تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

بين فواصل الكلمات...أحبك أكثر / ميمي أحمد قدري

الروحَ على الحبيبِ

ليتملكَها التعجُّفُ

وتستكينَ القوافي

فيورقُ الحرفُ على

وزنِ القصيدِ

وتخرُ السطورُ ساجدةً

فتهبُ السماءُ منتصبةْ

حينها وحينها فقط

ينبثقُ وليدُ العشقِ

في ليلةِ البراءِ

ليتَبَرأ القمرُ فيها مِنْ

مملكةِ الشمسِ

ويحفظَ البارئُ

مسرى الوليدِ

فيستقيمُ الدَّرْءُ

بنيازك الأملْ

وأقيمُ الدروءَ قِواماً

فهمسُ الحبيبِ

يَتَقَوَّمُ

ويُضحي

الداءُ دواءً

فتتقلصُ شفاهُ الألمِ

وتتسعُ دروبُ الشفاءِ

فهتكُ سترِ الغيابْ

ومِنْ قِلاتٍ

يَتَفَجِرُ ماءُ زَغْرَبَ

فتشدو على أسمِ الثَّمِيلِ

تَذَيَّأَتَ دروعِ الهوانِ

لتُدثرنا بنسماتِ الرحمنْ

هُرِئَ بالقلبِ الأنينِ

بين فواصلِ الزمن

وَكَثُرَ وتظافرَ الهِنْءُ،

من حروفِ اللغة

وبينَ غياهبِ الكلماتِ

اندثرَ السرابُ

وأنطفأ الجمرْ

تَأْتِي السَّحابَ وتَأْتال

مساراتُ القِدْرِ

كَلأْتٍ لوجه الحبيب

فتأذنُ للروحِ

أنْ تنزفَ على الورقِ

تَضَجِعُ السماءُ

بينَ أحضانِ القمرِ

وتمدُ الشمسُ يداً للمغيبِ

وترجوعدمَ اللقاءْ

يفترشُ الضحى الأرضَ

فتحلقُ الفراشاتُ

بينَ رحيقِ وردةٍ

وعطرِ زهرةْ

وأسطرُ بالنجومِ

عبقَ الكلماتِ

وبينَ فواصلها أحبكَ أكثرْ

أحبكَ أكثرَ فاكثرْ

 

 

انتهت

وإلى لقاء يتجدد مع...ميمي أحمد قدري

القاهرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1570 الأثنين 08 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم