تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

الحدائق تَتبَعُ خطَواتِكِ / باسم فرات

واللبلابُ - القلبُ حُلْمُه أن يُلامِسَ الشُبّاكَ

لتَتَساقطَ من نَدى الأُقحوانِ خَمرَةٌ تَفتَحُ أبوابَ الرغبةِ

مَدَدْتُ يَدي...كان اسْمُكِ يُربِكُ الأبجديةَ،

فيَعكُفُ النحويّون على التأويل

وفي رُباكِ أُصغي إلى قصائدي... أراها تُورقُ مَدىً

أضُمّكِ إليها وأشرَعُ بمسحِ الدموعِ عن طفولتي

يَدُكِ صَباحٌ مليءٌ بالجداولِ، تُصافِحُني

تَنحدِرُ شَلالاتِ غِناءٍ في مَعابدَ بوذيّةٍ

أغتسلُ فيها، يُصيبُني دُوارٌ  أجهَلُهُ

حَمَلْتُ عَطَشي وَلِذْتُ بكِ، زاحَمَني الصُفصافُ،

 كان يُمشّطُ مَوجَه، والنجومُ تَغرَقُ في ضيائكِ،

هَمَمْتُ بالْتِقاطِ صورةٍ للشبّوي حينَ حاولَ سَرقَةَ عِطرِكِ.

قالَ البوذيُّ العجوزُ : الأشجارُ بلا طِيورٍ تَشعُرُ باليُتْمِ

فَحَمَلْتُ الغاباتِ إليكِ ومعي جِلجامِشَ يَتَأبّطُ مَلحمَتَه وفي خُمُرِهِ(1) فَقْدٌ

مَرَرْنا بِقَيْسٍ وهو يُطعِمُ الوَحشَ جُنونَهُ

صَبَبْتُ له التشيتشا (2)، فراحَ يَصدَحُ: إن رُباكَ رَشَأٌ في حورانَ

تحتَ قَميصِهِ فُراتٌ  يَهطِلُ على امرئ القَيْس(3).

طَوَيْتُ ألْوَاحِي  ومَلَأتُ كأسَينا قُبَلاً

ورحتُ أستنجِدُ بِكِ لكتابةِ قَصيدةِ حُبٍّ

 

6 حزيران 2012

كيتو - الاكوادور

 

 

.....................

1-       الخُمُر: الكَمَر باللهجة العراقية وهو المكان الذي يتمنطق فيه الإنسان

2-       الخمر الشعبي في الاكوادور

3- الملك العراقي المتوفي سنة 328 م. والمدفون في سورية. والكتابة التي على قبره تُعدّ أقدمَ كتابة عربية.

  

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2169الأثنين 02/ 07 / 2012)

في نصوص اليوم