نصوص أدبية

سدارة نوح / جعفر المظفر

لكنا نحن ..

 لم نعد نحن

فهل تقبل بنا

نحن الذين لم نعد نحن

 

وبغداد التي كنت فيها

زاعما أن سدارتك سفينة نوح

لم تكن تصدق

أن بإمكان سدارة

أن تكون سفينة إنقاذ

 

إني أعتذر منك

أيها الذي لم نصعد إلى سفين سدارته

يوم إعتقدنا أن ركوب الأمواج

أفضل من ركوب سدارة

 

ومذ ذاك حتى وقتنا هذا

لم نترك قبعة إلا ركبناها

 عفوا ..

 ركبتنا

لم نترك فردة نعل إلا لبسناها

عفوا..

 لبستنا

وذاك.. لأننا لم نصدق

أن بإمكان سدارة

أن تكون سفينة نوح

 

أيها الخارج من رماد الذاكرة

عنقاء لا تملك غير "سدارة" الرأس

وغير جنح الكلمة

ومنقار الحروف

وغير حكايات قديمة

عن بغداد التي خرجت ولم تعد

 إني أعدك هذه المرة

أن نصعد إلى سدارة الرأس

لأننا بتنا  ندري الآن

 أن بإمكان سدارة

أن تكون سفينة

  

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2116 الخميس  10 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم