تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

كنزي يا أنت / فاطمة الزهراء بولعراس

 كما الحلم الرائع الذي نعايشه فنهرب منه لكي ننام ونشاهده في منامنا، وما ندري أننا تركناه في يقظتنا   كالوجود أنت الذي حلاوته في وجودنا ولكننا لا ندري ذلك ونظل نبحث عن

عن مكان آخر نجده فيه

كا لأماني الرقراقة التي عذوبتها في أنها (فقط) أمنيات، كما الأشياء الجميلة الرائعة في الحياة التي لا تتغير ولا تتبدل لأنها الحياة نفسها والوجود  مع أننا لا ندرك ذلك

ولربما لا نريد أن ندرك.....

 تلك الأماني التي تنتقل من جيل إلى جيل و من صدر إلى صدر و من قلب إلى قلب،ومن عيون إلى عيون.....

كالعطور الزكية أنت  نتضوع بأريجها  ولا نعرف كيف نصف رائحتها مع أننا ننتشي باستنشاقها ونستمتع برشها على أجسادنا وأثوابنا

كدفء البيت الذي يأوينا في ليلة ممطرة... ونار الموقد التي تصنعُه في قلوبنا وأفئدتنا قبل بيوتنا.....

كأشيائنا الخاصة التي لا نفرط فيها لأحد، ولا نريد أن يعرفها أحد كي تظل أشياء خاصة.......

كالأسرار الجميلة التي تطويها صدورنا وتغلق عليها أفئدتنا بإحكام ولا نستطيع أن نصرح بها لأحد تلك التي لا ترحل إلا برحيلنا

كا لأبكار من كل فرحة ودانية القطوف من الأبكار والأفراح الأولى.. وانبهارنا بها......

كالصلاة والخشوع فيها والذوبان في تسابيحها والخلود إلى أذكارها والاطمئنان إلى تراتيلها....

كالقصائد التي نحفظها جميعا ونتوارث ذلك وتقرأ في انبهارت الفرح وجلال الأحزان                

كشعاع الحنان الذي ينسل إلى أغوار النفس ليدفئها ويمسح على حناياها بتؤدة ومودة

كضوء القمر الذي يهزم عتمة الليالي المظلمة في شتاءات النفس الثقيلة ويقضي على ظلمة العمر المترامية الأطراف

كالنور أنت .....نور على نور أهتدي إليه حين أشاء وأرغب.... وكالهواء الصافي يعمر صدري بالحياة وأستمد بقائي من صفائه دون أن أدري

 و رغم أنه الحياة نفسها والوجود ذاته إلا أننا لا نلتفت إليه بتاتا

 لأنه يدخلنا بتلقائية وبلا ثمن ودون منٍّ منّ أى كان

فيا أيها النور والشعاع......

أيها الحلم الكبير الذي تحقق

أيتها الأماني

أيتها العطور

أيها الدفء

أيها الحب الكبير

كنزي يا أنت دمت لي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2010 الأثنين 23 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم