نصوص أدبية

كأني شجرة ذات هوى

غدا ً سأعود

ماذا أقول

للتين

والزيتون،

ماذا  أقول

لطور سنين

عن ذاك البلد ألامين،

أن وراء الغيب،

من يقنص الأيام  ؟

 

بلادي لا تشبه البلدان .

لونها  أحمرٌ صار.

قالوا،

لا تعودي،

هناك جن وأنس  يخطفون البنات

قناصٌ وراء كل باب

لا تعودي،

لا أخوة في الدار ..

جمّعوا أحلامهم في كيس الجثث

 

ورموها في النهر كي لا يأكلها الدود.

 

حمام فوق الرأس يحوم،

يصلي على الجسد  المسجّى

حمامٌ

زاجلٌ

قريبٌ

حبيبٌ

حن على الجسد الميت ِ

تركوه على أرض تشربُ الدماء

كيف سيزهر هذا الربيع ؟

أي حياة على هذه الأرض ستولد من جديد،

مقطوعة الاطراف،

فقدت نورها،

لا ترى  ؟



يا بلادي..

أنت السيف

أنت اليمين

تقطعين الروح إذا مالت أو تميل

لا هوى  يشرق من قلبي إليك

لاهوى يشرق من قلبي إليك

فانا إمرأة

بين نار ونار  أتيه ُ.

لا أعرف السر وعلى أي طرف أميل ُ

مثل حفا ر  القبور،

يسهر الليل  ويهذي في النهار.

جثة   خرجت من قبرها، تهتف ُ

جثث تخرج من قبرها  تهتف ُ

لم تعد تتسع هذ ي القبور.

ضيعت ُ أرواقي

الشواهد صارت لقططٍ   تسرح  في الليل  بين المآذن

لا صلاة  نصلى

ولا نوم ننام

علها الأرض تهتز ُ

وتنهي هذه النكراء .

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2181 السبت 14/ 07 / 2012)


في نصوص اليوم