نصوص أدبية

تغريدٌ داخل السرب

وضعْتها في إكليل كلماتي

وضمّخْتها بدماء المفردات

لا أرضى سوى سوارِ معصم القصيدة

التي صنعْتها من ينابيعِ الكلمات العذبة

لملمي كلَّ صحائفي ورسائلي

واجمعي كلَّ ثرثراتي

التي تفوهتُ بها هنا وهناك

في الحدائقِ المهجورة

وأرصفةِ أبي نواس

ودكاكينِ الوراقين في المتنبي

والكتبِ الصفرِ التي أهديتُ

أعيدي كلَّ نقطة وكل حرف

نسجْته من قاعِ الروح

هاتِ كل الكؤوس الفارغة

والمسلاتِ الشعرية

لا أبغي إذلالَك

أيتها الماردةُ الوقحة

إنما هي نزواتي

أريد استعادتها

 

لا تذهبي بعيدا

فكل خطوةٍ خطوناها معا

كانت تدندنُ بقصيدة يذوبُ فيها الصوان

وكل رصيفٍ عبرناه

صار يئنّ ويغرد

على ألحان كلماتي

وكل فسحةٍ في الأرض

مشيناها معا

وكل بقعةٍ خضراءَ افترشناها

أضحت تهزأ منك

وكل نجمةٍ أترقبها في الليل

صارتْ صديقتي الدائمة

وكل شهابٍ يطلُّ

زاملني حتى الفجر

وكل المنافي القريبةِ والبعيدة

تلوكُ سيرتي

ما أنتِ إلا فراشةٌ جميلة

شُلَّ جناحاها

وحدي أنا الطائرُ الغرد

في فضاءات شعري

سأغني لوطني المتعب

لرفاقي المكدودين

سأبث ّ كلماتي

أرددها أينما ارتحلت

وألعنُ واحتَك المجدبة

 

[email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1775 الأربعاء 01/ 06 /2011)

 

 

في نصوص اليوم