نصوص أدبية

لا مكان للإعتذار / علوان حسين

ولتكن الأغنية على ثغرك ِ

والأبتسامة , كما قمر ٍ سماوي ٍ لما يكتمل ُ بعد .

لا تسرقي اللون من لوحة ٍ رسمها الصباح ُ

فتنة ً للعاشقين وحديقة ً يرعى بها الحنين ُ .

لماذا لا تكبري قليلا ً

لتزدادي جمالا ً وتتعلمي لغة العيون

والهمس َ كالوردة ِ حين يشاكسها المطر ُ 

وحالما يلتحم ُ العاشقان ُ ؟

لا تكوني ساذجة ً في الحب ولا بريئة ً تماما ً

فالجدران تصغي جيدا ً

لكنها تصغي فحسب .

أين يذهب المرهق ُ في آخرة الليل

أين يذهب العاشق ُ وليس معه سوى حفنة ٍ من الذكريات

بل أين يذهب السجين ُ

والقضبان ُ تحاصره ُ وتطارده ُ والسجن ُ

لازال هاجسه ُ وسكناه ُ

والروع ُ الذي ينبض ُ في دمه

ماذا يفعل بالخوف

 بالحب

 بالسياط التي كشطت له عمره ؟

أذهبي إلى شقاوة الطفولة

وغامري مرة ً ... مرتين

فنحن لم نولد عشاقا ً

وليس من الصعب أن تكوني عاشقة ً بعد حين .

 

شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1510 الاربعاء 08/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم