نصوص أدبية

ابجديا ت راحلة عن الجهام

 ما أفلس الشاعر طيل عمره يستلب الحسرة والهيام

يسمي تلك مرة شبعاد أو حذام

يلوي عنان روحه ويخدع الأيام

يموت في بثينة يصرعه المقام

ينسخ حتى اسمه يهرب من أمطاره كي يتبع الجهام

(غلقت الأبواب قالت هيت لك) كم غالط الزمان في قداسة الأحلام

من عنده (مفاتح الغيب) ومن له القدرة في تناسل الأرحام

وفار تنور الأسى و(حصحص الحق) بهم لكنهم قد تبعوا الظلام

كم (كفروا بربهم) وربهم يغفر كل زلة

 لكنهم قد سحروا وحسبوا أن الرحيل قاطع وما أتى الختام

(دائرة السوء) بهم كانوا (مع الخوالف) في عزة المقام

(من سخر البحر) لهم من بعث الرسول كان رحمة يبدل الظلام

ليس على ضعيفهم من حرج

ويوسف  قد ابتلى في لغة الحقد وفي الغيرة والأسقام

وكان ذاك جبه ألف امتحان عندهم لكنهم قد لبسوا لاصفاد-ويلههم كم أمل لاشيء في الطراد

(وسخر الشمس) لهم والقمر المنير

وقال تلك رحلتي من طلب المعاد-لكنهم تجبروا وصاحبوا العناد

يبكون في مهالك تدورها النساء من يقطعن في سكنيهن أصابع الرماد 

وكيف حلوا وحدهم يا سيدي (دار البوار) وانتهوا من رحمة الخالق للعباد

لأنهم قد عبدوا الازلام والشيطان والمنكر يعمهون

في سكرة الدنيا وليس عندهم من اثر لهذه الجنات-تجري بها الأنهار والأشجار ينكرون

إن الذين امنوا جزاؤها النعيم-

أليس كان صبحهم في ظنهم قريب

ليس عليك هديهم عدالة الحوار فيك تحتضر

لئن بسطت لي يدا فما (أنا بباسط) أني أخاف الله رب للبشر

فز الغراب مدهشا حين يواري سؤاة

وابتدأ الصراع من هنا وخيره انتصر

وربنا العظيم عالم يعرف من يظل عن سبيله يعرف بالبدو وبالحضر

هذا (فراق) بيننا قد قالها الخضر

ماهمه سفينة ماهمه الجدار كان همه الصبر

من ذي المعارج قدرت تلك الحياة واستوى السمع والبصر

مقداره اليوم بنا (خمسين ألف سنة) بل أينه المفر

سماؤنا تكون مهلا مبتسر-جبالنا تصير عهنا محتقر

يود كل واحد أن يفتدي بنيه بل صاحبه والكل في قدر

(فجاسوا في الديار) - خشية إملاق بلا ثمار

و (باخع نفسك) يا محمد في امة قد تعشق الدمار- اليس مر كبلهم  في كهف الاقدار

وباسط ذراعه بالوصيد

وكلها خاوية على عروش عيشها الرغيد

فصيلة خائبة وكل من جماعة لا تسرق النظر

قل أنها لظى (نزاعة للشوى) ويهلع البشر

قد أدبر الإنسان كان جازعا وشره افتقر

إلا (الذين امنوا) وفي مطاف عيشهم يعطون للسائل والمحروم-مع الذين صدقوا بالموعد الموعود-من أنت حتى تبلغ الجبال طولا أو تطاول الأكوان

(طائره في عنقه) يلم صبر الدهر والعثار

لا يظلم الإنسان حيث ينتهي بالعدل والإحسان

سينغضون خوفهم وقد بدت رؤوسهم تلم عمرا كله احتضار

بل الذين من عذاب ربهم والله يشفقون-أولاء يا صاحبنا في الغد مكرمون

- ليس الذين أترفوا واشبعوا البطون —

-         ليس الذين بالقصور والحياة يتعبون -

ليس الذي يلعق بالخمرة والجميع يرقصون

بل الذين في الإمام ماتوا كلهم في الحب يولهون

من الذين في الولاية في العدل يؤمنون

من الذين امنوا أن عليا جنة وكل شيء بعدها يموت في الظنون

غدا يحين موتنا ونسبل الأيدي والعيون

وليس يبقى عندنا إلا الحسين شافعا في لحظة السكون

 

 

 

 

في نصوص اليوم