تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

السباحة مشيا على الأقدام

جعفر المظفر(ترنيمة إحتضار النهرين)

سأترك عينيك الجميلتين جانبا

لا وقت لدي لكي أقول فيهما الشعر

ولا مزاج عندي هذا الصباح لسماع الزقزقة

يا الله ..

كم هما مغريتان عيناك

كثيْمةٍ لعبادة الجمال

وقول الغزل

غير أني لم أعد أقدر أن أهديهما القصائد

ولا أزاهير الكلام

لقد حان وقت رثاء الأنهار

أما التراويح فسأخصصهما الليلة لصلاة الإستسقاء

ولساني الذي إعتاد ان يغني بإسمك كل صباح

لم يعد يطرب للزقزقة.

الآن أعرف أن الشكوى

وخاصة لـ لله

قد باتت مذلة

لأن الله لا يحب الضعفاء

أولئك الذين يتعبونه بكثرة الشكوى

وقلة الحيلة.

سأترك عينيك الجميلتين هذا الصباح

لكي أعبر دجلة مشيا على الأقدام

وسترين

حينما نلتقي فى ضفة الرصافة

إن كعب حذائي ما زال يابسا

لأني سبحت إليك مشيا على الأقدام

من ضفة "الشواكة".

كان ذلك قبل "أليسو" السَدْ

وقبل إغتيال "الكارون"

يوم رحلت عربات الأسماك.

وغادر الشعراء أبا نؤاس

وإرتحل المتمايلون على شطآنه

وإنكسرت الكأس

عرفت أن النهرلم يعد بحاجة إلى الماء

وأن بإمكاني أن أسبح إليك

مشيا على الأقدام

 

في نصوص اليوم