تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

قصائد مختارة

شاعر وقاص وروائي ومؤلف مسرحي أميركي أسود من مواليد جوبلن بولاية ميزوري.عاش طفولته بين والدين انفصلا عن بعضهما بوقت مبكر، إلا أن شهرته انطلقت في السابعة عشر من عمره عند نشره قصيدته الشهيرة "الزنجي يتكلم عن الأنهار". تأثر بوولت ويتمان وكارل ساندبرغ وكذلك بشعراء سود مثل بول لورنس دنبار الذي كان يجيد كتابة الشعر العامي والفصيح على حد سواء و كلود مكاي الشاعر الغنائي الاشتراكي الراديكالي النزعة، كما تأثر كثيرا بموسيقى الجاز وأغاني الزنوج الحزينة –البلوز— ويظهر ذلك واضحا في أولى مجموعتين له هما (البلوز الحزينة)1926 و(ملابس فاخرة إلى اليهودي) 1927 . سافر إلى باريس ومدريد وقضى عاما في الاتحاد السوفيتي السابق كتب خلاله أكثر أشعاره راديكالية في توجهاتها اليسارية الثورية أدت فيما بعد إلى حصول أزمة بينه وبين المكارثية في الخمسينات إلا انه أنكر انتماءه لليسار الثوري ولكنه اعترف بأن بعض أشعاره الثورية كانت طائشة وتفتقر إلى الحكمة. نشر عام 1942 مجموعته ) شكسبير في هارلم) هاجم فيها التمييز العنصري، ثم نشر خلال الحرب (مجالات العجب)1947 و (بطاقة سفر ذهابا) 1949 وبعد الحرب مجموعة أخرى شكلت انعطافة مهمة في مسيرته الشعرية وهي (مونتاج حلم مؤجل)1951. ظهرت له عام 1962 قصيدة طويلة طموحة بعنوان (اسأل ماما) تزخر بالإشارات والإحالات إلى ثقافة السود وعالمهم وموسيقاهم.

يعد هيوز واحدا من أهم كتاب ما يسمى بنهضة هارلم وهي حركة أدبية فنية ظهرت في عشرينيات القرن الماضي تهتم بثقافة الأميركيين الأفارقة استقت اسمها من الحي الشهير الذي يسكنه الأميركيون من أصل أفريقي في مدينة نيويورك. تميز شعره بالتعبير عن وعي السود وإحساسهم بكرامتهم تحت وطأة التمييز العنصري. أسهمت كتابات هيوز إلى حد بعيد في ترسيخ قيم العدالة والمساواة ونبذ العنصرية والعنف ضد السود وغيرهم من الأجناس التي يتألف منها الشعب الأميركي وجعلت منه واحدا من أكثر شعراء أميركا تعبيرا عن هموم وتطلعات الأميركيين السود.

 

قدما يسوع

عند قدميّ يسوع،

حزن كأنه بحر.

يا الهي دع رحمتك

تنزل عليّ.

 

عند قدميّ يسوع

عند قدميك أقف.

آه يا يسوعي الصغير،

أرجوك مد يدك.

 

مازلت هنا

لقد أوذيت وضربت

وآمالي بددتها الريح.

الثلج جمـّدني، الشمس خبزتني.

يبدو أنهما وأنا بينهما

حاولا أن يجعلاني

أتوقف عن الضحك، أتوقف عن الحب، أتوقف عن العيش—

لكنني لا أكترث!

إنني مازلت هنا!

 

الطفل العبقري

هذه أغنية للطفل العبقري.

غنوها برقة ولطف، فالأغنية جامحة.

غنوها برقة ولطف قدر ما تستطيعون

لئلا تخرج الأغنية عن السيطرة.

 

لا أحد يحب طفلا عبقريا.

 

أ تستطيع أن تحب نسرا

أليفا أم وحشيا ؟

 

وحشيا أم أليفا

أ تستطيع أن تحب وحشا

ذا اسم مرعب ؟

 

لا أحد يحب طفلا عبقريا.

 

اقتلوه –- ودعوا روحه تهيم هائجة !

 

 تنويعات حلم

أن أطلق ذراعيّ

في مكان ما من الشمس

أن أدور وأرقص

حتى نهاية النهار الأبيض

ثم أستريح في أمسية باردة

تحت شجرة طويلة

بينما يحل الليل رقيقا

      مظلما مثلي –

هذا هو حلمي !

 

أن أطلق ذراعيّ

بوجه الشمس،

أرقص! أدور! أدور!

حتى نهاية النهار السريع.

أستريح عند أمسية شاحبة...

شجرة طويلة نحيلة...

يحل الليل رقيقا

أسود مثلي.

 

تأملوني

تأملوني،

ولـد ملون،

كان في السادسة عشرة مرة،

وفي الخامسة مرة، وفي الثالثة مرة،

ولا أحد مرة،

والآن أنا.

 

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1522 الاثنين 20/09/2010)

 

 

في نصوص اليوم