نصوص أدبية

...وإلى وادي الإبط غربا؟

وعلى ظهره المحدودب صقيع الأهالي ..ووجهاء القبيلة، وأطياف الأحاجي .

كان  قاضيا بالكوفة . بالبصرة ..بأقاصي البقاع ..

.كان عربيدا كما أبي نواس في الأسواق ..

كان كما  ماء القبيلة في السواقي ..وكان من وجهاء المدينة ..

قحمٌ هذا الذي يؤرقني ..

أسند ظهره لطيف السواقي ، ولوزر الضواحي ..

لم يكن كماء القبيلة في السواقي ، عذرا ، أخطأتُ وأخطأتِ القوافي ..

وأخطأتْ صراصير الدباجة  في المآقي  عند بهو القضاة في البصرة .. في الكوفة ..

لم يكن قحما هذا الذي يؤرقني ..

كان قزما  يزن مقدار سنام ناقته ،خالية من الوبر ..خالية من شيب مظفر النواب ..

كان كالسعير يوم الغضب ..

كان يمتطي غضبي 

كان كما انفلاق الأفق في وادي المقدس طوى  .. أسند طهره المحدودب إلى سنام ناقته .ونام على وقع رياح الفيافي ...

 لا أدري كيف خطر بباله هذا الذي يقوله العلامة الجزائري  الشيخ عبد الحميد بن باديس رائد النهضة في الجزائر /

شعب الجزائر مسلم ، وإلى العروبة ينتسب "

من قال حاد عن أصله ، أو قال مات فقد كذب

 أو رام إدماجا له          رام المحال من الطلب .."

استيقظ من سباته ، عقر ناقته ، مستبشرا خيرا بعروبة يترب وجوامع السيوطي . وأحاجي الأمم المتحدة ...

 بموجب العدل الذي يسري في وصالها .. ووفقا للمادة المنتقاة المستقاة من صلبها .. من وصيتها .. تسلق جحا بأحاجيه غضبها ..ليمتحن صبر أيوب ..وتضاريس أزمانه في أحاجيه ..في أحاجيها ..

في زندقة إخوان الصفا ..في المداد الذي كتبت به المعلقات السبع ..

بين الكعبة وأسوارها ..

في كمد أصاب طرفة بن العبد من جراء غضبها.. عملا بقولها :

لن أعطي القوس باريها ..

لن أمنح وسام الصعلكة لتأبط شرا أو لمن يتأفف قرب حدائق مبنى نوبل في أكاديمية ستوكهولم ..ليقتات من فٌتات الجائزة ..

تأفف جحا ..تضوع جوعا .. أسند معدته  إلى "أشعب "الذي كان يمتطي  طمعه .جشعه ..في غزة  التي كانت .. وما فتئت تحتضر ..

من قال أن غزة تحتضر ، قال جحا في وضح النهار أمام الأمم ..

أمام الكمد الذي أصاب طرفة بن العبد

من قال أن بلال لن يتسلق  أعالي القبة في القدس ..

مثلما علّق صدى الأذان فوق ربوة الكعبة ..

ليمزق أحاجي جحا .

أحاجي الأمم المتحدة

وربيبتها ...

في حيفا ...في عكة ..

في بعلبك ..

من يقول لن تصدح : / الميجانا /

في الجولان ..

رام المحال من الطلب (1)

رام المحال من الطلب

قالها جحا .. واختفى ..

كان على مرمى غضبها .. حين اختفى ..

رأى في المنام أن البراق ، وأن المهدي المنتظر ..يرشحان ماء عذبا بفمه ليقتات من سهاده .. من أرقه ..

استيقظ جحا .. ليمزق أحاجه ..

عملا بغضبها ..

قال /

أحاجيّ شهد في عسل الأجيال  بين الجبال ، بين النحل  بين التلال ، بين النخلة الباسقة وأختها ، بين النخاسة ، وتضاريس القيّم .

عاتبه طرفة بن العبد حين ألزمه السكوت على ما حدث ..

قال طرفة / اسحبني يا جحا من قائمة  المعلقات السبع ..

اسحب عنترة الذي لم يكن  معنا.

 توضأ جحا بحليب ناقته ...قال / ها أنت "قد رميت المحال من الطلب .."

عنترة لم يكن معكم ..

كان بربوة الكعبة  يفتح الأفاق             ..

يطل عن المسكوت عنه في المعلقات .

يرشح بأذانه صمم أبي سفيان ومن معه ...

قالت الاصداء /

أنت  أحلك سوادا من  مانديلا ... مثل "أوباما "الكيني .. مثل محمد علي الأمريكي ..

أبو ذر الغفاري:

أنتم جميعا تشككون فيمن كتب رواية  " زبيبة "..

 

كان حنظلة يقضم الفولاذ على مرمى حجر من  سراديب رفح ..

وكان سلمان الفارسي يذيع وصيتها : عملا بغضبها .. ..حين كان جحا ا يتفرج عليه وهو يحفر الخندق  ليطل على ماء وتلال المدينة

ألحقوني بوادي المقدس طوى، صرخ  جحا  حيث يمم واختفى ...واحتفى ..لم يكن هو ..عفوا ...

كان طيفه

وإلى وادي الإبط غربا يمّم..

 

أحمد ختّاوي / الجزائر .

................

هامش /

1( تضمين  مقولة العلامة الجزائري

 عبد الحميد بن باديس .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1300 الخميس 28/01/2010)

 

 

في نصوص اليوم