نصوص أدبية
شهداء سيدة النجاة / بلقيس حميد حسن
ويُصلب المصلوب الافاً واعواماً جديدة
وتعاد ُ آلام ُ المسيح
وتعودُ مريم تندب ُ الموتى على كل ِ الدروب
وتحتضن في الروح ِ أنـّات ِ الحمامْ
كانت صلاة ً للشهادة ٍ والحياة
كانت لقاءات ِ الحنين ِ الى السماء
كانت دموع َ الحب ِ في قلب ِ النهار
وصرخة َ الأطفال ِ لحظات الولادة
وحفيف َ أجنحة ِ الملائكة ِ الكرامْ
لم تكتمل ترنيمةُ ُ الحب ِ المقدس ِ في الكنيسة
لم تـُعلن الأصوات ُ آمين َ الصلاة
ولم يتمّ َخشوع ُ قدّاس ِ الأحد
الجمع تمتم َ في الدعاء ِ وفي الكلامْ
كان الجنان ُ قد اقترب،
البرزخ العلوي لاح،
والنورُ أوشك َ بانطفاء.
حينَ الدوي، تطايرت اشلاؤنا
والموتُ قهقهَ، ثم بعثرَ، ثم خالط َ في العظامْ
فيا قلوباً راجفات ِ بباب سيدة النجاة
عذرا لأن الحقد َ قد سلب َ الأمان
عذرا لأن سلاحهم غدرٌ وجبنُ
عذرا لأن العرفَ صار القتل ُ وانتحرَ السلامْ..
تاريخ القصيدة: زمن الفجائع
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1573 الخميس 11 /11 /2010)