نصوص أدبية
رماد الياسمين / علوان حسين
كالينبوع كان الحزن ُ يسيل ُ من وجهها
في ذلك الماء الوردي
تغتسل ُ الشمس ُ كل صباح .
لم تكن شجرة ذابلة الأغصان
ولا بيت من قصب ٍ على ضفاف الهور
هي أنثى بجسد ٍ من برق ٍ
ولحم ٍ من ياسمين
ينابيع من جمر ٍ وماء
لم يكن كالماس صلابة ً جسمها
كان يشع ُ كأسرار امرأة ٍ عاشقة .
الوردة ُ تـُسقى بندى
الأنثى بشراسة الحنان ِ واللمسة ِ الخائفة
كريستال قتلها وغد ٌ في لحظة يأس
من فرط هيامه بها أهداها موتا ً
ولأنها لا تملك ُ ثمن حفرة ٍ تـُسمى قبرا ً
أحرقوا الينابيع َ المخبأة َ في جسمها الذي
كان يترقرق ُ كموج الأحاسيس في القصيدة .
ماذا أفعل ُ بجسد صار َ حفنة ً من رماد
ماذا أفعل ُ برماد قامتها الممشوقة ِ كالياسمين ؟
ألمس ُ هذا الرماد ُ الذي كان
امرأة ً تستفز ُ الخيال َ
أكثر ُ طراوة ً من نسيم الصباح كان
أكثر ُ حنانا ً من دموع إخضلت َّ بها سماء ٌ
أو قلب ٌ متآكل
امرأة ً كانت من حلم ٍ ولحم ٍ وعاطفة
كانت تهجم ُ كعاصفة ٍ في السرير
لكنها أقل ُ شراسة ٍ من موجة ٍ
تستسلم ُ في حبور .
هادئة ً كانت و ليست وديعة ً كالقطط
ولا غامضة ً حين تهب ُ شفتيها نهمة ً للقبل
الحزن ُ في عينيها كان الجمال ُ
كالماء هي واضحة جدا ً
وغامضة غموض المحال
وكالدمع حين تفيض ُ
سلاسة ً وشراسة ً وإشتعال .
شاعر من العراق يعيش في كاليفورنيا
............................ الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1515 الاثنين 13/09/2010)