نصوص أدبية
نفحة في ناي القصب
القصيدة مهداة الى:
الشاعر يحيى السماوي
............................................
ناي السماوة يابوح النخيلاتِ
نخلاتنا طرها سحر السميراتِ
ياهمس ريح الصبا المنفوث في قصب
تشدو أغاني الهوى في حزن ناياتِ
ياغازل الدهشة الجذلى لنا شركاً
ارواحنا علقت فيها أسيراتِ
حرّان ذَا مهجة حرى يراودها
همس من الحور في اطياف جناتِ
أبكت مزاميره دَاوُدَ فارتجفت
خجلى المزامير في أسفار توراةِ
يازارع الروح في البيداء أغنية
اعرتها خاشعا صمتي وإنصاتي
اني قرأتك مأخوذا بقافية
زخت دموعا على كُـرْم بواحاتِ
لو انها طرقت إسماع عنترةٍ
لاحتار، كم ، غادر الماضون للآتي
اني رأيتك في (اوروك) منفردا
ما بين اسوارها ترثي المليكاتِ
لاتسال النهر عن (شبعاد) قد نسيت
في قلب شاعرها الملتاع لوعاتِ
كل الدروب الى (اوروك) موحلة
كيف السبيل الى عينيك مولاتي
(حديقة الشعر) في (اوروك ) تخبرني
ان الورود غدت نهب الفراشاتِ
غادرت عِش الصبا المغزول من وجع
يحدوك صوت له همس السماواتِ
تبكي العصافير والأنهار ناحبة
على شريد لها خلف المحيطاتِ
غرثى البساتين والاوكار خاوية
يستوحي غريدها سجع الحماماتِ
الباسقات من (البرحي) ما برحت
تحني لعصفورها الصدّاح هامات ِ
والسامقات من ( المكتوم) كاتمة
اسرار لوعتها الحرى بـآهاتِ
يابن السماوة لي شكوى بلا عتب
شكوى طواها لظى (الأنبار) في ذاتي
من ساكن في أعالي النهر ذي لهف
لابن الفرات عسى تكفيه دمعاتي
ارسلتها شمعة والروح زورقها
عبر فرات الهوى طاوي المسافاتِ
سارت شموعي وموج النهر حارسها
ياريح رفقا اذا لامست شمعاتي
أرسلت روحي الى ( الوركاء) معتمراً
يرنو لكعبته من دون ميقاتِ
يابن الفرات وهذا النهر يجمعنا
هيهات يقطعه سيف الرواياتِ
بيني وبينك ماء لا يدنسه
العاكفون على العزى أو اللاتِ
شر البلية ان الناس في وطني
هاموا سكارى بأوهام الحكاياتِ
نهر الفرات كحبل الله فاعتصموا
في طهره ودعوا ليل الخرافاتِ
من سُرَّة الكون (ذَا حبل) لذي رحم
بين الأجنة جارٍ والمشيماتِ
ياسيدي يافرات الله معذرة
ياواهبا ارضنا سر الكرامات
لا سيد في دمي الاك يعصمني
فدا لطينك اشياخي وساداتي
لب انتمائي الى النهرين في وطني
فالرافدان هما قدس انتماءاتي
في جذوة الشعر لابالكاس فاتنتي
حييت يحيى فهل تكفي تحياتي
يامعمدان الهوى المذبوح في غبش
اتلو على رأسك المقطوع آياتي
طافوا برأسك اكراما لمن رقصت
اذ كشّفت لمليك السوء سوءاتِ
اهدى لها راس يوحنا على طبق
مُذ شع فانوسه في ليله العاتي
سكرانة تحتسي المسفوح من دمه
وتنتشي طرباً في ليلها الشاتي
مسك الحكاية (سالومي) قد انتحرت
وقام مغدورها من بين اموات
***
مصطفى علي
القصيدة مهداة الى:
الشاعر يحيى السماوي
ناي السماوة يابوح النخيلاتِ
نخلاتنا طرها سحر السميراتِ
تشدو أغاني الهوى في حزن ياهمس ريح الصبا المنفوث في قصب
ناياتِ
ياغازل الدهشة الجذلى لنا شركاً
ارواحنا علقت فيها أسيراتِ
حرّان ذَا مهجة حرى يراودها
همس من الحور في اطياف جناتِ
أبكت مزاميره دَاوُدَ فارتجفت
خجلى المزامير في أسفار توراةِ
يازارع الروح في البيداء أغنية
اعرتها خاشعا صمتي وإنصاتي
اني قرأتك مأخوذا بقافية
زخت دموعا على كُـرْم بواحاتِ
لو انها طرقت إسماع عنترةٍ
لاحتار، كم ، غادر الماضون للآتي
اني رأيتك في (اوروك) منفردا
ما بين اسوارها ترثي المليكاتِ
لاتسال النهر عن (شبعاد) قد نسيت
في قلب شاعرها الملتاع لوعاتِ
كل الدروب الى (اوروك) موحلة
كيف السبيل الى عينيك مولاتي
(حديقة الشعر) في (اوروك ) تخبرني
ان الورود غدت نهب الفراشاتِ
غادرت عِش الصبا المغزول من وجع
يحدوك صوت له همس السماواتِ
تبكي العصافير والأنهار ناحبة
على شريد لها خلف المحيطاتِ
غرثى البساتين والاوكار خاوية
يستوحي غريدها سجع الحماماتِ
الباسقات من (البرحي) ما برحت
تحني لعصفورها الصدّاح هامات ِ
والسامقات من ( المكتوم) كاتمة
اسرار لوعتها الحرى بـآهاتِ
يابن السماوة لي شكوى بلا عتب
شكوى طواها لظى (الأنبار) في ذاتي
من ساكن في أعالي النهر ذي لهف
لابن الفرات عسى تكفيه دمعاتي
ارسلتها شمعة والروح زورقها
عبر فرات الهوى طاوي المسافاتِ
سارت شموعي وموج النهر حارسها
ياريح رفقا اذا لامست شمعاتي
أرسلت روحي الى ( الوركاء) معتمراً
يرنو لكعبته من دون ميقاتِ
يابن الفرات وهذا النهر يجمعنا
هيهات يقطعه سيف الرواياتِ
بيني وبينك ماء لا يدنسه
العاكفون على العزى أو اللاتِ
شر البلية ان الناس في وطني
هاموا سكارى بأوهام الحكاياتِ
نهر الفرات كحبل الله فاعتصموا
في طهره ودعوا ليل الخرافاتِ
من سُرَّة الكون (ذَا حبل) لذي رحم
بين الأجنة جارٍ والمشيماتِ
ياسيدي يافرات الله معذرة
ياواهبا ارضنا سر الكرامات
لا سيد في دمي الاك يعصمني
فدا لطينك اشياخي وساداتي
لب انتمائي الى النهرين في وطني
فالرافدان هما قدس انتماءاتي
في جذوة الشعر لابالكاس فاتنتي
حييت يحيى فهل تكفي تحياتي
يامعمدان الهوى المذبوح في غبش
اتلو على رأسك المقطوع آياتي
طافوا برأسك اكراما لمن رقصت
اذ كشّفت لمليك السوء سوءاتِ
اهدى لها راس يوحنا على طبق
مُذ شع فانوسه في ليله العاتي
سكرانة تحتسي المسفوح من دمه
وتنتشي طرباً في ليلها الشاتي
مسك الحكاية (سالومي) قد انتحرت
وقام مغدورها من بين اموات
***
مصطفى علي
