نصوص أدبية

إكتفاء

والـبُـسـتـانُ أرحَـبُ لـيْ

 مـن القاعات ِ

والـشُـرَف ِ الـمُـنـيـفـة ْ

 

وحـبـيـبـتي قـربـيْ 

أحَـبُّ إليَّ من مـلـيـون ِ جـاريـة ٍ ..

أنـا الـمَـلِـك ُ الـمُـتـوَّجُ

بـايَـعَـتْـهُ حَـمـامَـة ٌ في الـقـلـب ِ ..

مـمـلـكـتي : رصـيـفٌ يـحـتـفـي

بـأحِـبَّـتي الـفـقـراء َ..

حـاشِـيَـتي: الـزنـابـقُ والـعـصـافـيـرُ الألـيـفـة ْ

 

والـتـاجُ: جـرحٌ سـومريٌّ

لا أبـيـعُ بجنَّـة ِ الـدنـيـا

 نـزيـفـهْ 

 

مـا حـاجَـتـي

لـبَـريـق ِ يـاقـوتٍ 

بأوسِـمَـة ِ الـخـلـيـفـة ْ ؟

 

الـنـخـلُ قَـلَّـدنـي وسـامـا ً من طـريِّ الـسَّـعْـف ِ

تـثـمـيـنـا ً لِـدَوري

في الـدفـاع ِ عن الحمائم ِ

ضـدَّ  قـنـبـلـة ٍ مُـخـيـفـة ْ

 

ولِـصِـدق ِ تـهـيـامـي بـفـاخِـتـة ٍ

تُـدثِّـرُ بـالـهَـديـل ِ

طـفـولـة َ الـوطـنِ الـمُـوزَّع ِ

بـيـنَ خـوذة ِ فـاتِـح ٍ وحْـش ٍ

وتُـجّـار ِ " الـسَّـقـيـفـة ْ "

 

الـنـخـلُ

قـلَّـدَنـي حَـفـيـفَـهْ

 

وأنـا أقَــلِّـدُ  نَـبْـضَ قـلـبـي

لـلـذيـنَ يُـقـاتـلـونَ الـذئـبَ فـي البُـسـتـان ِ..

لـلأطـفـال ِ يـسـتجـدون ـ من جـوع ٍ ـ بـرامـيـل َ الـقـمـامة ِ..

لـلـنـسـاء ِ الـمُـثـكـلات ِ..

ولـلـقـنـاديـل ِ الـكـفـيـفـة ْ

 

سُـمِـلـتْ

لأنَّ "مُـحَـرِّري" لا يَـسْـتَـبـيـنُ الـدربَ

إلآ

تـحـتَ أضـواء ِ الـقـذيـفـة ْ ..

 

الحـربُ عـاهـرة ٌ..

ولكنّ الحـقـولَ

تـظـلُّ رغمَ زُنـاة ِ هـذا العـصـر ِ

نـاسِـكـة ً عـفـيـفـة ْ

 

وأنا الـمُصَـلّـي ..

مـسْـجِـدي كوخٌ توضّـأتِ الحصيرةُ فيه

بالـشـمـس ِ التي تنأى عن الـقصـر ِ المُـنـيـف ِ

وتـلـثـمُ السُّـقُـفَ الـخـفـيـضـة َ في  بيوت ِ الـطـيـن ِ

تـنـسـجُ دفـئـهـا لـلـمُـثـكـلات ِ

ولـلأرامِـل ِ في "الصّـريـفـة ْ "

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1244 الاربعاء 02/12/2009)

 

 

في نصوص اليوم