تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

مرحى / مسلم السرداح

الغرَقَ ، الحريْقَ ،.... والغفلةَ

رأيتُه

كيّالاً عريضَ الكفِّ

وعرفته صنوا  للفقر

 مشفوعاً بازلِ القهرِ

فحكمتُ فيه ،  

فكّـــاً  (قرشا) حدّ اللؤم

يأكل فوق التخمة

يتصيد في المياه الضحلة

ظلاميا  يتربص  البياضَ  

قوّادا ، يجول الدروبَ

يبحث عن مبغى

 ينتهك الأحلام على حين غرّةٍ

يتصيد الغافلين لقطع الأنفاس

فهجوتُهُ

واحتطتُ للأمر   

حذرَ الشريفِ 

من أراذل  الغوغاء

وأوصيت الأحبّة

أن يوصدوا الغطاءَ

أن لا يأتي الجحيمُ  بظاهر

فيستبيح  ما هو لي

لكن القبيحَ اصطنع الحربَ

متواطئا مع الليلِ

مُتقِنا فنّ العهرِ

ليصيد  قبل العمرِ

أحبابي ،

و أصحابي ،

واحداً واحداً

حتى وجدتُ التعلقَ غربةً

والحبّ  لعنةً ، فاعتكفتُ

وكنتُ ارتعبُ  من رائحتِه

المباغتة

و ........

 

في هذا الوقت ،  تفهمتهُ

تصالحتُ معهُ

 شيخاً كثّ الشَعر

مسترسلَ اللحيةِ  يجوبُ الخرابَ

قاسطاً جزيلَ الحنكةِ

صارما ، عنيفا ،

يصحح ما يعجز عنه الثوّار

  اليأسَ المدقعَ

و يترصّد  صنفَ الكرسِيين

عبيدَ اللعابِ

سارقي القوت

 الطاعنين في الدونيّةِ

المستأثرين ببغضِ الصبحِ

مصاصي  الحياة ....

يطهّر العفنَ المتأصل .

إذن ....

مرحى بالموت

 يقلبُ  طاولةَ اللعبِ

يهين المقامرين .....

يتلبسهم ، بوضع المباغتةِ

وبضربةٍ قاصمة ينهي السحرَ

يمحو زؤام القبحِ

يساوي تجاعيد التاريخِ

يشيعُ  الحموضةَ بالتيهِ

يطيح بالمرساة  

وشراع  العتّالين  .

 

مسلم السرداح

البصرة العراق

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2073 الاربعاء 28 / 03 / 2012)


في نصوص اليوم