نصوص أدبية

أقولُ عراق

amer hadiتموتُ رياحُ الحقـد قرب سفوحنا

ويسمو بنا المضيافُ ثـمّ الفضائلُ

 


 

أقولُ عراق / عامر هادي

 

ذرفـتُ دموعي فالعيون هواطـلُ

وليس يُغيضُ الدمعَ تلك الأنامــلُ

 

إذا حلَّ في أرضي الغريبُ ردعتـهُ

وذلَّ  سـفيـهُ الـرأيّ ثــمُ الأراذلُ

 

أقـولُ عـراقَ الخالــدين تحيـةً

ومن ذا سواكم يا عراقُ أُغـازلُ

 

تموتُ رياحُ الحقـد قرب سفوحنا

ويسمو بنا المضيافُ ثـمّ الفضائلُ

 

فراتُ أمِنْ عَـذْبٍ يجاري فضائلاً

حَباكَ بها الرحمـن ثـمُ الـفسائـــلُ

 

ثراكَ سمـا بالعـالـميـن حضــارةَ

ومنكَ سرتْ للمشرقيــنِ الشمائلُ

 

عراقُ من البرديِّ صاغ حروفها

وفي سومر الأمجاد تعلو المنازلُ

 

ومن بابل التاريخ مرت خيولنا

صهيلاً له فوق السحاب منـازلُ

 

تمـرُّ عليـك العاديـات فـتـنـزوي

وتـــذوي لأنّ المـعتـدين أسافـلُ

 

كريماً مع العربان كنت مسامحاً

فجاءوا اليــنا والجميــع صوائــلُ

 

وآهٍ عليـكَ انّ الجراح تـغـورّتْ

ويالـكَ من جرحٍ رثتـهُ العـواذلُ

 

مَـشيتَ الى الميدان رغـم نزيفنا

فلا لن تـضمَّ السيف تلك الحمائلُ

 

وَصلتَ كما الرئبال صال بغضبةٍ

فأنت وليـد  السـُوح دومـاً تُـقاتـــلُ

 

في نصوص اليوم