نصوص أدبية
من وحي: راقصة الفنجان
سياحة في طلاسم ذالك (النص) الوجيز
للاديبة المبدعة والأخت الفاضلة (بلقيس الملحم)
......................
الجزء الاول
(بلقيس) هل هدهد وافاك في نبأ
أم ذي بصيرتك الولهى بعرفان
ابصرت في ذالك الفنجان راقصةً
صوفية عشقت تنور نيران
انعم برائية في وجدها شطحت
هامت برؤيتها رؤيا (سليمان)
عرافة أم لها احوال عارفة
لا فرق بل ربما الحالات سيان
لا تعجبوا، سيما، الزرقاء جارتها
بنت (اليمامة) فازدانت بجيران
قد قيل زوبعة الفنجان كاذبة
عجباً به ابصرت جمراً لبركان
أم انها كذبة بيضاء عابرة
جالت لخاطرها في شهر نيسان
ذي قدحة قدحت في حدس ملهمة
فانثال (قداحها) برقا بأذهان
بل وقدة وقدت في لُب ساحرة
لم تقترف باطلا يجزى ببطلان
تفاحة لامست أهداب جنتها
أغوى فؤادي بها وسواسي الجاني
ورثت من خصمه بلوى سلالته
فانسل من سلتي عشقي وخذلاني
ورثت من طينه الصلصال حمأته
حمى بمعصية تسري وعصيان
(نص) صموت همت ألغازه عسلا
مازلت في حلها اهذي كسكران
ترتيلة أرهقت قلبي طلاسمها
ما كان أسعدها فيها وأشقاني
عذرا صديقي (ابا ماضي) فقد بقيت
خجلى الطلاسم من صمتي وكتماني
لو بحت في حلها يوما لساءلني
شيخ (الطريقة) عن جهري وإعلاني
افشى بأسراره (الحلاج) في وله
فقدموا لحمه زادا لعقبان
أبحرت في (نصها) المسحور يحملني
توق للؤلؤة فيه ومرجان
رمت السياحة في أقصى بصيرتها
كسندباد سرى من دون حسبان
تدنو كدانية الارطاب من يده
لكن أفعى سرت ما بين اقوان
لا ادعي (جارتي) بالشعر موهبة
ولست نابغةً من ال (ذبيان)
لكنها صهوة المجهول تخطفني
لسحر أودية شتى وقيعان
كأنها جمرة في الروح تلسعني
من وحي هاجرة غالت بهجراني
ألقى عصاه فحار الناس واندهشوا
وارتاب من هلع جند لهامان
ملآنة سلتي بالوهم احسبها
خمرا سيرشفه صحبي وخلاني
ليت اللذي وهب الآلاء أودعني
في ايسر الصدر جلمودا كصوان
***
مصطفى علي
