تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

نص مقول (6) مساومة / نجيب طلال

وتناسق الألوان في ألبسة شبابية؛ ميزتها الرشاقة في تصرفاتها وطباعها (لكن) يبدو من محياها براءة تخفي سذاجة ؛ بسذاجتها تحلم/ تتوهم؛ بجمالها: ستتسلق لعوالم [البرجوازية] لكي تبدد عيشة (العوز) و (الحاجة) بحيث (تقدم) لخطبتها (العديد) من ذوي الدخل المحدود وغيره؛ فرفضت (؟؟)

وبينما (هي) في طريقها المعتاد؛ توقفت سيارة (فاهرة) فاتجه (صاحبها) نحوها؛ معلنا رغبته في التعرف عليها؛ ثم الارتباط ؛ إن لم تكن (كذلك) فاحمر وجهها (خجلا) فازدادت جمالا؛ فازداد (هو) إلحاحا بطلبه؛ ثم قدم لها رقم هاتفه (لكي) ترد على (الطلب) (....)

 امتطى سيارته (الباهرة) والتي انبهرت بها؛ أيما انبهار؛ فشرد ذهنها في التفكير والتفكر؛ وفي التدبير والتدبر أمام الطلب/ الصدفة؛ حتى أنها لم تدرك (كيف) وصلت للمنزل الكائن بين الدور الهامشية؛

بعد (يومين) عزمت الاتصال به؛ مبدية رغبة التعرف عليه عن قرب؛ فكان لها ذلك (؟؟؟) فانبهرت

أكثرو تشبثت (بعدما) تأكدت أنه (ميسور) الحال؛ وله مشاريع فلآحية /عقارية ؛ فاتفقا على (الزواج)

 (لكن) أختها؛ التي تساعدهم (ماديا) رغم أعباء أولادها؛ عارضت فكرة (الارتباط) حاليا؛ حتى يتبين

أمره؛ بالبحث عن أصوله وفروعه؛ وهل حقيقة ما يدعيه (؟) فتدخلت الأم على الخط؛ مصممة على

تزويجها (به) وذلك لمعانقة العيش الرغيد (مما) صعدت الأخت بموقفها الرافض؛ معلنة: أن الطمع سيؤدي إلى عواقب وخيمة؛ لن نستطيع مقاومتها (هنا) وقع الانشقاق والتنافر (بعد) تدخل الأخ الذي يعيش رفقة زوجته وأبنائه؛عالة على دعم (أخته) وأجرة (الأب) المتقاعد من [وزارة الصحة] والمتهالك بأمراض ألزمته (الفراش) سنوات؛ ولم يعد قادرا حتى؛ على إبداء موقف / رأي؛ رغم أن الصيحات تعالت؛ وازدادت حدة بكاء (الرضيع الرابع) الذي كان محمولا على ظهر (عروستهم) بعد سب وقذف وتشابك الأيادي؛ بين (الأخت / الأخ) الذي أوقفه تدخل (الجيران) .

أوقف، سيارته قرب المنزل؛ فأخرج منها: باقة ورود فيحاء؛ وهدايا وعلب حلويات متنوعة؛ تسلمتها أمها ؛ التي كانت في انتظاره؛ رفقة ابنها وزوجته؛ على مقربة من البوابة؛ أما (هي) فاختبأت بزينتها في المطبخ (لكي) تقدم المشروبات بنفسها؛ لمن حضر (لكن) تفاجأت أنه بمفرده بدون مرافقة أهله، وبأسلوبه المقنع والجذاب؛ حدد ميعاد (القران) بعد (يومين) ريثما يعدا الأوراق المطلوبة للزواج؛ فكان له (ذلك) (؟؟؟) رغم أنها تساءلت وسألت عن ذويه وأهله :

0-   أليس في عادتكم؛ إحضار الأهل والأحباب؛ في مثل هاته المناسبات؟

0-   بلى؛ ولكن أغلب أفراد العائلة؛ مهاجرين بالخارج؛ ووالدة مريضة أكثرمن أبيك؛ وأختين متزوجتين

