نصوص أدبية
البِراق يصلُ الى هيروشيما
دونَ نبيّ يمتطيهِ
حاملاً أحلاماً
فقدتْ صلاحيّتَها
تحتهُ يجري النهرُ
نزقاً ينبضُ بالجنون ِ
كثيرونَ مرّوا من أمامِهِ
يتثاءبونَ أحزانَهم
ولم يرفعوا رؤوسَهم بعدُ
مُتجاهلينَ الغبارَ وقد بنى
مستعمراتٍ على جناحيه ِ
حتى الطيرُ الذي اتخَذ َ من رأسِهِ
مكاناً لعُشِّهِ
ماعاد يُغري السائحينَ بالتقاطِ الصور ِ التذكاريةِ .
اليافطة ُ وهي تئنّ تحت حوافرِه ِ
استسلمتْ لوشاياتِ الزمن ِ وسباقِ الأرَضةِ .
من فحولتِهِ يسخرُ المراهقون
قوائمُهُ التي كان يخبّ بها طويلاً
إيحاءٌ لمجاعاتٍ وأوبئةٍ .
بينما البراقُ منتظراً من يواريه الترابَ بعيداً
نسي ان يحلمَ بنَبيّ يمتطيه .
..............................
وسط هيروشيما ، ومقابل قلعتها ينتصب تمثال لفرس مجنّح ، ذكرني بالبراق
3 آذار 2007
هيروشيما
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1226 الخميس 12/11/2009)