهائها عن القضايا الوجودية والمصيرية؛ لتصبح غير قادرة على المواجهة والتصدي عبر نشر ثقافة الحداثة وما يعتريها من قيم ليبرالية ورأسمالية أغرقت الناس في المجاعة والفقر والتدمير المنهجي عبر صناعة الإنسان المتعالي والرجل الاقوى الذي يتحدى الله ويتحدى كل المعايير والقيم الأخلاقية على اعتبار أن إرادة البقاء هي للأقوياء. وهذا ما ابدعت الحضارة الغربية بنشره وتمكينه في العالم. والتعالي على جميع المقدسات والحرم القانونية والأخلاقية والحضارة الإنسانية لنصبح في ذلك عبارة أرقام. والإنسان الذي تم تشييئه أي سلعنته لا قيمة له سوى رقم يفيد بها الشركات العملاقة من أجل تحقيق الأرباح الخيالية وزيادة الفجوة الطبقية والاجتماعية بين الناس عبر تمكين ثقافة التفاهة والقطيع[7] .

الأدب كتعبير مقاوم

عندما فشل الخطاب الحداثوي في الهيمنة على الثقافات الأخرى وطمسها؛ بسبب أزماته وأخطائه المنهجية، انتقلت تلك الثقافات إلى المقاومة منتجة بذلك حركات تحرر وطني ألقت بمشروع التحديث والتحضير الغربي في أزمة جديدة، جعلته يعيد مراجعة تياراته الفكرية ومنهجياته البحثية، وفتحت النوافذ لتفكير جديد ينظر إلى العوامل الوطنية الذاتية بجدية على اعتبار أن دحض نظريات الفلاسفة الفرنسيين هي مراجعة ثقافية وسياسية واجتماعية باعتبار أن الفلسفة التي تقوم عليها فرنسا، تأتي نتيجة احتكاكها بالثورة التحررية الجزائرية ومعاينة معاناة المغتربين الأجانب في فرنسا، كمحاولة للعودة إلى الذات بالبحث عن مفهوم التماهي للكائن البشري في الثقافة الغربية، على اعتبار أن الذات مرتبطة بمجموعة آليات السلطة المختلفة داخل الحضارة الغربية التي لا تقوم فقط حول البحث عن المجال العلمي للأركيولوجيا، بل تتجاوز ذلك لتصبح فلسفة المقاومة، وحافزاً لفهم العلاقات السلطوية وتوضيحها. حيث تقول فريال غزول مواليد عام 1939، وهي أستاذة جامعية مرموقة متخصصة في الأدب العربي ولها إسهامات عديدة مهمة في المجال الأدبي، وقد ساهمت في اتاحة فهم اعمق للثقافة العربية للجمهور العالمي حيث تقول: "إن تخريب الاستعمار الثقافات التي يهيمن عليها وتشويهها دفع مثقفي الدول المستعمَرة إلى إحياء ثقافتهم وتمجيدها كرد فعل وكنهج مقاوم".

وتأتي هذه المحاولة من أجل تعرية الخطاب الغربي وحمولته الثقافية والمعرفية، حيث جاء في دراسة لأباراجينا ساغار "دراسات ما بعد الكولونيالية"، وهو بحث متعلق باللغة وثنائية المستعمرين اللغوية ونقد مشروعهم عبر كتابات وروايات عديدة باللغة الإنكليزية، كمحاولة لهجرها والسعي إلى التعبير الإبداعي بلغته الإفريقية، على اعتبار أن الأديب لا يكون مبدعاً إلا من خلال تبنيه للغته الأم، أي "أفرقة اللغة" كتعبير عن الهوية والمقاومة التي تقوم بها الثقافة المحلية حتى تنقرض. وقد أسس عالم الإجتماع الفرنسي إميل دوركايم (1858-1917) مفهوم الانقسامية في ميدان علم الاجتماع، حيث يبين أن المجتمعات الإنسانية تنتقل بالتدريج خلال صيرورتها التاريخية من أشكال التضامن الميكانيكي إلى أشكال التضامن العضوي. إن هذا البحث يحمل في طياته خلفية سياسية، الهدف منها تعبيد الشعوب من قبل الدول الغربية عن طريق السيطرة عليها وذلك عبر التركيز على ظاهرة السلطة في هذه المجتمعات. وهذا ما عبر عنه تجربة الانثروبولوجيا الإنجلوسكسونية والفرانكوفونية في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط بعد الحرب العالمية الثانية[8].

