نصوص أدبية

قبـرٌ مـن مـاء ٍ

نبني فوق القبر ِ مدينة

نعمر ُ على شاطئها حيـا ً للنوح ِ

وعند َ القبر ِ ...

نقيم ُعـُُرسا ً لرفاتـه

 

(2)

الليلة ُ ...

تكشف ُ (القصيدة)  عن شعرها

تتبرج ُ للغرباء ِ

احتفاء ا  بموت الشعراء

ورحيل ِ الندماء ِ

000

(الشاعر ُ) منفردا ...

يحلم بالزهو .. ملأ عينيه ِ ينام

سَقطتْ في وحل ِ البؤس ِ

في بون ِ البغضاء

هذي المدينة العصماء

بغداد ...

عطرك ِ فاح َ هذا المساء

دلفت على اثر العطر

لصومعتي ...

كي أدون تراتيل الفقراء

.. نعشق حد الموت

هذي العاصمة ِ الخرساء

نمزقها دون مبالاة

نواريها خلف الليل

نثمل ُ داخل حاناتها

بكأس الضيم

وكالمجانين ...

نحتسي فوق قبر المدينة

كأس النشوة .. كالبلهاء

بغداد ...

أغلب ُ الظن ِ ؟!

أن الليل هو القاتل

والضوء هو المقتول !!

 

(3)

نصلي حين تغادرنا الشمس

نحفر قبرا ً للشعراء الأحياء ِ

ننشأ جيلا ً من الشعراء الأموات

00 صوت ُ القبرة ِ يعلو

والبوم ُ تحط  ُ عليه

والشِـعر ُ ... ِ

هو النسر ُ المحلق فوق القبر ِ

ليعلن موت َ الفقراء ِ

والسادة الشعراء ِ

نحفر ُ قبرا ً للحب ِ

ونواري (القصيدة) فيه

 

 (4)

لـِم َ قتلوا الشاعر َ ؟!

واغتالوا الحرف َ

وجاءوا بكل وشاة ِ الكون ِ

لنبش ِ القبر ِ

ونهب السر ِ

أو لأنك َ لا تعرف معنى الموت ِ

ومعنى الذلة ِ

ولأنك .. لا تحيا

دون الحب ِ

ودون البوح ِ

قتلوك َ بسيف الأميين َ

ليبرؤوا من دمك َ

ها .. أنا ذا أرى …

ومضة َ معاولهم تلمع ُ في الشمس ِ

يحفرون قبرا ً من ماء ٍ

ثم  ...

يواروا (الشاعرَ) فيه

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1096  الخميس 02/07/2009)

 

 

في نصوص اليوم