تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

احمد راضي: لأجلكِ يامدينة الدماءِ

عذراً فيروز، عذراً للرحابنة، وعذراً لك يازهرة المدائن.

***

لأجلكِ يا مدينة الدماءِ

سأبكي

*

لأجلكِ ياغزيرة المدامعْ

ياموطن المواجعْ

يا قدسُ يامدينة الدماءِ

سأبكي

*

شعوبنا تغطُّ في سُباتِها و النومْ

كأنها حبيسةُ المراقدْ

ولَمْ تعدْ في أرضنا كنيسةْ

أو مسجدًا يُرى به مجاهدْ

*

ياليلة الإسراءْ

ياليلة أتى بها الأعداءْ

فدمرّوا وقتّلوا وهجرّوا

وأمّتي تفلسفُ الفناءْ

لا تكترثْ بما جرى

ترى ولكن لا ترى

وتحسَبُ الهوان في حياتها بقاءْ

*

الطفلُ في مجاعةْ

وأمّهُ مراعةْ

في البؤس غارقانْ

غارقانْ

كلاهما ينامُ في العراءِ

في البرد تحت رحمة الصقيعِ

وهجمة ِالشتاءِ

وفي شهر الصيام كلّ يومٍ يُذبحان

*

الغضبُ حديثٌ بائدْ

ولّى نحوَ النسيانْ

والدَمُ بعروقي جامدْ

فأنا جُثّةُ إنسان

عن كلّ قتالٍ  نائمْ

وبكلّ نضالٍ ناقمْ

وكوجهِ جبانٍ خانعْ

وجهي مسوَدٌّ قاتمْ

***

أحمد راضي

 

في نصوص اليوم