تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

ألم / فاروق مواسي

أَحِبَّائي

 

وكم ألمٍ تَمادى في حَناياكمْ

يُسائِلُ كُلَّ عضوٍ أنْ يساهرَ سائرَ الأعضاءِ في دَرْبِهْ

ويجري مثلَ نَهْرِ النارِ مُجتاحًا ولا يدري

بأهلٍ

أو

بصحبٍ

أو

بقلبٍ باتَ مُهتَمَّا

هو الأَلَمُ

وأعرِفُهُ بقسوتِهِ ،وأَحزنُ كيفَ يَعلوكُمْ وَيَبْلوكُمْ

كأنَّ عذابَ أغلى النَّاسِ يُرضيهِ

كأنَّ الصبرَ لا يَكْفي بواديهِ

هي البلْوى

يذوقُ عناءَها الطفلُ

يقهقِهُ عندَها الألَمُ

فقد أهوى على الأطفال سَطْوَتَهُ بأَيديهِ

وقد أَبْدى لشُبَّانِ الربيعِ شماتَةً غَنَّتْ

وأمَّا الشيخُهذا الشيخُ جَبَّارٌ

فيوهِنُهُ ويُبكيهِ

مُعَاناةٌ  معاناتـــــــــــــــُ

ويبدو الضعفُ في عَتَباتِ أبوابِ

وهذا القَلْبُ مشتاقٌ لأحبابِ

ويُغْمِضُ عينَه اَلمْحزونُ مِن ألمهْ

ويحلُمُ، يسألُ الرَّحمنَ أنْ يصحُو على صِحَّهْ

وَيَضْفِرُها كمثلِ التَّاجِ فوقَ الرأسِ

- مِن كَرَمِهْ -

وَتُطْلَقُ ثَمَّ  دَعواتُ

فيا رَبَّاهُ

يا رَبَّاهُ !

شِفائي صار لي عيدي

فَفرِّجْ كُرْبةً من كُرْبتي

آهٍ !

فإنَّكَ من وريدي

في وريدي

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2120 الأثنين  14 / 05 / 2012)

في نصوص اليوم