نصوص أدبية

صدفة المعنى وخيبة الرداء

بكر السباتينفي أغانيهم

- ومراكبُهم تجوبُ البحرَ-

تحتفي زهرةُ النور..

تتنفسُ فيهم أحلامُ العذارى

وزوجاتٌ يرتضعْنَ الوعودَ

ويتلحفنَ الانتظار..

تلك الوعود

كأنها تخرج من صدورِهمْ

وهم يصارعون الموجَ

في غياهب المعنى،

كالزئيرِ

فلا تُوْضَمُ على غدرٍ

ولا يستبيح حياضَها النسيانُ..

وعلى أجْبُنِ الصيادينَ الموشحة بالسواد

تورق حبيباتُ الفرح

وما بين أنين وصراخ يستيقظ الغناء..

فأيُّ محارةٍ تلك التي في يدِ عرافةٍ

تغني على أوتارِ الوهمِ

وتطعمُ ما بجوفِها لخيبةِ الرجاء..

ثم تستنطقُ بقاياها

كيْ تعلقَ في جُيودِ الصبايا

وعودَ السندباد!

ما دامت لؤلؤةُ الحظِّ

تختبئ جَذْلى في قلبِ أغنيةٍ

ترفرفُ في عيونِ بحارةٍ

يزفّهُم موجُ البحرِ

يَغْسِقُ الليلُ على دبيبِ أقدامِهم..

يحررونَ جدائلَ زوجاتٍ أتْعَبَهُنَّ الانتظارُ..

فتشرقُ في أعناقِهِنَّ اللآلئُ

ويَغْتَسِلْنَ بالطيبِ المتفصدِ على أجْبُنِ العائدين

ثم يأخذهم الحنينُ إلى التماهي والغناءِ

حتى يستيقظَ النهار

***

شعر منثور.. بكر السباتين

 

في نصوص اليوم