نصوص أدبية

وَأَيُّ مُهَنَّد؟ / فاروق مواسي

وَتَظَلُّ الْجُدْرانُ هِيَ الْجُدْرانُ تُحَدِّقْ

وَتَنامونَ مَعَ الأَمَلِ العَذْبِ الْمُشْرِقْ

لَيلَ نَهَارْ

ونهار الليل!

في جوع، في حزن مطرقْ

وَمَذاقُ النُّكْتَةِ يُمْسي ضَحِكًا مَغْصوبًا

تنسون - وفي لحظة قهر محبوبا

جوع جوع جوووووع

والعِشْقُ الذاوي عــــرّى كُلَّ الأَسْرارْ

.....

 

يا أَحْبابي !

أسأل آنًــا أسأل:

كيف ثبتّم في جوع مع ملح وأمل؟!
كيف صبرتم في وقت يفقدنا معنى الصبر؟

حتى في العيد أنا أسأل:

كَيْفَ العيدُ وَطَعْمُ الأَفْراحِ المَسْجونهْ

ولمن يؤمن حتى الموت أنا أسأل:

كَيْفَ اللَّهُ عَلى ميزانِ حَرارِتَكُمْ؟

ولمن يعرف قبلاً كون الإنسان ضعيفًا:

كَيْفَ الجِنْسُ تَكُفُّونَ مُجونَهْ؟؟

كيف وكيف؟

أم أن الأمر  هوامش ليست في المتن؟؟؟!

 

يا أحبابي!

قَدْ نَسْأَلُ عَنْ لَيلى الأَرْضْ

عِنْدَ الصُّبْحِ الضَّوْءْ

الأَرْضُ وَلَيْلى نِصْفانِ مَليئانِ بِوَهْجِ النَّبْضْ

وَشُعاعُ الضَّوْءِ الْمُمْتَدّْ

يَجْعَلُ كُلَّ الْجُدْرانِ الصُّلْبَهْ

تَعْجَبُ مِنْ قِصَّةِ مَدّْ

فَلْنَكْتُبْ رَغْمَ السَّجانْ

وَلْنَحْفِرْ بِأَظافِرِنا:

-أَعْلامُ الأَوْدِيَةِ الْخَضْراءْ

تَنْسِجُ أَو تَزْرَعْ

والبَرْكَةُ في الأَبْناءْ!-

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2124 الجمعة  18 / 05 / 2012)


في نصوص اليوم