بالختام

إن تفكيك هذه الرواية الغربية تثير جدلاً واسعاً في الغرب وتحديدًا فرنسا التي ترفض الإعتراف بدراسات ما بعد الكولونيالية والإعتذار عنها على اعتبار أنها تغالي في نزعتها الإمبريالية والإمبراطورية كونها مؤسسة الأنوار ومهندسةً لفلسفة هذا التيار وصاحبة الثورة الفرنسية. الأمر الذي يجعل من الصعب عليها فتح تاريخها في الجزائر، خوفاً من إمكانية فتح ملف المحاكمات منعاً لنبش ماضيها الاستعماري وخوفاً على امتيازاتها الحالية في مستعمراتها القديمة، بالرغم من محاولات طرد الأفارقة لها من إفريقيا ومطالبتها بمخاطبتهم بلغة الكرامة بعيداً عن لغة الأمس. إن هذه الازدواجية التي تعتري فرنسا وباقي الدول الغربية، وبشكل خاص إسرائيل التي تقاسم الغرب النزعة الاستعلائية نفسها، تتحول إلى خطاب متأسسٍ على الانغلاق الذاتي، يرفض الاعتراف بجرائمه وإدانتها. فجاءت تلك الخطابات الإفريقية في محاولة لتفكيك السردية الغربية للمنظومة الكولونيالية، بدافع إثبات الذات والتعبير عن الكينونة، في مقابل الغيرية الكولونيالية وصناعة صورة الآخر بموضوعية ذات مواصفات علمية، تراعي ظروف الذاكرة الجماعية وتنصفها، بهدف تحقيق العدالة والحرية والمصالحة مع الآخر، والتأكيد على الهوية المحلية التي سلخت وتم تغريبها، ودعماً للتعددية والحوار والتسامح، وتصحيح الرواية الغربية تجاه العلاقات الأوروبية - الإفريقية[9].

***

.................

[1] الاستشراق المفاهيم الغربية للشرق، ادوارد سعيد، ترجمة :د. محمد عناني، رؤية للنشر والتوزيع، ط1، القاهرة، 2006م.

[2] إيميه سيزار، خطاب الاستشراق، دار الفرابي،بيروت، ترجمة وتحقيق عبد الجبار خمسة-رواند نكد، الطبعة الاولى، 2013، ص127

[3] Dominique combe, le texte postcoloniale n existe pas , theorie postecoloniale, etudes francophones et cretigue , Genisis, vol 33. (2001).

[4] Johannes angermuller, qu est ce que le post structuralisme francais ? a propos de la notion de discours d’un pays a l’autre, language et societe.vol.2, no.120, 2007,p.17

[5] صدر كتاب الشرخ الاستعماري: المجتمع الفرنسي مِن مِنظور الموروث الكولونيالي سنة 2005، وهو عمل جماعي يقع في 322 صفحة مِن الحجم المتوسّط تتوزّع على مقدّمة مشتركة بعنوان «الشرخ الاستعماري أزمة فرنسيّة»، أوضحوا فيها سبب تأليف الكتاب، الذي يعود إلى المِناخ الفرنسي العام؛ إذ «لم تتوقّف في السنوات الأخيرة المناقشات حول الماضي الاستعماري لفرنسا في الفضاء العمومي، وجاء هذا الانبثاق مِن أماكن متعدّدة وجمعيّات متنوّعة، منها المتّصل بالتاريخ الاستعماري، مثل المرحلين والحركي وقدماء محاربي ثورة الجزائر، ومنها ما يتصل بالدولة حين تشرع في التصويت على نصوص بناء الذاكرة الرسميّة، م.س، ص9؛ أنظر أيضًا: الأكاديميّون الجامعيّون الذين ينشرون بحوثًا تتعلّق بالفترة الاستعماريّة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ثم تليها أربعة وعشرون بحثًا وملحقان في منهجيّة دراسة الذاكرات، الثالث، الكولونياليّة، الهجرة والحضريّة. وتناولت المقالات جميعها علاقة الاستعمار الفرنسي بمستعمراته المستقلّة، وانعكاس الوعي الوطني على الجمهوريّة مع ظهور الإسلام السياسي، إضافة إلى إشكاليّات الهجرة مِن حيث الاندماج والانقسام بين أرض الاستقبال وأرض الأجداد والأصول

[6] Bessone, Magali & Daniel Sabbagh. Race, Racisme, Discriminations: Anthologie de textes fondamentaux. Paris: Hermann, 2015. Blanchard, Pascal, Nicolas Bancel & Sandrine Lemaire (dir.). La fracture coloniale: La société française au prisme de l’héritage colonial. Paris: La Découverte, 2005. Boehmer, Elleke. «Écriture postcoloniale et terreur».Littérature. vol. 2, no. 154, (2009). Capucine, Boidin. «Etudes décoloniales et postcoloniales dans les débats Français.» Cahiers des Amériques Latines. vol. 3, no. 62 (Janvier 2009).

[7] Bessone, , meme reference,

[8] Bessone, Magali & Daniel Sabbagh. Race, Racisme, Discriminations: Anthologie de textes fondamentaux. Paris: Hermann, 2015. Blanchard, Pascal, Nicolas Bancel & Sandrine Lemaire (dir.). La fracture coloniale: La société française au prisme de l’héritage colonial. Paris: La Découverte, 2005. Boehmer, Elleke. «Écriture postcoloniale et terreur».Littérature. vol. 2, no. 154, (2009). Capucine, Boidin. «Etudes décoloniales et postcoloniales dans les débats Français.» Cahiers des Amériques Latines. vol. 3, no. 62 (Janvier 2009).

[9] "الحضارة باعتبارها أيديولوجيّة أوروبيّة"، في: الحضارة ومضامينها، تأليف: بروس مازليش، ترجمة: عبد النور خراقي، سلسلة عالم المعرفة 42 (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 2014)، ص61.

 

في المثقف اليوم