نصوص أدبية

رِدّةُ الـبـَــوح / المهدي محمد

أجنحتي المترعة على المجهـول ..

لعل الصبح يأتي كما لم يأتي من قبلُ،

مفعما بالشوق والحنين ..

يقلم امتداد الليل الموحش،

ويُـثني انزياح الأنين الرابض،

يخنق جذوة الأشواق .

لعل الأديم يهدي إلينا أجداث الغابـريـــن !

وأطيافَ الأسرى تملأ الآفـاق،

ويكشف أسرار العظماء وخبايا العشاق .

لعل الشمس توقظ فينا عَتْمة هذا الليل

المُطبِقِ على الأعنــاق ..

وتعيرنـا نشوة الاصطلاء على بقايـا

الروح المتناثرة في الأعمــاق .

لعل الـرّيح تعصـف فينـا

ذات خريف لتعيد خلط الأوراق !!

وهاهي ذي وحشتنا مسربلـة

بالأسرار وما تبقى من أشواق ..

وهاهي ذي أعراسنا مرهونةَ

لباعة القول في مزاد اللاّهثين خلف الأبواق ..

وكان  زُنـاة الـرّيح يَـنسِلـون عبر ثقوب الروح،

يؤثـثون  للشمس شروقا آخــر،

وكان اتقاد الغضب المسجور،

يهزم فـيَ رِدّة الـبوح،

ويمضي جموحا يجتاز المدى،

ويرسم للصبح مجيئا جديدا ..

وهذا صوتي يَمِيـزُ حنَـقا

أُسمعه الأمــوات َ..

فهـل  يُـلْفـي  لذى الأحياء  سمعـًا ..

أو يصيـر  له  في النفوس  صــدى ؟؟

 

أرفود ـ المغرب

 

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2295   الاربعاء   05/ 12 / 2012)

في نصوص اليوم