نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: نـصـرُ الله آتٍ

أيـنَ رَدُّ الـردِّ يـا نـسلَ القـرودِ

يا سـلـيلَ الـبغي مِنْ تـلكَ العُـهودِ**

*

أيُّـها الـسـفّاحُ مـا تُـدعى بـهِ

نَـتَـنُ الانـتانِ مِنْ صُـلبِ الـيهودِ

*

هـذه غَـــزّةُ مــا زِلـتَ بـها

خـاسـئًا تَـقـري هــلاكًا للـجـنودِ**

*

أيُّـها الـسـفّاحُ هـذا يـومُـكُمْ

لـعـنـةٌ فـيـهِ وصِـدقٌ للـوعــودِ

*

إنَّ وعـدَ اللهِ حـقٌّ فـابـشروا

بـهـلاكٍ وشـتـاتٍ كـالـجِــدودِ

*

مـا يـزالُ الـتِـيـهُ لـكنْ مـا بـهِ

غـيرَ مـوتٍ نـاطرٍ أهـلَ الـجـحودِ

*

فـطـعامُ الـمَـنِّ والـسـلوى غـدا

مِنْ صـواريخٍ أتى عِـبـرَ الـحـدودِ

*

أيـنَ ردُّ الـردِّ يـا سِــنخَ الـخـنا

إنّ يـومَ الحسـمِ في سـكبِ الـوقـودِ**

*

جُـرمُكُمْ أفـضى وهـذا مـا أرى

لِـمَــزيــدٍ مِـنْ دمــــاءٍ وصـمــودِ

*

إنَّ نَـصـرَ اللهِ آتٍ فـافـعــلـوا

مـا تـشاؤون وزيـدوا بـالـقــيـودِ

*

فـالـدماءُ الـطُهرُ طُـوفـانًا غـدَتْ

وهي غِـسـلـيـنٌ لِـظَـــلّامٍ حـقــودِ

*

لا لأمـريـكا ومَـنْ حـــالَـفَـها

قِـدرةُ الـتـغـيـير في هـذا الـوجـودِ

*

سُـنـنُ الـخـالـقِ تـجـري رغـمَهُـمْ

دونها كَمْ حاولوا وضعَ الـسـدودِ**

*

إنَّ يـومَ الـفصلِ هـذا قـدرٌ

لـسـرابٍ انتهت كـلُّ الـجهودٍ

*

فـكـيانُ الـبـغي حـتـمًـا زائـلٌ

قـدْ أتى الـطُـوفانُ مِنْ بـعـدِ الركـودِ

*

وبــهِ أنـهـى بـقـــايـا ســكـرةٍ

لـبـني صِـهـيونَ مِـنْ بـعـدِ الـرقـودِ

*

إنّ يــومَ الـفـصـلِ هــذا جـاحمٌ

وأدَ الـحُـــلـمَ وأيـــــامَ الـسَـعـودِ

*

ولـقـد أزرى بـمـيـزانِ الـقـوى

ومَـفـاهـيـمٍ غـدتْ فـوقَ الـسُـفـودِ**

*

يا بـني صهـيـونَ هـذا يـومُـكُـمْ

يــومُ عــادٍ إنْ نـسِـيـتُـمْ وثَـمُــودِ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك/ كوبنهاجن

الثلاثاء في 23 نيسان 2024

.....................

** تُـقري: أي تُطعم

** ينسِلُ: يُولدُ

** سِـنخ الخنا: أصل الرذيلة

** سُنن: جمع سُنة وهي الطريق

** السُـفود: جمع سِـفـد وهو سيخ من حديد لشي اللحم

في نصوص اليوم