تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

جرذ في بيتي / فاطمة الزهراء بولعراس

يزورني خيال

أحسبه يا إخوتي

لجرذ أسود(صغير)

فأدَع الريشة وأصغي

لعلي أدرك

إن كان الجرذ حقيقة

مع أنني حريصة على

قلع النباتات الضارة

من الحديقة

أم أن الجرذ مجرد رسم

يقفز مع أفكاري ويطير؟؟

لا أخفي عليكم يا إخوتي

كم أكره الجرذان

كما أنتم

لجُبنها

والاذى

ولأنها مفسدة في أرض الله

كما تعرفون بشكل كبير

ولطالما سألتُ

كيف يمكن أن تدخل الجرذان بيتا

لا تنطفئ أنواره

ليلا ولا في النهار

وتظل تتقد كالشمس والقمر المنير

وأنا لا أهتم كثيرا بالأرقام

ولا أخاف كثرتها

حتى في الفواتير

ولا أومن بأن للقروش ألوانا

ولا للأيام

وجعلت كل أيامي بيضا

وكذلك القروش

وقد أنفق كل ثروتي في يوم أبيض واحد

وأقضي

فما حاجتي للأيام السود

وماحاجتي للإقتصاد وللتدبير؟؟

ودهشت كيف وصل الجرذ اللعين

وارتقى

وعمارتي في حي راق

وبيتي في الطابق الأعلى

 والأخير

و(البلدية) في حينا تحرص

على إبادة كل الحشرات والجرذان

وهو أمر غريبُ في بلدي

ولا يحدث

إلا إذا زاره مسؤول أو وزير؟؟

وعندما حدثت بالأمر

قيل لي

لا تهتمي

إن الجرذان لا تزال

تختفي

وتخاف

ولن تقضم ريشتك

ولوسقطتْ في جحرها الحقير

لكنها (وكما الجرذان)

تلتذ بقضم ستائر الحرير

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2254   الاربعاء  24/ 10 / 2012)

في نصوص اليوم