 بمدينة أخرى؛ وستتعرفين عليهم (؟؟) وكذلك على (الفيلا) التي ستكون رهن إشارتك 0- متى؛ يا نور عيني ؛؛؛ إنني أغرق بحبي الأعمى نحوك ؟؟؟                          0- سيزداد جمر العشق بيننا؛ إبان عقد (القران) و سأقيم حفلة (غداء) لأسرتك

0- سأكون (لك) وحدك مجنونة؛ بجنونك؛ وطائرة بروحك المشتعلة (بين) فؤادي وعيوني

0- بالمناسبة؛ هل لديك دراية بالإنترنت والكومبيوتر؟؟؟؟

 0- إنني محترفة (فيه) ولدي شهادة الخبرة في ذلك (؟؟؟) ولكن ما علاقة عشقنا بالكومبيوتر؟؟؟

 0- أخوك؛؛؛؛ أين يعمل ؟؟؟؟

 0- إنه عاطل منذ أن طرد من الدراسة؛ بفعل شغبه ودناءته (....) ولكن: لم تجبني عن سؤالي؟

 0- سأبحث (له) عن عمل يليق به؛ ويناسبه &&&&&

 انبهرت أسرتها؛ وبعض جيرانها للغذاء الفاخروالشهي؛ الذي قدم لهم في (الفيلا) التي عقد فيها

 (القران) بدون صهللة (أو) بهرجة (لكن) الحبور والتعلق به ازداد؛ بعدما (فضل) أن تبقى

أسرتها في (الفيلا) ريثما يعودا من شهر (العسل) - لكن- (الأخ) لايهمه من الأمر (إلا) لعبة توصيل (المحافظ) المغلقة/ الملغومة؛ بإحكام؛ إلى أفراد بالمنطقة الجنوبية؛ مقابل عمولات تغري (؛؛؛؛)

وبعد ثلاثة أيام (اعتقل) بمحفظتين: السوداء حمولتها (المخدرات) والبنية (العملة المزورة) وفي نفس الظرف، حضر صاحب (الفيلا) مطالبا إخراج من (فيها) وما بقي في ذمة كرائها؛ فلم تستسغ (الأم) الأمر؛ فشلت بعدما انهارت و (الأب) ظل مبهورا؛ ما هوأخرس (أو) ملسن؛ فأمام هاته الكارثة؛ بادرت عروستهم بالاتصال (هاتفيا) لزوجها؛ فصادفت (طلب) الحضور لمركزية الدرك بالجنوب (مما) تأرجح ذهنها بأسئلة مقلقة؛ بين قلة نقود السفرالى (هناك) ورعاية أطفال صغار (هنا) في غيابها؛ فلم تجد سبيلا (سوى) ابنتهم (البكر) التي غادرت مقرعملها؛ مسرعة الخطى حيث عنوان (الفيلا) لتعاين (؛؛؛؛) إنها نتائج الطمع وعدم الاستماع؛ هكذا عبرت في أعماق دواخلها التي تألمت بشدة؛ لما آلت إليه حالة والديها؛ فاستدعت زوجها؛ الذي لم يتوان عن الحضور وتقديم يد العون والمساعدة لأنسابه؛ ومؤازرة أخيها في محنته التي لن تنتهي إلا بعد (20عاما)

0-   سأنتقم منه مهما طال الزمان (؛؛؛) كم كنا أغبياء؛ بلداء؛ ليغير حياتنا إلى مأساة؛ أكثر مما كانت (؛؛؛) لقد أصبحنا أضحوكة ذواتنا

0-   انتقم من نفسك؛ لما آلت إليه (؛؛؛) فغريمك وأختك (لا) أثر لهما """""

0-   سأبحث عنه أينما كان (؟؟؟؟)

0-   ها أنت بحثت عن مكان كنت تخشاه مرارا وتكرارا؛ رغم شغبك وانفعالاتك ؟؟؟

0- بغبائي وطمعي؛ أمسيت (بين) القضبان والاكتظاظ والقهر والذل؛ فليسامحني الرب والأب

