تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

تُفّاحُها العُسيلي

almothaqafnewspaperتلفني، تصرخ من وجع اللقاء، رائحة ومذاقات التّفاحة الشّقراء وجاء

في ثيابك شذوات الفجر وتشهيات التفاح وغنجات الناعمات

تنسمات الوجع القابع في الروح تتبدد حينما تُداعبني وجنتاك

ثيابك يفوح منها لذّة الوجد، وترنمات الغسق وحكايات الرعاة

طلول الصيف المتناغمة، والشعر الغسقي يتلذذ بهواجس التنوين

هلالاك المؤدبان يتنامى في روحيهما وسنات الطلّ وهيبة التكوين

والفرع الغسقيّ يروي حكايته السُّمّارُ، وأسراب القطا والكوكبُ الدرّيّ

تتشهاك الغيوم المحملة بعشق عينيك، وتغازلها الشموس واقمار الغبوق

تنحني قامات الغار لغرّتك الملبدة بشهوة العناق وتحنان الربيع للخريف

غيمتاك تُمطران عسلاً ودفء الروح ورعشة أوليات فصول الخريف

خداك تنساب منهما حلاوة العسل آلإرجوانيّ، وابتلال الغيوم من طهارة الحقين

أسيلك يتشهى قُبلاتي، ورضابك يُحلّي العسل آلمصفى وجوريات العناق

أنامك المستدقة تتنهد لهما الوصيفات في جنان السماوات وتناغمات الجنون

اللمى تسبح في هواه شفتاي وهندمة الرخام، والجيد الليلكيّ، والتنغيم غرام

أرنبة لساني سعيدة للذة التي تُدافعني وهي تستلذّ برائحة الديجورو والخزام

المستدقات تعيش حالات السّعد، وهي تتمرمرُ بلحظات امتداد تهور ثورتيك

أتعرفين؟؟ أم لا تعرفي مصير الغرق في بحرك اللجيّ وتعامد الشهوات غلال

عيناك تمطران الألق وتنمو من امتداد الرقبة السهرات لناهدات الجمال خيال

بحرك تهتاج فيه الشهوة، وجسدك المشع تشحذ لفائف القناديل منه وجع الغرام

وبضّك يمتصُّ كتل الديجور، وظلمة الليالي الحالكات في زمن الفلتان والحبور

أتعلمين؟؟؟ أنّ النافرتين فيك تُذيقاني مُزّ الكرز قبيل آوآنه، ولحظات القطاف نُهام

وحقا عاجُك...يترنمان بدغدغات حفيف نوار اللوز، وقداح مشمش البطاح والرّمان

لساني يتذوق....علسة العيون وما تبقى من شيء مشع في بقايا النبع والصولجان

قدُّك المائسُ من لذّة الهمس، يشهق من شهوة التدافع والنور يشعُ من الساقين المتسلطين

والزغب المتناثر كعيون النرجس في بطاح الحبائل ودندنات الشقائق في عموم البطاح

أتشهقين لتُغاثين؟؟؟ أم ليزداد طوق الذراعين حميمية على الجلد ليعلن عطشه الجديد

الخيوط الغبشيّةُ تترنّمُ في صبيحة دفء الفراش وعبق السياج وترانيم حالات الإيمان

أظافرك يترنمُ الصبيةُ عند الصّاغة في سوق الصّفافير وسوق الشيوخ وصاغة أم الربيعين

وهم يصقلون لها شبيهاً، حتى تتهامس فيك النعومة المنتشيّثة بطفولة نهد الوجد الغشوم

كفايَ ينساب منهما ملحُ الرعونة، وهما يصقلان ذل الظلمة للدفاع عن الصحبة الخرساء

لسانك يدفعُ بارنبته ويلوذ بصمت الرعشة المتفجرة في صدق التجاذب والحكمة البكماء

أرضية التساؤلات تُرتشدُ بنورك آلأخاذ وهو يُحمحمُ مع الرعونة الحميدة لبسمة البسوم

ذيول الظلمة تتدلى من عقيق يبتهج شغفا، حينما يكون الضوء علامات المقام في الوجدان

حبل الصّدق يتجاذبه الجسدان في رعونة الفتنة، وغواية الليل وتداعيات الزمن القصير

ألا من حديث يدور، وأنا أسعدُ بلسانك وهو يتمنطق بوهج العبارة الوحيدة في الجَلد الأنيق

أتعلمين أن الليل يهذي من عطشك لي، ويتنسمك الوقادون من خشب الأبنوك والعبّاد الهنود

لا تتآلفين غبشاً يمخر في عثباب الجرح الهاذي من وريقات ما تحت الصّرة في وجدان الهيام

تلتمسين رجع الماء المتدفق في تناسيم التباشير واردية الوداد في تلابيب وجدات العارفين

ذاكرتي تنزاح لغيث الياسمين وعسجديات الصابئة المندانيين على ضفاف الفرات وزهو الجنون

رمش يتدلى من نزق الكحل المتهدّل على وجنتيك، وأجنحة تتعامد مع هسيس ضوء العارفين

وجه التيه في وجعي يُفتّش عن أردية روحي العارية في نهمات جنوب التائهين في القدود

فتنة الليل المتبتّل في عمق التواري، يلتمس تيهها في زمن النحول، واستنشاق العمى الوجديّ

مجرّتها من حرث يتهادى على سنججلها، وتستعذبين الإستسقاء في نسق ابتراد الصّلاة

أوتعلمين أنني وحواف الغروب وشهقات الليل، نُقيم لترسمني لحظات مُهاجرات الطيور

النوارس تنقر خواصر الجلد الناعم المتشهي لعنفوان التلاصق المبلل بالمطر الشّبقي

أنت تمرحين في خطرات الروح وتُسمينني أمير الضباب، وانت بوح الروح في آلمرآة

تُحبين نهمي وتُظلّلينني بجديلتك المائية المبتلة بوحي العشق ودلال الرمل الغارق في الهُيام

صوتي المجبول بعتابا البحارة وبوذية أهل الأهوار في ميسان وذيقار وظلال نواعير هيت

أديم فيك حرثي، تزرعين آلأناشيد، وتلازمات تسابيح النهر المقدس في وهج اليباب زُحام

وهاهي شارات التوحد في عام الوحام وتلعثمات الشبق في مسرات الجنس ومعاقرة النبيذ ..

 

ا. د. نادي ساري الديك

رام الله-فلسطين

 

في نصوص اليوم