تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

كوفيّتي واللؤلؤ المكنون

على حوافّ الفجر تجلسين، تُدندنك الروح والشفق الوسيم

ومع شهقات الفجر والنجوم، وسُهيلُ والثريّا والبرود والدحنون

أتنسم هداك تتنهدين حسرة وألماً، يرتسمك المطر وعواصف القدود

ومع تبسمات هجرة الطيور، الباحثة عن رعشة الشتاء والبيوض

نلتقي مرة عند نوافذ الغيوم والرعود، والمزن العالقة في الدروب

وتتلمسين قلبي مُبللاً بتنهدات النعاس ووسامة الرذاذ في الخريف

ودمعة الهداية في صومعة الهديل، تنتشل ما تبقى من علائق الظنون

وتنهداتها نجفيّتي تختصر المسافات بين أبي حنيفة وأبي الجوادين

أميرات المجد والعبقريات الحسان، يتلفعن بعسلتها وروحها ووجدها الفتّان

تُسائلين في هداية آلتكوين؟؟أتحبها؟من سطّرت رسمها في أخريات الكلام

فأنا الفارس الذي يأتيها محملاً بحبّها، من عين شمسها وجداول الريحان

جديلتها النجفيّة تُلبدها النجوم بالموايل، وتحنان العتابا والقوما والكان كان

أعلم أن مابين نهديها مليء بالنجوم، تُشاطرني مسرّتي، وتربني الغرام

أوتعلمين أن صوتي مجبول بحب العترة والليمون، وفسائل النخل الظّليل

أسمعك تهمسين بروحي من مسميات النزار، والدرويش وبقايا عشّاق المقام

وأسمع هوسات بني حنيفة وقيس وخزاعة في حارات الكوفة تلفظُ العدوان

واناملك المستدقة تغرس الباسقات في حوض يافا، وترب الحنّاء في الجنوب

وتُديمين الخضرة في وهج روح اليباب، وعلى ارصفة الطرقات وعين غزال

تتقاسمين هسيس روحي، وفي مائك المقدس أغفو وأصحو مع تجليات المرام

تسابيح النهر في عضعضات النهد، ولجوج البحر الفضيّ، ووسوسات الغزال

أنا غيمتك تستظلّين بها‘ورذاذي ينهمر منه وجد التلاقي في ينابيع الحياة

صناديق الذاكرة في حيرة من أمر الإسترشاد وأعين المسرّات حيرة النهام

جحافل الصبر ومنعطفات النسق في تلابيب الصلاة تتدفق في الترسّلات.

 

ا. د. نادي ساري الديك - رام الله

...........................

مُهداةٌ لها، وهي تُديم لمعان الدمع في عينيّ، لترتديني آلأرض وتباشير البهاء.

 

 

 

في نصوص اليوم