نصوص أدبية

أحبُّ طًيْبَة

ameer hadiيا خاتماً عَبَقَ الزمان حين أتى

طابتْ بمبعثه البطحاء والطللُ

 

 


أحبُّ طًيْبَة / عامر هادي

 

ألدمعُ سال أم قد سالتِ المُقلُ

ياأهدبَ العينِ أم انّ الهوى ثَملُ

 

يا أهدبَ العين انّ الدمع منسكبٌ

رغماً وسَحّاً على الخدّين ينهملُ

 

فليْسَ حبُّ عذارى الحيِّ أذْرَفهُ

كلّا وليس سوادُ الشَّعْرِ والغَزلُ

 

بلْ حُبُّ طَيْبة ثمّ الساكنين بها

فالمجدُ دانَ لهمْ والمجد ما وصلوا

 

قد هِمْتُ بالنّخل والوديان حين بدتْ

فذا قباءُ وذي الحَرّاتُ والجبلُ

 

وذا العقيقُ  وذا بُطحان مرعىً لهم

فاسكب دموعك عند السِّدْر يا رجلُ

 

وذا البقيعُ بقيع السابقين هُدى

هم بازغون واهل الشرك قد أفَلُوا

 

والدُّورُ والحُجراتُ الطّاهراتُ هُنا

وبيْنّهُنَّ خُطى جبريل تنتقلُ

 

ومسجد المصطفى الزاكي وروضتهُ

يُقيم ليلاً وليلاً كان يبتهلُ

 

كأنَ حسّان عند البئر يُنشدني

فَضْلاً تُشيد به الايام والدولُ

 

فضلٌ تسامى الى العلياء جاوزها

يُطوى الحجاب وَبِسْم الله يُختزلُ

 

دنى تدّلى فقاب القوس يُشبهه

قُرباً ووصلاً وأمر الله يُمتثل

 

فكان ما كان والآيات تُنبئنا

انّ الشريعةَ بالمختار تكتملُ

 

ياهادياً في دجى الاسحار اذكره

فيفرح القلب والاشواق تشتعلُ

 

هو التقيُّ الجواد الفارس البطلُ

له ُالجياد، بهِ الرّايات تحتفل

 

فكلّ فضلٍ بموتِ الذّات منقطعٌ

الا الرسول فإنّ الفضل متّصلُ

 

يا خاتماً عَبَقَ الزمان حين أتى

طابتْ بمبعثه البطحاء والطللُ

 

لِيْ خافقٌ مَلَأ الضلوع بحبكمْ

انّ المُحبَّ لمن يهواهُ يَبْتذلُ

 

هلْ من كريم الى المختار يأخذني

ومقلتايَّ بذاك النور تكتحلُ

 

27-9-2013 

 

في نصوص اليوم