تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

مباراةُ عاشقةٍ خاسرة / جواد كاظم غلوم

وأنتِ التي أغلقتِ السبيلَ إليّ...

لأحققَ فشَلاً ساحقاً

أمام دِفاعِك المنيع

أكانت لعبةً أدارَها نزقُك

مكيدةً دُبِّرت للإيقاع بي في شِباكِكِ

كم أنت واهمٌ أيها العاذلُ البذيء

يامَن تتقافزُ يمينا وشمالا

كحَكَمِ مباراةٍ محْشوٍّ بالبأسِ والعناد

لمَ ترفعُ بطاقَتَك الحمراءَ بوجهي ؟؟

هي غزالتي العاقّةُ الصعبةُ المراس

لقّنـتُـها تمارينَ كثيرة

ولم يثمرْ جهدي لترويضِها

أهكذا تكونُ ضربةُ جزائي خائبةً ؟؟

حبيبتي ، أيتها الغريبةُ الأطوار

سأرمي شوقي الحالمَ بلقياكِ

أضعُ الكرةَ في ملعبِك عنوةً

وأعلنُ فوزي بكِ

حتى بهدفٍ يتيم

أنتِ ولاعبوكِ تتراشقون بي

مع حشودِك المظلَّلة

النافخين في أبواقٍ صدِئة

هذا يقذفني برميةِ مرمى

وذاك يعلو بي في فضاء بعيد

وحين أنزل خائفا

يركلُني برأسهِ الأمرد

وآخرُ بضربةِ زاوية

لكنّ ضربَتك الحرّة

حرّرتني من قيدِك

ولابدّ أن تخيب دسائسُكِ

وتُجَذّ حبائلُك الرّخْوة

فقد تحيّزَ ضدّكِ مراقبا الخطّ

لأنكِ قاسيةُ اللعبِ مع مريديك

وستهزمين حتما

مع صحبِك من التائهين

ومُضَلِلي العدالة

والبائلين في الخرائب

وشاردي الذهْن

أبقَي مع يأسِك ورُعاعِكِ المهرِّجين

لاتترقبي الوقتَ الضائع

ولا ضرباتِ الجزاءِ الخمس

مباراتُك انتهت بالخسران

طالما بخلتِ حتى برميةِ التماس

 

جواد كاظم غلوم

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2011 الثلاثاء 24 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم