نصوص أدبية

خفّف مراسيمَ الهبوطِ

على الضحايا

حلبْ! / بدر متشو

-1-

سأقولُ للأعشى الذي

لايبصرُ العذراءَ تحضنُ نجلها

مزّقْ حشاها

أو خُطاها

الواهنهْ

شهباءُ شامخةٌ وإني

من بعثِ العروبةِ يائسهْ

سأقولُ للمبنى الذي

تآكلَ بالقنابلِ والرّدى

خفّف مراسيمَ الهبوطِ

على الضحايا

وعلى الأيادي الشاخصهْ

يا شيخُ لا تكتُم رصاصك واشتعلْ

اِصدحْ قليلا بالجروحِ النازفهْ.

-2-

شهباءُ يا أمّ البداوةِ

والحضارةِ

والعربْ

يا ويلها من أمةٍ

ترضى المهانةَ يا حلبْ

متخاذلٌ صوتُ العروبةِ والعجمْ

فتماسكي يا أختنا

رغم القنابلِ واللهبْ

ستموتُ -ما شئنا- ضمائرُنا

عُدولا

أو هُروبا من كَثبْ

صرنا شعوبًا كالحجارةِ تفترقْ

ماذا صنعنا بالأخوّةِ يا حلبْ؟