0- نرجو أني يسامحك من في السماء؛ أما الأب: فأدعو له بالرحمة والسلوان ؛ إن كنت تحبه""

0- لقد توفي منذ أسبوعين (؛؛؛؛؛)

 أما (هي) انقلب حالها؛ إلى أسيرة؛ في شقة مدسوسة (بين) الشقق؛ يرافقها الغثيان والاستحلام والمصير المجهول؛ فلا ترى من نافذتها سوى البحر الممتد في زرقته؛ فلا أمواج تلاطم الصخور

 لتشعر بدفء المقاومة والعناد؛ فالمشهد ثابت؛ لايتغير إلا بجبل شاهق تلوح أنوار ساكنته إلا ليلا

كأنها سفن صيد خارج مدار البحرالذي تناجيه في أصبحها؛ أما الغروب فلا تراه ولا تعانقه؛

لأنه وقت (المساومة) يوميا:

0-   إلى متى؟ سأظل أسيرة بين يديك؟ بلا ذنب؟ وزوجة بلا زوج؟ ومريضة بلا مرض ؟؟؟؟

0-   مريضة أكيد؛ وأسيرة مؤكد؛ ولكن من أكد لك بأنك متزوجة (أصلا) ؟؟؟

0-   العقد الذي بيننا

0-   إنه مزور كمثلي (؛؛) ولقد عرفت البارحة؛ بأنني في شبكة التزوير وتصدير الممنوعات"""

0-   لا أعرف سوى أنك نذل وخسيس ولقيط (؛؛؛) لك شهوة الضحك ياخريج السجون

0-   قولي ما شئت؛ فالأهم لدي قبول (المساومة) لكي تصبحين (طليقة) قبل أن يذبل جمالك """"

0-   مساومتك رخيصة إلى حد الخسة (""") هل تريدني أن أتعرى لكل من هب ودب؛ في الشوارع ؟

0-   بالعكس؛ ستراودين المراهقين والشواذ ومحبي (الهوى) عن طريق (الشات) ومواقع (الزواج)

0-   ولماذا أنا بالضبط؛ أيها الزنديق ؟؟؟

0-   إنه جمالك الذي أوقعك في حبال (المساومة) ولست الأولى والأخيرة التي قامت بذلك (معي)

0-   تستغل فرائسك؛ من قليلي الحيلة والدربة (مثلي) لتستغل الآخرين وتبتزهم؛ يالك من مرتزق"

0 - إنها لعبة الحياة بالنسبة لي (؛؛؛) هيا انظري لصورك؛ ومفاتن جسدك التي وضعتها في مواقع (الزواج) و (الدردشة) لقد تهافت عليك العديد من (الزبناء) من كل الأمكنة (؛؛) فما عليك إلا فتح خطوط التواصل وتحديد مواعد اللقاءات

0- وإن صممت على رفضي الذي أوصلني لهاته (الحالة) ؟؟؟؟

0- سيبقى مصيرك ها (هنا) حتى أتلقى أوامر أخرى من الشبكة (؟؟؟؟)

0- يترصدون (و) يتابعون (و) يعتقلون؛ الضعفاء والبسطاء؛ وقليلي الحيلة والجهد؛ ويتركون الأوغاد والسفلة أحرارا يهتكون إنسانية الإنسان (؛؛؛؛) في كل الأمكنة؛ والأوقات واللحظات ؟؟

استرخى جسده (ضحكا) على نظراتها الغريبة والمثيرة وعلى حركاتها اللاإرادية التي تعبت بجسدها وتحاول تمزيق ملابسها بعنف وجنون (غير) متوقع (ثم) ارتمت عليه بكل قواها؛ و (هي) تصرخ صرخات مزعجة وأصابعها العشر منغرسة في (جيده) و(هو) يقاوم ويقاوم ويقاوم ويقاوم و؛؛؛؛؛؛؛

 

 [email protected]

  

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1555 الاحد 24/10/2010)

 

 

 

في نصوص اليوم