تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

الكاتبة

نشر أول مجموعة شعرية له بعنوان (تغيرات جميلة وصائد أخرى) عام 1947 تلتها مجموعات شعرية أخرى منها (احتفالية وقصائد أخرى) 1950 ؛(أشياء هذا العالم) 1956 التي فازت بجائزة البوليتزر وجائزة الكتاب القومي؛ (نصيحة إلى نبي وقصائد أخرى) 1961؛ (سائر للنوم: قصائد وترجمات جديدة)1969؛ (قارئ العقل: قصائد جديدة) 1976؛ (قصائد منشورة وجديدة)1988 التي فازت بجائزة البوليتزر؛ (ذباب مايو: قصائد وترجمات جديدة) 2000، فضلا عن مجموعته الكاملة التي ضمت قصائده المنشورة حتى عام 2004 نشرها في العام نفسه. نشر ولبر أيضا مسرحيات مترجمة عن الفرنسية لمشاهير المسرح الفرنسي مثل موليير وراسين ولشعراء كبار مثل فاليري وفيون وبودلير وأخماتوفا وآخرين، كما نشر عددا من الكتب في أدب الأطفال، وحرر ونشر الأعمال الشعرية لشكسبير وادغار ألن بو.

تتميز أشعار ولبر بتنوعها المدهش، فقصائده تصف، كما يعبر ناقد صحيفة الواشنطن بوست، "النافورات وسيارات الإطفاء، الجراد والضفادع، مدن أوربا ومباهج الريف. كلها تسهل قراءتها على الرغم من امتلائها بالموسيقى اللفظية المدهشة والتكثيف الفكري الذي يدعو إلى التأمل المتواصل." حاز شعر ريتشارد ولبر على جوائز وأوسمة مهمة عديدة غير التي ذكرناها آنفا كما شغل منصب شاعر الولايات المتحدة في إحدى دوراته السابقة.

 

الكاتبة

في غرفتها عند مقدم البيت

حيث يشع الضوء، والنوافذ ينقرها الزيزفون

تكتب ابنتي قصة.

 

أتوقف في بئر السلم، أسمع

من بابها المغلقة جلبة أزرار الآلة الطابعة

كأنها سلسلة تسحب فوق حافة مركب.

 

شابة بهذا العمر، متاع حياتها

حمولة كبيرة، وبعضها ثقيل..

أرجو لها إبحارا موفقا.

 

لكن الآن هي التي تتوقف،

كأنها ترفض فكرتي وصورتها المجازية السهلة.

يتعاظم سكون، يبدو فيه

 

المنزل كله كأنه يفكر،

ثم تعود لعملها ثانية بصخب ضربات

مكتومة، ثم تصمت ثانية.

 

أتذكر الزرزور المذعور

الذي حبس في تلك الغرفة ذاتها قبل عامين،

وكيف تسللنا إلى داخلها، فتحنا نافذة

 

ثم انسحبنا، لكي لا نفزعه.

وكيف كنا نرقب من خلال شق في الباب

طوال ساعة يائسة، المخلوق البري القاتم

 

الأملس القزحي  الألوان

يضرب باتجاه بريق الضوء ويسقط مثل قفاز

على الأرض الصلبة أو على الطاولة

 

ثم ينتظر، منهكا ومدمى،

قدراته العقلية لتمتحنه ثانية؛ وكيف ارتفعت

روحنا المعنوية عندما أنطلق،

 

وهو يشعر بالثقة فجأة، شاقا طريقا سلسة   نحو النافذة الصحيحة

ومشرعا باب الدنيا.

 

إنها دائما مسألة حياة أو موت

يا عزيزتي، كما كنت قد نسيت.  أتمنى

ما تمنيته لك من قبل، ولكن بشكل أشد.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1220 الجمعة 06/11/2009)

 

 

في نصوص اليوم